الهجمات الإسرائيلية ستؤجل الرئاسة
في أي حال مضت البلاد نحو الاستمرار في الصمود و«المواجهة المدروسة لعدو يتمتع بإمكانات هائلة ومسنود من دول كبرى»، بحسب مصدر رسمي لبناني.
تحدث المصدر لـ «الأنباء» عن «اقترابنا من انتخاب رئيس للجمهورية، بجهود محلية وعربية ودولية. وكان العمل جاريا لدى أحد الأقطاب (قصد به رئيس حزب القوات اللبنانية د. سمير جعجع) لتأمين نصاب قانوني للجلسات 86 نائبا، وفق القاعدة التي كرسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأعطت ضمانة للمسيحيين، لم يوضحها اتفاق الطائف، لجهة إصرار بري على تثبيت حق المسيحيين في انتخاب الرئيس بإجماع وطني تكون لهم الكلمة الأساس فيه. وهذا الموقف لاقى التقدير من قبل البطريرك الماروني الراحل الكاردينال نصرالله صفير، الذي شكر الرئيس بري في العلن على خطوته».
وتابع المصدر: «لا شك في ان التطورات الأخيرة والهجمات الإسرائيلية غير المسبوقة في العصر الحديث لتاريخ الدول، ستؤجل الاستحقاق الرئاسي فترة لا تتعدى 15 يومًا، مع التعويل على عدم الانزلاق إلى حرب إقليمية كبرى يريدها ويسعى إليها بشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يستفيد من اقتراب انتخابات الرئاسة الأميركية، ومن دور اللوبي اليهودي المرجح فيها».
ونقل المصدر عن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين قوله: «حفلة جنون هنا»، في إشارة إلى إخفاق هوكشتاين في مهمته الأخيرة لدى الإسرائيليين. وتابع المصدر: «حتى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت المقرب من الأميركيين لم يجار هوكشتاين في طرحه شمول وقف إطلاق النار في غزة بوقف تلقائي للحرب في لبنان».
وركز المصدر اللبناني الرسمي الرفيع «على العمل على تحصين الداخل اللبناني». وثمن عاليا «التضامن الوطني الكبير مع المصاب الجلل، وخصوصا التصريح العلني غير المسبوق للدكتور سمير جعجع الذي استنكر ما جرى».
وتابع: «ينتظر سفراء الخماسية حضور المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت الأسبوع المقبل، لتفعيل الزخم في الملف الرئاسي المتعثر إنجازه منذ 31 أكتوبر 2022. وباتوا مقتنعين بضرورة عقد لقاءات تشاور، بعد عرض الرئيس نبيه بري الاتفاق على تأمين النصاب القانوني، تمهيدا للتوجه إلى المجلس النيابي والاقتراع باستمرار على طريقة انتخاب بابا الفاتيكان، إلى حين خروج الدخان الأبيض».
المصدر: الانباء الكويتية