5:20 PM
اقليميات

ضغوطات لتعيين دحلان مسؤولا عن الأمن في غزة في "اليوم التالي" بعد انتهاء الحرب

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن عدداً من كبار المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين والعرب يضغطون لتعيين محمد دحلان الذي كان أحد قيادات الأجهزة الأمنية وأحد قيادات فتح السابقين، حيث كان مسؤولا عن الأمن في قطاع غزة، لكنه فصل لاحقا من صفوف حركة فتح بعد خلافات، بتعيينه مسؤولا عن الأمن في غزة.

وبحسب التقرير، فإن دحلان هو قيادي فلسطيني مستقل عن حماس والسلطة الفلسطينية ، مما يجعله شخصًا يمكن للحكومة الإسرائيلية العمل معه. دحلان، رجل الأعمال الثري من مواليد غزة ، يتواجد على هامش السياسة الفلسطينية لأكثر عقد من الزمن، وصرح مؤخرا إنه لا يريد أن يقود غزة بنفسه. لكن لديه حزباً سياسياً نشطاً هناك ويرتبط بمجموعات على الأرض يمكنها المساعدة وتشكيل قوة أمنية من شأنها أن تربط نهاية القتال بكل ما يأتي بعد ذلك.

وجمع دحلان رجال الأعمال ورؤساء العائلات الثرية في غزة في القاهرة لإيجاد سبل لجلب الإمدادات إلى القطاع. ووفرت الشركات والعائلات في جنوب شرق غزة التي لها علاقات مع دحلان الأمن لبعض الشحنات التجارية. وفي المحادثات الأخيرة بين حماس وفتح، قدم دحلان نفسه على أنه الشخص الذي يمكنه في نهاية المطاف الإشراف على توزيع المساعدات في الإدارة الفلسطينية الجديدة في غزة.

وقال الخبير السابق في شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأمريكية خلال حديثه مع الصحيفة :"يتمتع دحلان بالجاذبية، والمصداقية الشارع وعلاقات مع جميع الطيف السياسي تؤهله لتحقيق النجاح". ومن المهم الإشارة إلى أن حماس خففت من معارضتها لدحلان، وأشارت في الأسابيع الأخيرة للوسطاء إلى أنها يمكن أن تقبله كجزء من حل مؤقت من شأنه أن يساعد في إنهاء الحرب.

وقال باسم نعيم، المسؤول الكبير في حماس، إن الحركة تعطي الأولوية لرؤية شاملة لغزة بعد الحرب، "على أساس المصلحة الوطنية والإجماع الوطني". وقال للصحيفة الأمريكية "من غير المقبول أن يتم فرض أي طرف من فوق". وقال دحلان إنه يتحدث مع حماس بانتظام ويعتقد أنه لا يمكن القضاء عليها.

وبموجب خيار يجري النظر فيه الآن، سيشرف دحلان على قوة أمن فلسطينية مكونة من 2500 عنصر تعمل بالتنسيق مع قوة دولية عندما تنسحب القوات الإسرائيلية. وسيتم فحص القوات الفلسطينية من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر، ولن يكون لها ولاء مباشر للسلطة الفلسطينية، ويمكن للقوة أن تتوسع للمساعدة في إعادة بناء غزة.

كما يتم دراسة شخصيات أخرى لإدارة القوة الأمنية في غزة، من بينهم ماجد فرج الذي يشغل منصب رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية.. وصرح المحلل في القناة الإخبارية N12 إيهود يعاري، لصحيفة وول ستريت إن دحلان أجرى محادثات أولية مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين بشأن دور محتمل في غزة. وقال يعاري: "يمكن أن يلعب دحلان دوراً، لكنه لا يمكن أن يكون الحل. يمكنه أن يشارك العبء".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o