8:14 PM
أخبار محلية

حنكش: لماذا كُتب على اللبناني أن يموت فيما الإيراني يعيش حياته؟

كد عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش أن كلفة الحرب كانت عالية جدًا مقابل لا شيء، داعيًا حزب الله وأمينه العام إلى الرد على السؤال: "ماذا قدّمت هذه الحرب للبنان؟

حنكش وفي حديث "ضمن برنامج "مانشيت المساء" عبر صوت لبنان علّق على ما كتبته مديرة الأخبار والبرامج السياسية في قناة الجديد مريم البسام قائلا: "في 14 أيلول اغتالوا الحلم الذي بدأ يصبح حقيقة في 21 يومًا وقد انكسر الى ما لا نهاية، لافتا إلى أن كل من حاول الاستخفاف بذكرى انتخاب بشير رئيسًا للجمهورية أتاه الرد من المجتمع المسيحي وغير المسيحي خصوصًا، وأحيي هنا كل فرد من بيئة لا تُناصر رؤية البشير"، وأردف: "صحافيون  كثر تحدّثوا وردّوا على مريم البسام من بينهم نديم قطيش وهشام بو ناصيف وغيرهم"، وأضاف: "لا يحاول أحد أن يمسّ برموزنا والمقدّسات التي تعني كثيرًا للمجتمع المسيحي وغير المسيحي ولكل من يريد أن يبني هذا البلد".

واعتبر حنكش أن انكسار بشير الجميّل هو انكسار للبلد، مؤكدًا أن من قام بحملة ضد ذكرى انتخاب البشير يزيدنا قناعة وتفانيًا وإعجابًا بمسار بشير وتشبثًا بأننا لن نحيد عنه وسنبقى متمسكين بهذا النهج ومن لا يعجبه "60 سنة عليه".

ورأى أن ما يقوم به حزب الله هو عكس مشروع الدولة التي حاول بناءها بشير مشيرًا إلى أن الحزب خطف لبنان والقرار وجرّ البلد الى حرب لا يريدها.

وتعليقًا على كلام نصرالله الأخير سأل حنكش: "بمَ أفادت حرب المساندة غزة وأطفالها والفلسطينيين؟ ومن يعوّض عن الدمار؟"

وأكد ان الكتائب وُجدت والمعارضة اجتمعت للوقوف سدًا منيعًا بوجه الشواذ الذي يمارسه حزب الله على اللبنانيين.

وقال: "فليبرّر لنا حزب الله وأمينه العام ماذا قدّمت هذه الحرب للبنان؟"

وأكد ان كلفة الحرب كانت عالية جدًا مقابل لا شيء، وأردف: "فليفسّر لي أحد من حزب الله او بيئته ماذا ربحنا من خلال حرب المساندة؟"

وسأل حنكش: "لماذا يموت اللبناني فيما الإيراني يعيش حياته؟ أي "غسيل للدماغ" لنستشهد نحن من أجل من ينعم غيرنا بالحياة؟ فهل رأينا ضربة جدية من ايران؟ ما هذه الحرب العبثية التي لن توصلنا الى أي نتيجة؟"

وتطرق حنكش إلى زيارة أهالي ضحايا انفجار المرفأ الفاتيكان، مشددا على أن الحياة السياسية لن تنتظم إلّا من خلال القضاء وأساس القضاء قضية تفجير المرفأ التي لن ننساها وسنبقى نطالب بالحقيقة والعدالة، لأن أهالي الضحايا يموتون يوميًا بسبب عدم معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة.

وأشار الى أن في كل مرة يخوض حزب الله مغامرة تنعكس على الداخل ويفرضها على شركائه وكأنه ربح حربًا ويريد تقاسم المغانم، مؤكدًا أن بعد انتهاء الحرب لا يمكن التعايش مع السلاح، فهل سيعود ليوّجه الى الداخل في جونيه والشوف وبرمانا؟

أضاف: "لا يمكن التعايش مع هذه الحالة الشاذة ففي اليوم التالي لا بد من جلوس كل شركاء الوطن إلى الطاولة لنقرّر مستقبلنا وما إذا كان حزب الله يريد ان يكون كباقي اللبنانيين".

وجزم حنكش بأننا لن نقبل بمغامرة جديدة يقوم بها حزب الله ولن نقبل بهذا الوضع الشاذ ولن نعيش بدولة حزب الله وقد كلّفنا ذلك الكثير ولم يعد لدينا ما نخسره.

ورأى أن حزب الله يستعرض من خلال "عماد 4" مدينة تحت الأرض ولا يُنشئ ملاجئ لأهالي الجنوب، وهو توعّد بالرد لكن "تمخض الجبل فولد فأرًا".

