4:20 PM
صحة

الأبيض يبدأ جولة في الشمال هي الثالثة في غضون أسبوع لرفع الجهوزية

 

المركزية- بدأ وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض جولة على المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية ومراكز الإيواء الجاري إعدادها في الشمال، وهي الثالثة له في غضون أسبوع بعد الجولتين السابقتين على قضاءي عاليه والشوف وذلك بهدف رفع جهوزية القطاع الصحي في حال توسع العدوان الإسرائيلي وتحضير الأرضية المناسبة لاستقبال أعداد كبيرة من النازحين.

ومن شأن هذه الجولات، بحسب بيان الوزراة "الاطلاع ميدانيًا وعن قرب على الاستعدادات الميدانية للمستشفيات ومراكز الرعاية الأولية وما هي مراكز الإيواء التي سيتم اعتمادها وحاجاتها لتوفير الدعم اللازم لها، حيث تنطلق الخطط التي يتم وضعها من تجربة النزوح خلال حرب تموز 2006 مع توقع حصول زيادة بنسبة عدد النازحين تقارب ثلاثين أو أربعين في المئة ما يتطلب الإستعداد الكافي لهذا العدد، وتأمين فرق طبية نقالة لمواكبة مختلف الحاجات".

وشملت زياراته في زغرتا مركز الرعاية الصحية الاولية التابع لمنظمة مالطا – الخالدية، ومركز جيهان فرنجية للرعاية الصحية الاولية، ومركز الرئيس رينه معوض للرعاية الصحية الاولية بحضور النائب ميشال معوض.

وأكد الوزير  في اجتماع عقده مع خلية الأزمة في بلدة زغرتا في استهلالية جولته في الشمال أن من واجب الدولة اللبنانية ولا سيما وزارة الصحة العامة الإستعداد لتطور الأوضاع من خلال وضع خطط مرنة تكون قابلة للتعديل بحسب الحاجات، آملا عدم بلوغ الوضع المزيد من الخطر، إنما الإستعداد واجب في ظل ما يقوم به الكيان العدو من إفتعال للمشاكل بهدف توسيع الرقعة الجغرافية للإعتداءات.

وقال: إن ما نمر به لحظة وطنية وتاريخية حرجة بامتياز فإذا تمكنا من التمتع بقدر كبير من المسؤولية والحس الوطني، ننجح في مساعدة مجتمعنا على اجتيازها. ومن المهم لذلك أن تكون أولويتنا تحقيق التكامل والتكافل والوحدة في مجتمعنا اللبناني. ووجه التحية لأهل زغرتا وزعمائها إذ إنها ليست المرة الأولى التي يكونون سباقين في اتخاذ المواقف الصحيحة.

وعن آلية التنسيق التي سيتم اعتمادها، لفت الأبيض إلى فرز فريق عمل في الوزارة للتنسيق مع خلايا الأزمة في مختلف المناطق، بحيث يتم التركيز على موضوع الصحة وما يتصل به من نظافة وغذاء سليم تحسبًا لإمكان انتشار أمراض أو أوبئة في أماكن التجمعات الكبيرة.

وقال إن "هناك خطوتين اساسيتين من الواجب إعدادهما. أولا: تعبئة استمارات على صعيد الوطن تتضمن احتياجات النازحين الصحية والنفسية من أجل استخدامها في منصة موحدة موثقة وشفافة. ثانيًا: الإنطلاق من هذه المنصة لتأمين سلس للخدمات الطبية الواجب تقديمها للنازحين والتي ستكون مغطاة في مراكز الرعاية الأولية من قبل وزارة الصحة العامة".

وتوجّه في هذا السياق للمجتمع الدولي داعيًا إياه إلى "الاضطلاع بمسؤولياته حيال تقديم الخدمات الطبية للنازحين السوريين"، لافتًا إلى أن "الدعم المقدم غير كاف على الإطلاق ولبنان غير قادر على تحمل المزيد من الأعباء". وكشف أن "هناك 120 جريحًا حتى الآن من غير اللبنانيين وقد قامت وزارة الصحة العامة بواجباتها الإنسانية تجاههم إنما على المجتمع الدولي أن يسد هذه الثغرة بأسرع وقت تفاديًا لتفاقم الوضع الإنساني الناشئ عن العدوان الإسرائيلي".

