12:11 PM
خاص

نتنياهو لم يساير واشنطن: كيف سترد وأي تداعيات اقليميا؟

لورا يمين

المركزية- قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، امس، خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، إن "الوقت حان لإنهاء الحرب الجارية في غزة والاحتكام لصوت العقل، وإعلاء لغة السلام والدبلوماسية". وأضاف السيسي، وفق بيان للرئاسة المصرية، أن وقف إطلاق النار في غزة "يجب أن يكون بداية لاعتراف دولي أوسع بالدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، باعتبار ذلك الضامن الأساسي لاستقرار المنطقة"، محذرا من "خطورة توسع نطاق الصراع إقليميا على نحو يصعب تصور تبعاته".

ووصل وزير الخارجية الأميركية، الثلثاء، إلى مصر قادما من إسرائيل، حيث التقى بالرئيس المصري في مدينة العلمين الجديدة، وبحثا جهود وقف إطلاق النار في غزة، وفق البيان، الذي أشار إلى أن الاجتماع شهد "التشديد على قوة الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين البلدين، وحرصهما على دفع الجهود المشتركة لاستعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة".

وحسب البيان، شهد الاجتماع "استعراض جهود الوساطة المشتركة المصرية-الأميركية-القطرية لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، حيث تم تبادل الآراء بشأن نتائج الاجتماع التفاوضي الأخير الذي عقد الأسبوع الماضي بالدوحة، وسبل تحريك الموقف وإحراز تقدم في المفاوضات الجارية بالقاهرة".

وتأتي زيارة بلينكن في إطار جولة بالشرق الأوسط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، إذ بدأ جولته من إسرائيل حيث اجتمع مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ومسؤولين آخرين، لمناقشة مقترح وقف إطلاق النار.

وبينما تلعب مصر وقطر دورا في الوساطة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب المستمرة في غزة منذ 7 تشرين الماضي، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، توقفت محادثات استضافتها قطر نهاية الأسبوع الماضي بهدف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، من دون تحقيق اي خرق، لكن من المتوقع استئناف المفاوضات هذا الأسبوع في القاهرة بناء على مقترح أميركي لسد الفجوات بين حماس وإسرائيل.

لكن بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن المفاوضات، حتى ولو تم استئنافها في قابل الايام – خاصة وان ثمة معلومات عن احتمال ارجائها – من المستبعد ان تنتهي الى خواتيمها السعيدة، وذلك بسبب تمسك رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بشروطه غير المقبولة من حماس وابرزها اصراره على البقاء في محوري نتساريم وفيلادلفيا "تحت أي ظرف"، كما قال امس. عليه، تشير المصادر الى ان السؤال الذي يفرض نفسه هو عن رد فعل واشنطن على تصلّب نتنياهو ورفضه مسايرة بلينكن والبيت الابيض في إنجاح مسعى الرئيس الاميركي بنيامين نتنياهو. كما ان السؤال الثاني هو عن تداعيات اخفاق المفاوضات على الساحة الاقليمية، بعد ان كانت الهدنة تشكّل هدنة لتفادي الرد الايراني على اغتيال اسماعيل هنية وتخفيض حدة رد حزب الله على اغتيال فؤاد شكر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o