وفي ملف الانتخابات الرئاسية أوضح أن هناك التزامًا من قبل التيار الوطني الحر بالتقاطع على جهاد أزعور ولكن أنا لا أضمن إلّا حزبي أولا والمعارضة ثانيًا ولا أضمن التيار فربما يقول تغيّر المشهد ونحن مضطرون للسير بالتسوية لكنّ الكتائب يرفض فنّ الممكن وهو حزب لا يعرف المساومة والبيع والشراء.

ولفت حنكش إلى ان الهدف من كل المعركة أن نُلبنن حزب الله وأول بذور اللبننة تسليم سلاحه للجيش أي انخراط قوته بيد الدولة اللبنانية.

وردًا على سؤال جزم بأن حزب الكتائب يرفض أي تمديد للمجلس النيابي وهذا موقف مبدئي.

وعن رضاه على اتحاد بلديات المتن قال: "طالبنا بإقرار اللامركزية لإعطاء مزيد من الصلاحيات للبلديات لتقوم بالإنماء قدر الامكان بحيث لا نترجّى وزير أشغال ويربّحنا جميلة إن رفع صخرة أو وزير صحة إن رفع سقف مستشفى ضهر الباشق، مؤكدًا أننا نرفض الاستزلام والزبائنية والمحسوبيات.

وألقى حنكش باللوم على كل الأحزاب والبلديات التي تواطأت في ملف النفايات والمطامر، لأن ما يحصل جريمة بيئية يجب أن يُحاسب كل من تواطأ عليها.

واكد ان المتني سيُحاسب ويغيّر النهج ولن يقبل بأن نبقى في الذهنية نفسها.

ووصف حكومة تصريف الأعمال بأنها حكومة "شحاذة" مشيرًا إلى أن النفايات والكهرباء هما ملفا سرقة وعدم إنتاجية، فالنفايات ما زالت تُطمر ومنذ 40 سنة ما من كهرباء والحل بفرض اللامركزية.

وفي ملف الوجود السوري أكد أن ما من بلد تحمّل عبء النزوح كما تحمله لبنان، لافتا الى أن  هؤلاء النازحين ليسوا بنازحين لأنهم يعودون في الأعياد ويصوّتون لبشار الأسد ويشترون أغراضهم من سوريا.

واعتبر أن المشكلة تكمن في أن اللبناني بات نازحًا في أرضه والسوري هو ابن البلد وهذا الأمر مرفوض لأن ما لم يؤخذ بالحرب لا يمكن أخذه بالسلم، معتبرًا أن بشار الأسد يمسك بهذا الملف كورقة تفاوض، مضيفًا: لتتفضل الدول الأوروبية وتوزع النازحين على كل البلدان لأن لبنان لم يعد بإمكانه الاهتمام بهم بعد 13 سنة.

كما قال حنكش  في حديث خاص مع "إرم نيوز" إنّ "حزب الله يأخذ اللبنانيين رهائن، ويخطف القرار السيادي للدولة، ولا سيما ما يتعلق بقرار السلم والحرب"، مشيرا إلى أنّه "في حال أراد الحزب الاستمرار في بناء دويلته ضمن الدولة اللبنانية، فالطلاق هو الحل".

وفي معرض تعليقه على ردّ حزب الله على اغتيال القيادي العسكري فؤاد شكر، قال، إنه "بالنسبة إلى معظم الشعب اللبناني، فإنّ ما يجري هو عبارة عن مسرحية متفق عليها، فمن جهة نسلّف إيران في تلك الحرب المزيد من أوراق التفاوض مع المجتمع الدولي، ومن جهة ثانية تعطي إسرائيل لنفسها أسباباً لضمان الدعم الدولي وإطالة مدّة بقاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في السلطة".

وتابع: "خلال فترة انتظار الردّ من قبل الحزب، خسر لبنان الكثير، وتعكّر مزاج اللبنانيين الذين جاؤوا إلى لبنان لقضاء العطلة، وألغى البعض قدومه، في حين أن البلاد تنتظر موسم الصيف لضخ أوكسيجين في الدورة الاقتصادية، ولا سيما بعد الأزمة الأخيرة".

أحرقنا منزلنا

وأضاف قائلا: "دُمِّر الموسم السياحي بسبب الحرب التي لم يقررها الشعب اللبناني وممثلوه ولا الدولة اللبنانية، بل اتخذ قرار خوضها حزب الله، بحجة حرب المساندة التي لم تنفع لا الشعب الفلسطيني ولا القضية الفلسطينية ولا الناس في غزّة بشيء".

