11:35 AM
خاص

الذكاء الاصطناعي... عامل سلبي في حرب المساندة؟

شربل مخلوف

المركزية- ليست الحرب الدائرة بين "حزب الله" وإسرائيل تقليدية كماسائر الحروب السابقة، وقد تحولت إلى حرب "جواسيس" تعتمد بشكل كبير على الاتصالات واستخدام الذكاء الاصطناعي وأسلحة جديدة فائقة التطور، فيما يلجأ الحزب إلى محاولات فهم التقنيات لاتخاذ إجراءات تحول دون انكشاف عناصره وحماية قادته من التعقب الإسرائيلي لاغتيالهم.

الذكاء الاصطناعي (AI) هو مجال علوم الكمبيوتر المخصص لحل المشكلات المعرفية المرتبطة عادةً بالذكاء البشري، مثل التعلم والإبداع والتعرف على الصور. تجمع المؤسسات الحديثة كمياتٍ كبيرةً من البيانات من مصادر متنوعة مثل أجهزة الاستشعار الذكية والمحتوى الذي ينشئه الإنسان وأدوات المراقبة وسجلات النظام. اما الهدف من الذكاء الاصطناعي فهو إنشاء أنظمة ذاتية التعلم تستخلص المعاني من البيانات. بعد ذلك، يُمكن للذكاء الاصطناعي تطبيق تلك المعرفة لحل المشكلات الجديدة بطرق تشبه الإنسان. على سبيل المثال، يُمكن لتقنية الذكاء الاصطناعي الاستجابة بشكل هادف للمحادثات البشرية، وإنشاء صور ونصوص أصلية، واتخاذ القرارات بناءً على مُدخلات البيانات في الوقت الفعلي. يمكن لمؤسسة ما دمج إمكانات الذكاء الاصطناعي في تطبيقاتها لتحسين عمليات الأعمال لديها وتحسين تجارب العملاء و تسريع الابتكار. فهل يستطيع حزب الله أن يتغلب على هذه التكنولوجيا التي تعتمدها اسرائيل في حربها عليه وثد اثبتت فاعليتها بقوة؟

يؤكد الخبير في التحوّل الرقمي وأمن المعلومات رولان أبي نجم عبر "المركزية" أن المعادلة مختلفة تماما بين حرب تموز 2006 والحرب الدائرة حاليا، مشيرا إلى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر اعترف في خطابه الأخير أن اسرائيل متفوقة تقنياً وتكنولوجياً على الحزب.

ويقول: "أهم الشركات التكنولوجية والصناعية تأسست في اسرائيل ولديها ايضا دور كبير في صناعة طائرات الدرون والاجهزة الالكترونية والأمن السيبراني الامر الذي يسمح لها بالانتشار في الدول كافة وتصدير كل صناعاتها".

عن تأثير التكنولوجيا على حزب الله، يشير أبي نجم الى أن الحزب يعتبر من المستهلكين لهذه التكنولوجيا، لافتا إلى أن عناصره يقومون بالتواصل بين بعضهم البعض عن طريق استخدام الأجهزة الذكية ولكنها متصلة بالانترنت، لذلك يتم اختراقها من قبل اسرائيل بكل سهولة.

ويختم: " لجأ الحزب إلى استخدام البايجرز لكن اسرائيل اخترقت supply channel حيث استطاعت الوصول إلى المكان الذي تم استيراد هذه الأجهزة منه وقامت بتفخيخها قبل إرسالها إلى حزب الله".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o