وأكد الأبيض أنه "بمجرد حصول توسع في العدوان، سيتم إنشاء فريق موحد يمثل مختلف خلايا الأزمة في المناطق اللبنانية".

وختم مشددًا على أن "الدولة اللبنانية عازمة على أن تقوم بقدر ما تستطيع من واجباتها حيال أهلها وذلك بالتعاون الإيجابي والمنسق والمنظم مع المجتمع الأهلي بحيث لا تحصل ثغرات في تقديم خدمات تشمل جميع من يحتاج إليها من دون أي استثناء".

افتتاح مركز

وافتتح  الأبيض مركز "جمعية بيروت للتنمية الإجتماعية للرعاية الصحية الأولية" في مدينة طرابلس بعد إنجاز أعمال إعادة تأهيله وتحديثه لتمكينه من تقديم الخدمات الطبية والصحية التي يحتاج إليها الأهالي. جاء ذلك بحضور المونسنيور جوزيف غبش ممثلا رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف والشيخ وليد طرطوسي ورئيس جمعية بيروت للتنمية الإجتماعية أحمد هاشمية ومسؤولة الفروع رانيا زعتري وطبيب القضاء الدكتور ربيع أمون ومستشارة وزير الصحة إليسيا عريجي وحشد من المعنيين.

وفي تصريح، نوّه الأبيض بإعادة افتتاح المركز شاكرًا للشركاء في جمعية بيروت للتنمية الإجتماعية ولا سيما الحاج أحمد هاشمية جهودهم في هذا المجال، للمساهمة في تقديم الخدمات للطبقات الأكثر هشاشة في المجتمع اللبناني وتحديدا في مدينة طرابلس. وقال: عندما عرضت الجمعية على الوزارة أن تأخذ على عاتقها تجديد المركز الذي كان تقريبًا مقفلا، سارعت الوزارة إلى الترحيب بذلك، وبالفعل، وبفضل استثمار كبير وبالرغم من أصوات نشاز صدرت، نحن سعيدون بإنجاز المشروع وبأن أهلنا في طرابلس سيحصلون من خلال المركز على خدمات صحية هم بحاجة إليها.

وتقدم بالشكر لجمعية بيروت للتنمية الإجتماعية لافتًا إلى أن هذا المركز واحد من مراكز متعددة تدعمها الجمعية في الإقليم والشوف وبيروت والضنية تأكيدًا على أهمية خدمة المجتمع بالتكامل والتكافل.

وتابع أن زيارته للمركز تأتي من ضمن الجولة في مدينة طرابلس حيث بات مستشفى طرابلس الحكومي الأول في تقديم الخدمات في المحافظة، سواء في علاج السرطان أو خدمات صحية أخرى جار تطويرها على غرار افتتاح قسم القلب وذلك تأكيدًا أن الدولة تقوم بواجباتها تجاه أهلها عبر مؤسساتها.

وقال إنه ماض قدمًا في رفع جهوزية القطاع الصحي في حال توسع العدوان الإسرائيلي، بدءًا من مراكز الرعاية التي ستتولى تنفيذ الخطة الموضوعة بتأمين الحاجات الصحية للنازحين، إلى المستشفيات المولجة بمعالجة الجرحى ومن يحتاج إلى الإستشفاء من النازحين.

مستشفى القبة..

وتابع الابيض جولته في طرابلس وانتقل الى المستشفى الحكومي في القبة يرافقه رئيس مجلس اداره المستشفى الدكتور فواز الحلاب ومدير المستشفى ناصر عدرة ورئيس مصلحة الصحة دكتور سعد الله صابونة.

