Aug 17, 2018 1:48 PM
صحف

"واشنطن تايمز": ما مصير الشمال السوري؟

المركزية- نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية تقريراً عن "معركة شمال سوريا"، كاشفةً أنّ "الخبراء يحذرون من أنّ الرئيس السوري بشار الأسد لن ينجح في إعادة محافظة إدلب، التي نزح إليها مقاتلو المعارضة من جنوب غربي البلاد حيث عاود الجيش السوري انتشاره، إلى الخارطة السورية".

وأوضحت أنّ "القوات الكردية التي تتمركز في شمال سوريا لا تريد تغيير النظام بل تريد أرضاً في هذا الجزء من الخارطة تستقل فيها عن سوريا وتركيا على السواء"، مشيرةً إلى أنّ "أصل المشكلة يعود إلى كون هذه القوات تحظى بدعم أميركي كبير من جهة، وتواجه رفضاً تركياً لوجودها من جهة ثانية".

وألمحت إلى أنّ "الولايات المتحدة تجاهلت هذه المشكلة على مدى سنوات"، مرجحةً تعرّض واشنطن لـ"ضغوطات شديدة للتخلي عن الأكراد"، ومؤكدةً أنّ "خيار قطع العلاقات مع أنقرة سيكون صعباً تزامناً مع تدهور العلاقات بين البلدين بوتيرة سريعة".

وفي هذا السياق، اعتبرت الصحيفة أنّ "تفاوض الأسد والأكراد- على الأقل-على تسوية قادر على أن يوفر خياراً لحل الأزمة"، مستدركةً بأنّ "الرئيس السوري بعد انتصاره المبدئي في الحرب، ودمار المعارضة إلى حدّ كبير، لم يعد بحاجة إلى التنازل عن شيء؛ أي أنّ المطالب بتغيير النظام وإجراء انتخابات جديدة ووضع دستور جديد وسواها من التغييرات لم تعد قابلة للتصديق".

وعليه، دعت الصحيفة إلى "الالتفات إلى ما يمكن للأسد أن يكون مستعداً للقبول به وإلى ما يمكن للأطراف المختلفة تشجيعه على القيام به"، موضحةً أنّ "الأكراد يريدون أرضاً مستقلة غير تابعة لا الى سوريا ولا الى تركيا، وأنّ الرئيس السوري يريد إنهاء الحرب بشكل فعلي والحصول على مساعدات لإعادة الإعمار"

وفيما شدّدت الصحيفة على "ضرورة الإسراع في إبرام هذا الاتفاق"، اعتبرت أنّ "المقاربة التعاونية الأميركية-الروسية تمثل أفضل الطرق للتوصل إليه: فليس لدى واشنطن أو موسكو أي شيء لخسارته في حال تم إبرامه".

وشرحت بأنّ "الروس قادرون على التعاطي مع الأسد، وبأن الأميركيين قادرون على التعاطي مع الأكراد وتركيا وإسرائيل والأردن، ودول عربية أخرى يحتمل أن تساعد في عملية إعادة الإعمار"، خالصةً إلى "إمكانية خسارة الأسد جزءاً من الأراضي السورية مقابل عودة الاستقرار إلى نظامه والحصول على المساعدات التي يحتاج إليها بشدة لعملية إعادة الإعمار".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o