12:22 AM
خاص

ايران لا تريد الحرب والحزب يراعي ذلك برده

يوسف فارس

المركزية – زاد تصاعد العمليات العسكرية بين اسرائيل وحزب الله عقب اغتيال الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله وتوجيه ايران الصلية الصاروخية الى اسرائيل من احتمالات التدحرج نحو الحرب الشاملة في المنطقة التي تعمل تل ابيب من اجل الوصول اليها بغية استدراج الولايات المتحدة الاميركية الى مواجهة مع طهران تقضي على برنامجها النووي . ويرفضها محور الممانعة باعتبار ان المواجهة مع واشنطن ليس اوانها ولا تريدها .

تفاقم هذه المخاوف تلاقى مع معطيات دبلوماسية بدت اقرب الى انذار من ان المواقف التي اعلنت في جلسة مجلس الامن الدولي اخيرا حول الوضع في لبنان عكست عقم اي رهان او آمال على تحرك دولي فعال راهنا على الاقل من شأنه ردع اسرائيل عن المضي في تصعيد الوضع واستدراج الحزب وتاليا ايران الى حرب واسعة ..

بدوره عكس الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس خطورة الوضع في لبنان بتحذيره من مخاطر تحويل لبنان الى "غزة اخرى " في خضم تصعيد للاعمال العدائية بين اسرائيل وحزب الله .

رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات والابحاث العميد ركن المتقاعد هشام جابر يؤكد في السياق لـ "المركزية " ان لبنان على مفترق طرق. اما ان تستمر الحرب لتدميره وتحويله لغزة ثانية بحسب الامانة العامة للامم المتحدة التي فقدت للاسف دورها  وفاعليتها ،على ما تأكد بفشل المساعي المبذولة على هامش اجتماع مجلس الامن في لجم اطماع اسرائيل ووقف حرب الابادة التي تشنها على غزة ولبنان بدعم اميركي واخره اقرار 8 مليارات دولار لتل ابيب، عدا شحنات الاسلحة والصواريخ المتواصلة اليها. الاميركيون اما هم يكذبون او متواطئون للقضاء على حركات المقاومة .لا همَ لهم سوى امن اسرائيل وبقائها . اضافة، فإن نتنياهو يستغل الوقت الضائع وانشغال الاميركيين بانتخاباتهم الرئاسية ليبتز كل من الديموقراطيين والجمهوريين لتحقيق مصالحه وسط تواطؤ دولي وصمت عربي عما يجري للتخلص من حركات الرفض .

ويتابع سائلا لماذا لا يستعمل حزب الله كامل ترسانته من السلاح والصواريخ الدقيقة والاستراتجية بعد اغتيال امينه العام وغالبية قياداته  ولا يزال يلتزم ما يعرف بقواعد الاشتباك. ويستهدف المراكز والمواقع العسكرية فقط ، في حين اسرائيل ترتكب يوميا المجازر بحق عناصره ومناصريه . اين هو توازن الرعب والردع لديه بعدما ترك وحيدا في المعركة . ايران لن تخوض حربا من اجله وهي على ما يبدو قد افهمته ذلك منذ البداية. لذا هو يتجنب في رده قصف الاماكن السكنية والمنشأت الاسرائيلية لعدم اعطاء نتنياهو وحكومته الذرائع لاسرائيل لتوسعة الحرب اكثر لتشمل المنطقة .

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o