وبدأ زيارته بتفقد ورشة بناء مبنى الرعاية الصحية الأولية الممول من المملكه العربية السعودية وفرنسا عبر اللجنة الدولية للصليب الاحمر.  ثم تفقد جناح القلب قيد التاهيل وقام بجولته في انحاء المستشفى .


وتحدث الابيض للصحاافيين قائلا: نحن في المستشفى الحكومي نتابع جولتنا في طرابلس وفي منطقة الشمال وهذه الجولة بداناها في زغرتا حيث قمنا بزيارة ثلاثة مراكز رعاية أولية.  كذلك زرنا مركزا للرعاية الأولية في منطقة الزاهرية طرابلس وبعدها عقدنا اجتماعا موسعا في سراي طرابلس مع خلية الأزمة لنتابع الاستعداد لاي تطور امني لا سمح الله في حال توسعت الاعتداءات وسجل المزيد من النزوح.

 اضاف: اننا هنا في مستشفى طرابلس الحكومي للاطلاع على الاستعدادات لاي طارئ محتمل وكذلك على المشاريع القائمة في المستشفى الذي يعتبر واحدا من المراكز التي تعول عليها وزارة الصحة العامة في خطتها الاستراتيجية لزيادة ورفع مستوى الخدمات المقدمة لاهلنا في المستشفيات الحكومية .

وقال: بدانا الزيارة بتفقد ورشة المبنى الجديد الذي نقوم بانشائه للرعاية الأولية وهو ممول من الصندوق الفرنسي السعودي المشترك عبر الصليب الاحمر الدولي ونأمل ان يتم تسلمه من قبل اامستشفى نهاية هذا العام . وايضا قمنا بتفقد وزيارة الجناح المستحدث للعناية بالقلب ليكون بذلك المستشفى الحكومي في طرابلس اول مستشفى في الشمال يؤمن العناية بالقلب بما في ذلك التمييل والاجراءات الاخرى التي يحتاجها مريض القلب والذي سيكون مدعوما بشكل كامل من وزارة الصحة واتمنى ان يكون في غضون ثلاثه اشهر بتصرف الوزارة  وان يبدا ايضا بتقديم الخدمات الى اهلنا . والمشروع الثالث الذي تفقدناه ايضا هو مشروع مولد الاكسجين وهو يعطي في هذا المجال اامستشفى استقلالية  في حال حصول اي طاريء إذ سيكون مفيدا ومهما للمستشفى.  وفي خلاصه هذه الزيارة اليوم رسالة توجهها الحكومة لاهلنا في لبنان وهي اننا جديون برفع الجهوزية لاي ازمة لا سمح الله وفي الوقت عينه  رفع مستوى الخدمات التي نقدمها وخاصة للطبقات الاكثر هشاشة.  والجدير ذكره ان هذه المشاريع هي جزء من مشاريع اكبر ونحن في وقت سابق افتتحنا مشاريع اخرى سواء في مستشفى طرابلس الحكومي كمشروع غسيل الكلى مثلا ومشروع السرطان في مستشفى اورانجناسو وايضا افتتحنا قسما للعناية بالسرطان في مستشفى حلبا الحكومي وايضا افتتحنا قسما لغسيل الكلى .

وقال: قريبا سنفتتح مشروع غسيل كلى في مستشفى المنية.  ونقول من هنا لاهلنا اننا في اي ظرف نقوم بواجباتنا تجاه اهلنا .
وردا على سؤال عن احتمال توسع العدوان والجهوزية الصحية قال الابيض:  نحن منذ بدء الاعتداءات في قطاع غزة أنشأت وزارة الصحة غرفة طوارئ صحية في الوزارة ونحن ومنذ بدء الازمات نجهز المستشفيات على مستوى العديد من ناحية التدريب على خطط الطوارئ وكيفية التعامل لا سمح الله اذا سقط عدد كبير من الجرحى . ونحن رأينا سابقا كيف نفذت الخطة التي وضعناها في المراكز الصحية والمستشفيات في المنطقة الجنوبية وفي مستشفى بهمن على سبيل المثال ، وبسبب هذه التمارين والتدريبات تمكنا من استيعاب عدد كبير من الجرحى. اما الموضوع الثاني فهو موضوع الاستعدادات اللوجستية وتحضير الأدوية اللازمة والمستلزمات الاخرى نحن بالنسبة لنا من جهتنا طلبنا من المستشفيات وشركات الأدوية رفع مستوى المخزون وبالفعل في موضوع الدواء والمستلزمات لدينا في لبنان ما يكفينا اقله لمدة أربعة اشهر في حال لا سمح الله حصل توسع للاعتداءات.

