4:49 PM
أخبار محلية

حنكش: الحزب يخطف القرار السيادي للدولة والطلاق هو الحل إذا استمر في بناء دويلته

قال عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش  إنّ "حزب الله يأخذ اللبنانيين رهائن، ويخطف القرار السيادي للدولة، ولا سيما ما يتعلق بقرار السلم والحرب"، مشيرا إلى أنّه "في حال أراد الحزب الاستمرار في بناء دويلته ضمن الدولة اللبنانية، فالطلاق هو الحل".

وفي معرض تعليقه على ردّ حزب الله على اغتيال القيادي العسكري فؤاد شكر، قال في حديث خاص مع "إرم نيوز"، إنه "بالنسبة إلى معظم الشعب اللبناني، فإنّ ما يجري هو عبارة عن مسرحية متفق عليها، فمن جهة نسلّف إيران في تلك الحرب المزيد من أوراق التفاوض مع المجتمع الدولي، ومن جهة ثانية تعطي إسرائيل لنفسها أسباباً لضمان الدعم الدولي وإطالة مدّة بقاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في السلطة".

وتابع: "خلال فترة انتظار الردّ من قبل الحزب، خسر لبنان الكثير، وتعكّر مزاج اللبنانيين الذين جاؤوا إلى لبنان لقضاء العطلة، وألغى البعض قدومه، في حين أن البلاد تنتظر موسم الصيف لضخ أوكسيجين في الدورة الاقتصادية، ولا سيما بعد الأزمة الأخيرة".

أحرقنا منزلنا

وأضاف قائلا: "دُمِّر الموسم السياحي بسبب الحرب التي لم يقررها الشعب اللبناني وممثلوه ولا الدولة اللبنانية، بل اتخذ قرار خوضها حزب الله، بحجة حرب المساندة التي لم تنفع لا الشعب الفلسطيني ولا القضية الفلسطينية ولا الناس في غزّة بشيء".

وأردف يقول: "نحن في لبنان فعلنا كمن يحرق منزله تضامناً مع احتراق منزل جاره".

وتابع البرلماني قائلا: "بعد كل ذلك يخرج حسن نصرالله ليدعو الناس للعودة إلى منازلهم في الجنوب، مع العلم أنّ اليوم التالي شهد قصفاً إسرائيلياً".

وقال: "لم نفهم ماذا تعني تلك الدعوة، أهي وقف إطلاق النار، أم تهدئة الجبهة، أم أنّ ذلك يعني الاستمرار في الحرب على أساس قواعد الاشتباك"، متسائلاً: "ما تلك العشوائية والمغامرات التي نخوض على حساب شعب بأكمله ومستقبل بلد بأكمله".

الحكومة غائبة

وعبر حنكش عن أسفه لغياب الحكومة، قائلاً: "إذا أردنا أن نسأل رئيس الحكومة في لبنان، يقول لا أعرف؛ لأنّ قرار الحرب اتخذته مليشيا مسلّحة في لبنان، ومن الجهة الأخرى ثمّة إسرائيل، والنتيجة أنّه تمّ تهجير من 150 إلى 200 ألف مواطن من جنوب لبنان، بالإضافة إلى تدمير آلاف المساكن بشكل نهائي، وسقوط مئات القتلى".

 وتابع يقول: "الاقتصاد دمّر أكثر ممّا هو مدمّر... فأيّ نصر قمنا به.. متسائلا لماذا نذهب إلى التصعيد والتدمير، في حين أن هناك مساعٍ دولية كافية كي يتم الوصول إلى اتفاق".

خامنئي يشجع على الصراع الطائفي

وعن تصريح المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي قال فيه إن "المعركة بين الجبهة الحسينيّة والجبهة اليزيديّة مستمرّة ولا نهاية لها"، قال حنكش إنّ "ذلك التصريح يأتي خارج السياق وليس في مكانه ولا في زمانه، ولا أعرف ما إذا كان له بعد أكثر ممّا قرأنا".

وأردف حنكش: "ذلك التصريح هو دعوة لتغذية الصراع الطائفي في منطقة فيها تعدد طائفي كبير، فيما نحاول نحن أن نصل إلى مستوى الانسجام المطلوب بين كلّ تلك الطوائف والإثنيات حتى نتمكن من العيش في ظلّ نموذج شبيه بالنموذج الأوروبي، وطموحنا أن تصبح المنطقة أوروبا الجديدة".

وتابع: "لن نعود آلاف السنين إلى الخلف لتغذية الصراع الطائفي، في وقت يتوجب فيه علينا كبشر أن نرتقي إلى مستوى ننظم فيها اختلافاتنا وخلافاتنا تحت سقف القانون والعيش معاً".

"العيش معاً أو الطلاق"

وعن إصرار مليشيا حزب الله على جرّ لبنان إلى مصير مشؤوم، قال البرلماني اللبناني، إنّ "حزب الله يأخذ لبنان إلى حرب، وهو يصرّ على خوض ما يسميها بحرب مساندة ومشاغلة لدعم غزّة، وكان حريًّا بنا أن نحذو حذو الكثير من البلدان التي دعمت غزة دبلوماسيًّا وسياسيًّا وعلى صعيد تقديم المساعدات".

وأضاف: "حزب الله يخطف قرار السلم والحرب في لبنان ويتخذ اللبنانيين كرهائن، ويصرّ على الحرب لإزالة إسرائيل من الوجود كما يقول، ويريد أن يخوض معارك في سوريا واليمن والعراق.. وقد أقام دولته ضمن الدولة، ولديهم نظامهم المصرفي وقطاعهم الصحي، ولديهم السلاح".

وتابع قوله: "كان ثمّة خطاب لرئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل مفاده: إمّا العيش معاً تحت سقف القانون والدولة، وإمّا الطلاق".

وأشار إلى أن "القمة العربية التي عقدت في بيروت قبل سنوات كانت دعت إلى حل الدولتين والذي هو الحل الأنسب لحل الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك نقول إنّه في حال يريد حزب الله أن يصر على أن يستمر في إقامته دولته، فالحل قد يكون نعم بحل الدولتين في لبنان، دويلة حزب الله ودولة لبنان".

وختم بالقول، إنّ "حزب الله يعود إلى الدولة اللبنانية فقط حين يرى فائدة من ذلك، وحيث يستفيد من مركزية الدولة، فيما أي قرار آخر يتخذه بمفرده، ولا سيما من ناحية السلم والحرب". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o