Aug 20, 2018 3:51 PM
خاص

"لا مكان لشعار "لبنان القوي" في الواقعية السياسية"
أبو الحسن: وضعنا الداخلي دقيق ولا يحتمل الانقسامات

المركزية- غرد وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال سليم جريصاتي عبر "تويتر" قائلاً: "آب يحمل كل الانتصارات، على فارق أيام معدودة، من 2006 الى فجر الجرود، وسوف يحمل بحلول ‏نهايته حلاً للأسر الحكومي"… لكنه اردف: إن حسم الحريري خياراته وأقدم‎".‎ ووصف البعض تاريخ 31 آب بأنه سيكون مفصلياً، بين تقديم تنازلات ‏متبادلة لتأليف الحكومة، او الافتراق الرئاسي بين اطراف التسوية الرئاسية عام 2016‏‎.‎ فما المتوقع حدوثه مطلع أيلول المقبل؟

عضو اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن قال لـ"المركزية": "تحديد موعد 31 آب، هو نوع من التهويل من بعض القوى السياسية وكأنه اذا وصلنا الى هذا التاريخ ولم نحقق تقدما، لا نعرف ما سيحصل. ما الذي سيحصل؟ نحن اليوم في أسوأ وضع، ترد على المستويات كافة وتعثر في التشكيل الحكومي وتخبط ومراوحة في الحلقة المقفلة في ظل تنامي الأزمات، إضافة الى التعقيدات على المستوى الاقليمي، فاسرائيل خرجت بقانون عنصري ستكون له تداعياته. وثمة تسوية بين الروس والاميركيين لترتيب وضع المنطقة قد تكون لها تداعيات داخلية. علينا كلبنانيين ان نتضامن بغض النظر عما يجري في محيطنا، وننصرف الى تحصين وضعنا المالي والاقتصادي لأنه دقيق جدا ويستلزم اتخاذ خطوات عملية جدية لإنقاذه".

وأضاف: "لنضع الثوابت والقواعد التي لنا مصلحة وطنية فيها، لأن المطلوب التلاقي وليس الافتراق بين القوى. بالتلاقي نبني وبالافتراق نخلق أزمات جديدة، نحن بغنى عن إضافة أزمات الى ما لدينا، همنا اليوم كيف تكون لدينا حكومة تحاكي وتلاقي هموم اللبنانيين، وهذا يستلزم حوارا وتفاعلا وايجابية ويتطلب من القوى السياسية التي تخلق العقد والعراقيل، أن تبدأ بالانسحاب التدريجي من هذا الموقف تسهيلا لولادة الحكومة، لأنها في الاساس عقدة مفتعلة لتغطية عقد أخرى، خصوصا مع بدء ظهور بعض العناصر والمعطيات التي تؤكد عودة اللعبة القديمة للتدخل في الملف اللبناني. المطلوب ممن صنع العقد أن يتراجع الى الخلف وصنع حكومة فيها توازن يراعي التمثيل الحقيقي لكل القوى، هذا مطلبنا الاساس الذي لم يتغير لحظة".

وعن استقبال أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وفداً حوثياً، قال أبو الحسن: "بما أن وضعنا دقيق ولا يحتمل انقسامات يجب تخفيف الازمات الداخلية والعودة الى الثابتة التي اتفقنا عليها كلبنانيين بعد الاشكالية التي أدت الى استقالة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري في الفترة الماضية. وهذه القاعدة تقول بأن على كل القوى السياسية أن تنأى بنفسها عن أزمات المنطقة، ويحق لكل فريق أن يكون له رأيه السياسي لكن علينا الابتعاد عن الخطوات التي تؤدي الى تداعيات وانقسامات في الداخل اللبناني. ندعو الى إزالة العقد ولا نرغب في رؤية عوائق جديدة تواجه عملية التشكيل. هذا الموضوع يؤدي الى كباش وانقسام داخلي نحن في غنى عنه. واعتقد ان سياسة النأي بالنفس هي الاسلم راهنا. وهذا مطلوب من كل القوى السياسية وليس من فريق واحد".

وتساءل أبو الحسن "لماذا العودة للبحث في العلاقات اللبنانية السورية وهذا موضوع خلافي اليوم، ويثير الريبة، سمعنا من احدهم ان لن تتشكل الحكومة من دون موافقة سورية، هذا عهد مضى عليه 13 عاما، لا أحد يقبل من اللبنانيين ان نعود الى ما قبل تلك الحقبة، يجب ان يكون هناك نضج لدى كل القوى السياسية والانصراف الى تدبير شؤوننا الداخلية بعيدا وعدم انتظار إملاءات من أي فريق نحتاج الى قرارات كبيرة ومسؤولية وشجاعة في مقاربة هموم الناس. نحن في وضع صعب جدا على المستوى الداخلي، واللعبة الدولية والاقليمية اكبر منا جميعا ومن يعتبر نفسه قويا تحت شعارات لبنان القوي والدولة القوية، لا مكان له في الواقعية السياسية، نحن الحلقة الاضعف في المنطقة، وقوة لبنان تكمن في تضامن ابنائه والقوى السياسية وتشخيص المصلحة السياسية والسير في اتجاهها".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o