Jul 14, 2024 6:14 PM
أخبار محلية

الصايغ: لن نتوقف عن كشف المستور

شدد النائب الدكتور سليم الصايغ على ضرورة "اللقاءات البعيدة عن الاعلام مع الفعاليات والقاعدة لاطلاعها على كل ما نقوم به ونتلقى في الوقت عينه اسئلة وهواجس وهنا علينا ان نشرح ونعترف بالتقصير في حال حصوله".

وقال الصايغ خلال لقاء نظمه قسم عرمون في اقليم كسروان الفتوح في حزب الكتائب اللبنانية مع ابناء البلدة والجوار: "للناس اليوم مشكلة مع كلمة سلطة ولكن هذا الامر لا ينطبق على البلدان التي يحكمها القانون بحيث انه في حال تخطى أي انسان السلطة يعاقب بينما في لبنان لم يعد لدينا هذا المفهوم لا بل كل شيء اصبح وجهة نظر وبتنا نخلط المفاهيم ولذلك نرى ان الناس تتوقع من النائب مثلا ان يقوم بتعبيد طريق وليس التشريع".

اضاف: "أي وزير بامكانه ان يقيل موظفا او يعطي منصبا لموظف من دون مرجعية والامثلة كثيرة في هذا الاطار وكل وزير يتصرف وكأنه بات حاكما بأمر الله بينما المطلوب منه بكل بساطة تطبيق القانون والالتزام  بحدود صلاحياته في خدمة الخير العام".

ولفت الى اننا اليوم قررنا ان نؤكد المؤكد ونعلنها عاليا اننا لن نتوقف عن "كشف المستور بوجه طغمة فقدت اخلاقها وإحساسها إلا بمصالحها الخاصة والسياسة لها لم يعد لها اي معنى سوى استعمالها  كوسيلة لتعزيز النفوذ واستتباع الناس الطيبين والمحتاجين حارمينهم من حقوقهم وفي الوقت نفسه مسوقين نفسهم وكانهم هم المدافعين عن أمور الشعب. انهم ساسة الذين يشعلون الحريق ليركض اليهم الناس لإطفائه. معركتنا مع هؤلاء معركة قيم ووجود ومعنى ونظرة إلى الإنسان والمجتمع وهذه لا هوادة فيها ولا استراحة. اما بعد، انا اليوم هنا لاتحدث معكم كذلك عن بعد آخر في جوهر الأمور، جوهر وجودنا في هذا البلد وهو نفس السؤال الذي جاوب عليه البطريرك الحويك في العام ١٩١٩ يوم كان المسيحيون اكثرية والحويك قويا مع سقوط السلطنة العثمانية وانتصار محور الغرب كما نقول بلغة اليوم، فطالب في مؤتمر فرساي بلبنان الكبير وحدد حدوده بحدود الأوقاف  المارونية التي تعطي السياج الجيوسياسي والحصن المنيع لمساحة العيش معاً والشراكة الوطنية القائمة على التوازن  القيَمي. من وقتها فكّ الحويك مفهموم العدد عن مفهوم السلطة التي ارادتها قائمة على اساس مشروع المواطنة العصرية". 

الصايغ ذكر بسؤال المؤسس الشيخ بيار الجميل اي لبنان نريد بعد الهجمة على النظام السياسي اللبناني، واكد على ان "الجميل كان وزيرا في كل حكومات الرئيس شهاب ولكن المشكلة كانت في ان الشهابية تحولت فيما بعد إلى اسيرة للضغوط العربية بعد حرب ال٦٧  وصولا الى اتفاق القاهرة في عهد الرئيس شارل حلو والذي اجل الاصطدام بالسلاح الفلسطيني فشكل ما نسميه اليوم بربط النزاع وهو تماما  ما قمنا به مع حزب الله لاعطاء فرصة للبلد كي يلتقط انفاسه لعل ينتهز الجميع فرصة امل خارجية تدفع بالجميع  إلى كلمة سواء تغلِّب في نهاية المصاف منطق الدولة على منطق الدويلة".