وأردف يقول: "نحن في لبنان فعلنا كمن يحرق منزله تضامناً مع احتراق منزل جاره".

وتابع البرلماني قائلا: "بعد كل ذلك يخرج حسن نصرالله ليدعو الناس للعودة إلى منازلهم في الجنوب، مع العلم أنّ اليوم التالي شهد قصفاً إسرائيلياً".

وقال: "لم نفهم ماذا تعني تلك الدعوة، أهي وقف إطلاق النار، أم تهدئة الجبهة، أم أنّ ذلك يعني الاستمرار في الحرب على أساس قواعد الاشتباك"، متسائلاً: "ما تلك العشوائية والمغامرات التي نخوض على حساب شعب بأكمله ومستقبل بلد بأكمله".

الحكومة غائبة

وعبر حنكش عن أسفه لغياب الحكومة، قائلاً: "إذا أردنا أن نسأل رئيس الحكومة في لبنان، يقول لا أعرف؛ لأنّ قرار الحرب اتخذته مليشيا مسلّحة في لبنان، ومن الجهة الأخرى ثمّة إسرائيل، والنتيجة أنّه تمّ تهجير من 150 إلى 200 ألف مواطن من جنوب لبنان، بالإضافة إلى تدمير آلاف المساكن بشكل نهائي، وسقوط مئات القتلى".

 وتابع يقول: "الاقتصاد دمّر أكثر ممّا هو مدمّر... فأيّ نصر قمنا به.. متسائلا لماذا نذهب إلى التصعيد والتدمير، في حين أن هناك مساعٍ دولية كافية كي يتم الوصول إلى اتفاق".

خامنئي يشجع على الصراع الطائفي

وعن تصريح المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي قال فيه إن "المعركة بين الجبهة الحسينيّة والجبهة اليزيديّة مستمرّة ولا نهاية لها"، قال حنكش إنّ "ذلك التصريح يأتي خارج السياق وليس في مكانه ولا في زمانه، ولا أعرف ما إذا كان له بعد أكثر ممّا قرأنا".

وأردف حنكش: "ذلك التصريح هو دعوة لتغذية الصراع الطائفي في منطقة فيها تعدد طائفي كبير، فيما نحاول نحن أن نصل إلى مستوى الانسجام المطلوب بين كلّ تلك الطوائف والإثنيات حتى نتمكن من العيش في ظلّ نموذج شبيه بالنموذج الأوروبي، وطموحنا أن تصبح المنطقة أوروبا الجديدة".

وتابع: "لن نعود آلاف السنين إلى الخلف لتغذية الصراع الطائفي، في وقت يتوجب فيه علينا كبشر أن نرتقي إلى مستوى ننظم فيها اختلافاتنا وخلافاتنا تحت سقف القانون والعيش معاً".

"العيش معاً أو الطلاق"

وعن إصرار مليشيا حزب الله على جرّ لبنان إلى مصير مشؤوم، قال البرلماني اللبناني، إنّ "حزب الله يأخذ لبنان إلى حرب، وهو يصرّ على خوض ما يسميها بحرب مساندة ومشاغلة لدعم غزّة، وكان حريًّا بنا أن نحذو حذو الكثير من البلدان التي دعمت غزة دبلوماسيًّا وسياسيًّا وعلى صعيد تقديم المساعدات".

وأضاف: "حزب الله يخطف قرار السلم والحرب في لبنان ويتخذ اللبنانيين كرهائن، ويصرّ على الحرب لإزالة إسرائيل من الوجود كما يقول، ويريد أن يخوض معارك في سوريا واليمن والعراق.. وقد أقام دولته ضمن الدولة، ولديهم نظامهم المصرفي وقطاعهم الصحي، ولديهم السلاح".

وتابع قوله: "كان ثمّة خطاب لرئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل مفاده: إمّا العيش معاً تحت سقف القانون والدولة، وإمّا الطلاق".

وأشار إلى أن "القمة العربية التي عقدت في بيروت قبل سنوات كانت دعت إلى حل الدولتين والذي هو الحل الأنسب لحل الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك نقول إنّه في حال يريد حزب الله أن يصر على أن يستمر في إقامته دولته، فالحل قد يكون نعم بحل الدولتين في لبنان، دويلة حزب الله ودولة لبنان".

وختم بالقول، إنّ "حزب الله يعود إلى الدولة اللبنانية فقط حين يرى فائدة من ذلك، وحيث يستفيد من مركزية الدولة، فيما أي قرار آخر يتخذه بمفرده، ولا سيما من ناحية السلم والحرب". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o