علاج كان من الممكن أن ينقذ آلاف الأرواح في جائحة كورونا
في دراسة جديدة أطلقها فريق من الباحثين من جون هوبكينز بلومبرغ في كلية الصحة العامة، تبين أنه كان من الممكن إنقاذ آلاف الأرواح في فترة انتشار جائحة كورونا، وتحديداً في العام الأول منها، لو تم نقل بلازما النقاهة للمرضى الأكثر عرضة لمضاعفات المرض ولمن أدخلوا إلى المستشفيات بشكل خاص، بحسب ما نشر في SCitechdaily.
كيف كان من الممكن إنقاذ أرواح المرضى في فترة انتشار جائحة كورونا؟
كان من الممكن اللجوء إلى البلازما الخاص بمرضى كانوا قد أصيبوا بكورونا وتعافوا منه من فترة قصيرة. إذ يحتوي في هذه الحالة على أجسام ضدية يمكن أن تمنع الإصابة الخطيرة بالمرض أو تحد منها على الأقل. وفي هذه الحالة يستخدم البلازما كعلاج يعتمد على دم مرضى تعافوا من مرض ما ويكون غنياً بالأجسام الضدية القادرة على مواجهة الحالة عينها لدى آخرين.وينقل البلازما عندها إلى مرضى لا يزالون في مرحلة محاربة المرض للاستفادة من الاستجابة المناعية لمرضى سابقين لتسريع عملية التعافي لدى المرضى الحاليين.
وكان أكثر من 500 ألف مريض قد عولجوا بالاعتماد على تفنية المعالجة بالبلازما في الولايات المتحدة الأميركية في العام الأول من الجائحة. وفي الدراسة، أشارت تقديرات الباحثين أن معالجة مرضى كورونا الذين أدخلوا إلى المستشفيات ببلازما مرضى كانوا قد تعافوا منه أنقذ 16476 و66296 روحاً في الولايات المتحدة في الفترة الممتدة بين تموز 2020 وآذار 2021.
وقدّر الباحثون أيضاً أرقام الأرواح التي كان من الممكن إنقاذها على نطاق أوسع بالمعالجة بالبلازما لمرضى هم في المستشفيات نتيجة الإصابة بكورونا.
وتبين أن هذا النوع من التقنيات العلاجية التي يمكن أن يخفض خطر الوفاة، فيما تعتبر غير مكلفة ويسهل الوصول إليها واعتمادها. هذا ما يدعو إلى التوجه إليها والتركيز على استخدامها في مواجهة أي جائحة أخرى.
وبحسب تقديرات فريق الباحثين، كان من الممكن تجنب دخول آلاف الحالات إلى المستشفى في الفترة عينها. فلو حصلت نسبة 15 في المئة من المرضى على العلاج بالبلازما، تشير التقديرات أنه كان من الممكن تجنب 85268 إلى 227377 حالة استشفاء.
ولو حصلت نسبة 75 في المئة من المرضى على العلاج كان من الممكن تجنب 426331 إلى 1136880 حالة استشفاء. علماً أنه في العام الأول من الجائحة، تمت الموافقة على استخدام العلاج بالبلازما لمرضى متعافين فقط للمرضى الذين دخلوا المستشفى بسبب الإصابة بفيروس كورونا.
ولوحظ أن فاعلية التقنية اختلفت بين الولايات المتحدة والدول الأخرى، وقد يكون السبب إلى حد ما في الصعوبات في تأمين بلازما يحتوي على أعلى معدل من الأجسام الضدية . كما قد يكون السبب في أن العلاج أعطي أحياناً لمرضى كانوا قد بلغوا مرحلة متقدمة من المرض ما يزيد من إمكان استفادتهم بنسبة عالية من التقنية العلاجية بالبلازما.