1:26 PM
خاص

الردّ الاسرائيلي على ايران.. هل يقود المنطقة إلى حرب إقليمية؟

يولا هاشم

المركزية – حزينة جدا، تحلّ الذكرى السنوية الأولى لطوفان الأقصى، ليس على غزة فحسب انما على لبنان الملحق بها بفعل حرب الاسناد والمشاغلة التي قرر حزب الله فتحها على الجبهة الجنوبية في اليوم التالي ،ليلاقي جنوب لبنان وبقاعه والضاحية الجنوبية لبيروت مصيرا اسود على حدّ سواء. فبعد سنة على اندلاع المواجهات بين اسرائيل وحركة "حماس" وتلتها بيوم واحد حرب الاسناد  المتزايدة وتيرتها  في شكل جنوني  مخلفة أضراراً جسيمة في الحجر والبشر،واغتيال قيادات حزب الله من رأس الهرم حتى اصغر عنصر  اضافة الى قادة ايرانيين ما استوجب ردّا ايرانيا صاروخيا مباشر على اسرائيل.

اليوم، ينتظر العالم الردّ المعاكس. وفي السياق، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن "الرد المرتقب على هجمات إيران الصاروخية "سيكون مستقلا"، فاتحا المجال أمام إمكانية ضرب أهداف نووية لطهران". وقال غالانت لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، إن "إسرائيل تنسق بشكل وثيق مع الولايات المتحدة بينما تستعد للرد على إيران، لكنها "ستتخذ قراراتها المستقلة" حول كيفية الرد". فإلى أي مدى يمكن أن تذهب اسرائيل بعيداً في ردّها؟ وهل تواجه المنطقة تالياً حربا إقليمية؟

العميد الركن جورج نادر يؤكد لـ"المركزية" ان "اسرائيل تسعى لجرّ إيران إلى معركة مع الولايات المتحدة الأميركية، وهدفها توسعة الحرب الإقليمية، في محاولة للاستفادة من السبات الانتخابي الأميركي وضياع القرار بسبب الاستحقاق الرئاسي بعد أسبوعين، وانشغال واشنطن التام بالانتخابات، والعمل بجهد من قبل الحزبين الديمقراطي والجمهوري لاستمالة أصوات اليهود واللوبي الصهيوني في أميركا. بالتالي، يسعى الحزبان لكسب رضى اسرائيل، التي في المقابل تستغل هذا الظرف وتجر المنطقة الى حرب إقليمية مع ايران. قد تنجح أو تفشل،واعتقد لن تنجح لأن هذا الامر صعب جدا".

أما بالنسبة للردّ على إيران، فيشير نادر الى ان "أمام اسرائيل خيارات عدّة، إذ يمكنها ضرب المفاعلات النووية مما قد يسبب كارثة كبيرة، كما أنها قد تستهدف مصادر الطاقة، لكن الولايات المتحدة الأميركية تعترض لأن اوروبا والغرب يستفيدان من مصادر الطاقة هذه. ومن الاحتمالات أيضاً، قد تغتال اسرائيل المرشد الاعلى علي خامنئي كما ألمح بعض المسؤولين الاسرائيليين في مواقفهم. كما يمكن لاسرائيل توجيه ضربة عادية على منشآت عسكرية. والأمر يعود إلى القبول الأميركي وردّ الفعل بالانجرار الى الحرب لتتصرف اسرائيل".

ويعرب نادر عن اعتقاده بأن "لا حرب إقليمية في الوقت الحالي، لأن لا أحد غير اسرائيل كدولة تقاتل، سوريا خارج المعركة منذ زمن طويل، والاردن ومصر يقيمان سلاماً مع اسرائيل، والعراق وضعه غير سليم ومشتت".

ويختم: "لا استعداد من قبل أي دولة إقليمية لحرب في المنطقة إلا من قبل اسرائيل. الحرب تحتاج إلى إرادتين لا واحدة، لذا لا حرب إقليمية راهنا".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o