وأضاف: لابد لي هنا ان اؤكد على موقف الحكومة اللبنانية الواضح والصريح فنحن من اليوم الاول نؤكد على الموقف اللبناني اننا لا نريد الحرب ونحن دعونا من اليوم الاول لوقف فوري لاطلاق النار بدء من غزه ونحن مع كل الاستعدادات التي اتخذناها نتمنى ان تكون كل استعداداتنا مجرد خطوات احترازية لا نحتاجها على الاطلاق ونتمنى هذه الاعتداءات التي تحصل على لبنان وهذه الحرب على العزل والابرياء في غزة ان تتوقف ولكن مع هذا الكيان الهمجي اقل واجب علينا ان نحضر انفسنا لاي طارئ.

سرايا طرابلس..

كذلك زار وزير الصحة  سرايا طرابلس، حيث كان في استقباله محافظ الشمال القاضي رمزي في مكتبه في السرايا، وعقدا اجتماعا، بحضور مدير عام وزارة الصحة بالوكالة فادي سنان، ومدير مستشفى الحكومي في طرابلس ناصر عدره، ومدير مصلحة الصحة في الشمال الدكتور سعد الله صابونة، وعدد من المسؤولين الصحيين في الوزارة ومحافظة الشمال.

وتناول البحث كيفية ايواء  النازحين في حال توسع العدوان الاسرائيلي على لبنان وتأمين الرعاية الصحية اللازمة لهم. كما اطلع الدكتور الابيض من نهرا على جهوزية القطاع الصحي في محافظة الشمال وخطة الطوارىء التي وضعتها لجنة إدارة الازمات والكوارث الوطنية في الشمال.

بعد ذلك عقد الابيض اجتماعا موسعا مع لجنة ادارة الكوارث والازمات في قاعة الاستقلال في سرايا طرابلس، في حضور مديرة غرفة العمليات في اللجنة القائمقام ايمان الرافعي، ورئيسي لجنة التخطيط العميد طوني غيا والعميد بهاء الصمد ورئيس اللجنة الصحية الدكتور سعد الله صابونة، ورئيس لجنة المنظمات الدولية في اللجنة الان شاطري، ومدير مستشفى الحكومي ناصر عدره، وعدد كبير من اعضاء اللجنة ومدراء المستشفيات الخاصة.
 
واستمع امن الرافعي  الى خطة ادارة النزوح في محافظة الشمال، وكيفية ادارة مراكز الايواء.

كما تمت مناقشة خطة الطوارئ الصحية والتنسيق بين مراكز الرعاية الصحية والمستوصفات والمستشفيات وتفعيل دور لجنة المياه والاصحاح في المراكز لمنع انتشار الامراض والاوبئة، وكيفية ربط المرضى النازحين بالمستوصفات ومراكز الرعاية الصحية والمستشفيات والاهتمام بهم وتأمين الادوية المتوفرة لهم .

كذلك عقد الابيض اجتماعا مع رؤساء المجالس الادارية ومدراء المستشفيات الخاصة في طرابلس واطلع منهم على الحاجيات المطلوبة، مشددا على ضرورة الالتزام بخطة الطوارىء التي وضعتها وزارة الصحة لمواجهة التدعيات الصحية لاي اعتداء او تصعيد قد يحصل من العدو الاسرائيلي ضد لبنان، لأنها تضمن حسن التنسيق وفعالية الخدمات.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o