واشار الى "غياب الثقة بهذا اللبنان وتحديدا عند الشباب يدفعنا إلى ابعد من توصيف  المشكلة بل للعمل الجاد لايجاد الحل، وما نعرفه ان معالجات الماضي لا يمكن ان تكون تمهيدا للحل او نموذجا له، فالحل لا يكون بأوراق تفاهم وتحالفات تقليدية نفعية ومصلحية ومرحلية ذات طابع سلطوي ليس إلا، اذ ان اي معالجة مستقبلية لا بد لها من حسم موضوع الجيشين  والسلطتين والسيادتين والسلاحين كما جاء في البيان الوزاري للحكومة التي اشتركت فيها عام ٢٠٠٩ ولم يتم تنفيذ الحوار الوطني والاتفاق على استراتيجية دفاعية وانتقلنا من ربط نزاع إلى ربط الألسنة وربط الاعناق والإرادات حتى الوقوع الأخير ، ومن هنا لابد للاحزاب التي تؤمن بسيادة لبنان ان تجتمع لاعطاء الجواب برفض وجود سلاح غير شرعي في وقت يرفض فيه حزب الله الحوار او التفاوض على سلاحه ضاربا بعرض الحائط الطائف ومفهوم الدولة وكل أوراق التفاهم وكل البيانات الوزارية ".

وتوجه الصايغ الى النائب السابق روجيه عازار الذي كان حاضرا في اللقاء قائلا:" هل يحتاج حزب الله لاكثر من التطمينات التي حصل عليها في عهد الرئيس ميشال عون؟ ولماذا لم يوافق على اعطاء الرئيس عون اللامركزية او يساهم فعليا في تسهيل تحقيق اي إنجازات تذكر بل على العكس كان مساهما في تقويض العهد عندما لم يكن شاهد زور على زعزعته؟ بطبيعة الحال لان سلاحه يصرفه بالنفوذ السياسي وبمعادلة القوة الداخلية وهو لم يحصل بعد على كل المكاسب التي يريدها في الداخل اللبناني".

وشدد في الاطار عينه على ان "حزب الله لا يريد شراكة سوية في الحكم معه بل يريد ان يحول خارج حريم إلى عنجر اخرى تقيم الولاية للاتباع وتنفيها عن غيرهم. قد نقبل كلبنانيين ان نأخذ خيارا مع او ضد عنجر لان السطان كان غريبا متسلطا والبطش والقوة أدواته في السيطرة على البلاد. انما ما لا اقبله ان يتردد البعض في دحض ورفض تسلط ابناء الوطن الواحد على بقية وأغلبية شركائهم مستعملين أدوات الاحتلال السوري وأساليبه. هذه الممارسات تعرّي اهل الذمة السياسيين وتطرح اشكالية كبيرة عنوانها العيش المشترك".

واشار الى ان "السنة في لبنان وافقوا قبل نهائية الحرب على نهائية الكيان (١٩٨٣) بينما الثنائي الشيعي اليوم يعتبر لبنان جزءا من امة اكبر ومشروع اكبر من خلال وحدة الساحات وسواها فبات من الضرورة بمكان ان يتفق المسيحيون في ما بينهم على الجوهر ليبنوا شراكة متجددة مع الآخرين. هذا الدور يرتكز إلى اسس تاريخيّة حتما والى واقع حالي وتحليل موضوعي اذ ان المسيحيين هم القادرين اليوم على المبادرة مع بقية احرار لبنان من اجل المحافظة على لبنان الرسالة والمعنى والمبنى ".

يشار إلى ان اللقاء حضره كل من: رئيس بلدية عرمون اسكندر اصاف ومختار البلدة روبير عبيد والنائب السابق روجيه عازار والاستاذ شربل عازار مدير تحرير إذاعة لبنان الحر ورئيس اقليم كسروان الفتوح المحامي ميشال حكيم والدكتور شربل مارون عازار ورئيس نادي عرمون الرياضي ايلي عازار وعدد من أهالي البلدة .

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o