بريطانيا تنظّم رحلة جوية لمساعدة رعاياها على المغادرة..
لامي: إسرائيل يجب أن تتجنب "الغرق في مستنقع" في لبنان

أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن أحدا لا يرغب في العودة إلى الماضي عندما ظلت إسرائيل تقاتل في جنوب لبنان لفترة طويلة، وأضاف أن ثمن الحرب في الشرق الأوسط سيكون "باهظا".

وقال لامي لوسائل إعلام: "لا أحد منا يريد العودة إلى السنوات التي وجدت فيها إسرائيل نفسها غارقة في مستنقع في لبنان".

وأضاف: "لا أحد منا يريد أن يرى حربا إقليمية. الثمن سيكون باهظا بالنسبة للشرق الأوسط وسيكون له أثر كبير على الاقتصاد العالمي".

من جهة أخرى، أشارت السفارة البريطانية في بيروت الى ان وزير الخارجية البريطاني أعلن أن المملكة المتحدة نظمت رحلة جوية لمساعدة المواطنين البريطانيين الذين يسعون إلى مغادرة لبنان بعد تصاعد وتيرة العنف في المنطقة.

فقد نظّمت المملكة المتحدة رحلة جوية للمساعدة في تلبية أي طلب إضافي للمواطنين البريطانيين وأفراد أسرهم الراغبين في مغادرة لبنان.

ومن المقرر أن تغادر الرحلة بيروت يوم الأربعاء 2 تشرين الاول. وستعتمد أي رحلات اضافية في الأيام المقبلة على الطلب والوضع الأمني ​​على الأرض.

سيتم إعطاء الأولوية في هذه الرحلة للمواطنين البريطانيين الاكثر حاجة.

المؤهلون هم: المواطنون البريطانيون وزوجاتهم أو شركائهم والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عام.  يجب أن يحمل الركاب جميعهم وثيقة سفر صالحة. سيحتاج أفراد الاسرة  ممن هم ليسوا مواطنين بريطانيين إلى تأشيرة أو أذن صالح للدخول أو البقاء لمدة تزيد عن 6 أشهر.

سيتم إرسال تفاصيل حول كيفية طلب مقعد لأولئك الذين سجلوا وجودهم لدى وزارة الخارجية والتنمية. إذا كنت مواطنًا بريطانيًا في لبنان ولم تسجل وجودك، فيرجى القيام بذلك على الفور.

لا ينبغي للمواطنين البريطانيين التوجه إلى المطار ما لم يكن لديهم مقعد مؤكد على متن الطائرة.

عملت الحكومة مع شركائها في الأسابيع الأخيرة على زيادة قدرة الرحلات الجوية التجارية لتمكين المواطنين البريطانيين من المغادرة، وقد سعت لتوفير هذه الرحلة بهدف تأمين سعة إضافية.

وفي هذا الصدد، قال السفير البريطاني في لبنان هايمش كاول: "في ضوء محدودية القدرة الاستيعابية على الرحلات الجوية ، نظّمت المملكة المتحدة رحلة إضافية لمغادرة لبنان يوم الأربعاء 2 تشرين الاول".

أضاف: "سيتلقى المواطنون البريطانيون في لبنان الذين سجلوا وجودهم تحديثا حول كيفية تأمين مقعد على الطائرة. "

وفي هذا الاطار، قال وزير الخارجية البريطاني أيضاً: "الوضع في لبنان متقلب وقابل للتدهور بسرعة. تبقى سلامة المواطنين البريطانيين في لبنان أولويتنا القصوى. لهذا السبب، نظّمت الحكومة البريطانية رحلة لمساعدة الراغبين في المغادرة. ومن الأهمية بمكان أن تغادروا الآن اذ قد لا يكون الإجلاء الإضافي مضمونًا".

لقد عمل المسؤولون الحكوميون البريطانيون بلا توقف في لندن وبيروت والمنطقة على تقديم الدعم للمواطنين البريطانيين. كما وصل فريق الانتشار السريع التابع لوزارة الخارجية والتنمية إلى لبنان لتعزيز الدعم الذي يقدمه مسؤولو السفارة البريطانية.

تظّل سلامة المواطنين البريطانيين في لبنان على رأس أولويات الحكومة البريطانية وتحث وزارة الخارجية والتنمية الجميع على الاستمرار في اتباع نصائح السفر المشار إليها وتوخّي الحذر ومتابعة وسائل الإعلام في لبنان لمعرفة التطورات.

دعت المملكة المتحدة إلى وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل منذ أكثر من أسبوع، ويجب تجنب المزيد من التصعيد. من شأن وقف إطلاق النار أن يوفّر المساحة اللازمة لإيجاد حل سياسي يتماشى مع القرار 1701.

ودعت السفارة البريطانية مواطنيها لتسجيل وجودهم في لبنان عبر الرابط الآتي:

http://https://www.register.service.csd.fcdo.gov.uk/lebanon-20140925/tell-the-uk-government-youre-in-lebanon