5:08 PM
أخبار محلية

واشنطن فشلت في منع "حزب الله" من الرد على اغتيال شكر والتصعيد انتكاسة لجهود السلام الدولية

ذكر موقع “عربي 21” أنّ الولايات المتحدة الأميركية فشلت في ثني “حزب الله” عن رده على اغتيال قائده فؤاد شكر الذي اغتالته إسرائيل أواخر شهر تموز الماضي.

ونشرت صحيفة “الغارديان” مقالا قالت فيه إن “التصعيد المفاجئ والمثير للقلق في القتال بين “حزب الله” وإسرائيل في  لبنان في نهاية الأسبوع هو ما كانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تعمل بشكل يائس لمنعه منذ اغتيال إسرائيل لزعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران قبل شهر تقريبا”.

وأضافت أن العنف المتجدد، الذي يبدو أنه خفت بسرعة ولكن من الواضح أنه قد يشتعل مرة أخرى في أي لحظة، يمثل انتكاسة خطيرة محتملة لجهود السلام الدولية. وقالت: “إنها ضربة أخرى على وجه الخصوص للرئيس الأميركي جو بايدن، الذي أصبحت آماله في التوصل إلى تسوية أوسع في الشرق الأوسط قبل مغادرته منصبه، في حالة يرثى لها”.
وبحسب المقال: “من المرجح أيضا أن يؤثر القتال سلبا على محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في القاهرة، والتي تجرى على خلفية استمرار العنف في غزة”.

والخوف اليوم وفق المقال، كما كان الحال في الماضي، هو أن “تندمج كل هذه الصراعات المريرة في حريق إقليمي ضخم يجتذب وكلاء إيرانيين آخرين في اليمن وسوريا والعراق، ما يجبر بدوره الولايات المتحدة وحلفائها، الذين عززوا وجودهم العسكري في الأسابيع الأخيرة، على الرد العسكري. والكابوس النهائي هو أن إيران نفسها ستواجه إسرائيل بشكل مباشر أو العكس. ولكن في إسرائيل، كان هناك تلميح إلى ذلك في نيسان، عندما أطلقت طهران وابلا غير مسبوق من الصواريخ والمسيّرات على إسرائيل، وتم إسقاط معظمها”.

وأضافت الصحيفة: “لكن هناك أيضا شكوك في أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اغتنم الفرصة عمدا لتصعيد المواجهة الحدودية مع “حزب الله”. ويتهم المعارضون والمنتقدون نتنياهو، إلى حد ما، بعرقلة اتفاق غزة في سعيه غير الواقعي إلى “النصر الكامل” وتأجيج صراع موسع عمدا لمساعدته على البقاء السياسي. لقد أدت استراتيجية نتنياهو العدمية إلى تعميق الانقسامات الاجتماعية والسياسية داخل إسرائيل، وأثارت غضب عائلات الرهائن في غزة وأزعجت حلفاء إسرائيل. كما أنه ثار قادة الأمن والجيش الإسرائيلي في البلاد. ووصلت علاقات الحكومة مع الولايات المتحدة، حاميتها الرئيسية وموردها للأسلحة، إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق”.

وقالت: “لم تتم خسارة كل شيء. فحتى الآن على الأقل، لم يحدث الانفجار الذي يخشاه الجميع. إن القتال الأخير بين إسرائيل وحزب الله، على الرغم من كونه مذهلا، فهو محدود النطاق. ويبدو أن كلا الجانبين تجنبا إلى حد كبير استهداف الأهداف المدنية. والخسائر المبلغ عنها طفيفة. ويقول حزب الله إن “المرحلة الأولى” من هجومه انتهت. إن الخصوم يسيرون على خط رفيع للغاية. ولكن الأمر قد يكون أسوأ بكثير”.

وتابعت الصحيفة: “عندما يحاول نتنياهو استخدام هذه المواجهة، كما سيفعل بالتأكيد، للإثبات للأميركيين والغرب أن إسرائيل معرضة لتهديد مميت فوري أو إذا صعد مرة أخرى فيتعيّن على الحلفاء أن يفكروا مليا قبل أن يقفزوا. إن التهديد الأكبر الذي يواجه وجود إسرائيل ووقف إطلاق النار في غزة ليس خارجيا، بل يأتي من الداخل”.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o