Jul 13, 2024 7:32 AM
صحف

يزبك: لا نرفض الحوار بل نريد تطبيق الدستور

أرخت عملية “شدّ الحبال” الحاصلة بين المعارضة وعلى رأسها “القوات اللبنانية”، ونواب كتلة “التنمية والتحرير”، بثقلها على الواقع السياسي الداخلي، وقد برز ذلك من خلال ردّة فعل كتلة “التنمية والتحرير” على المبادرة الرئاسية التي أطلقها نواب المعارضة. وفي هذا السياق، يؤكد النائب في كتلة “الجمهورية القوية” غياث يزبك، أن “دخول القوات على خط هذه المبادرة ليس لحشر أي طرف أو نكايةً باي جهة سياسية، وهذا ليس في ذهننا أبداً”. ويقول النائب يزبك في حديث لـ “الديار”، وفي إطار توصيفه لما هو حاصل: “كنا آقد آلينا على أنفسنا عدم الدخول في أي جدل مع أي طرف، لأن موقفنا مبدئي، وليس بإمكان أحد وضعنا في موقف الدفاع عن قضية واضحة ومحسومة دستورياً، ولكن عندما وصلت القضية إلى حدّ الفرض وحاولوا وضعنا في الزاوية وضبطوا الروزنامة على ساعة حزب الله، وبالأمس السيد حسن نصرالله كلف يحيى السنوار، الذي يفاوض عنا جميعاً وإذا هادن أو استمر بالمعركة نحن جنبه”، فهذه قضية كبرى، وبالتالي فإن ما طرحناه في المبادرة، هو التشاور خلال اليومين في مكتبة المجلس والزيارات التي حصلت إلى الخماسية، هكذا يكون التشاور بحسب رأينا، وإذا كانت النيات صافية لا نكون قد خلقنا عرفاً، ونكون قد احترمنا الدستور، وفتحنا الباب إلى الرئاسة، فنحن نمسك الرئيس بري بيده لفتح باب المجلس، ونقول له ان دوره فتح الجلسات، وخلقنا له أكثر من اقتراح حل”.

 

ومن هنا، يرى النائب يزبك أنه “ليس بإمكان أحد اعتبار أننا ننقلب أو نرفض الحوار أو أننا نعتدي على رئيس المجلس النيابي، لا بدوره كممثل طائفة، ولا بدوره كرئيس مجلس، على العكس، فإذا كنا نتحدث عن التشاور وهكذا يكون التشاور برأينا، وإذا أردتم فتح باب المجلس سنكون أول من يدخل إلى قاعات المجلس، وهذه هي خريطة الطريق للخروج من الأزمة”.
ويضيف يزبك: “نحن نسعى لتطبيق الدستور، وهم يحاولون الانقلاب عليه، ونطلب منهم أن يكونوا وطنيين، لا أن يعملوا على ربطنا بإيران كونها بحاجة إلى الورقة اللبنانية لموقعها هي في خارطة الشرق الأوسط، وأن يكون لها دور عبر لبنان”.
وهل من فرص لخريطة المعارضة الرئاسية، يقول يزبك، “كنا نثق أنهم لا يريدون رئيسا للجمهورية اليوم، لأن  لبنان تحوّل إلى تفصيل وإلى موقع تمارس إيران عبره دورها، واللبنانيون يدفعون الثمن، نحن نقول لهم ان الدستور يقول بضرورة انتخاب رئيس الجمهورية، ونقول لهم ان اللعبة مفتوحة، سمي مرشحك ونحن نسمي مرشحنا أو فلنتشاور ونتفق على بعض المرشحين وننزل إلى قاعة المجلس، وننتخب بعد هذا التشاور، ومن يربح نهنئه، لكن حتى هذه اللعبة لا يريدونها”.
هل هذا يعني أنكم سلّمتم أنهم لا يريدون رئيساً للجمهورية في هذه المرحلة؟ هنا يشدّد النائب يزبك على أن “الهجوم كان قد سبق مبادرة كتلة الاعتدال الوطني، فنحن كنا أول من وافق عليه من الكتل، الأمر الذي فاجأهم كونهم اعتبروا أن القوات سترفض هذه المبادرة، وعندما قبلناها، أطلّ النائب علي حسن خليل في برنامج تلفزيوني ليهاجم مبادرة الاعتدال، وتم وضعهم في أجواء أن الملف الرئاسي هو بيد بري، فهذا ليس أول حوار لا مع اللبنانيين ولا مع الخماسية ولا مع المساعي الأميركية ولا كلام الفاتيكان ولا مع أصدقائنا العرب، فالكل باتوا على قناعة أن هناك رهن لموقع رئاسة الجمهورية ريثما تنهي إيران البازار مع الأميركيين على ساحة الشرق الأوسط، فغزة و لبنان تستغلهما في هذه المعركة ايران، والإسرائيلي يستغل هذا الواقع ليحقّق الصقور في “إسرائيل” بقيادة نتنياهو مشروعهم، و لبنان هو الضحية، والضحايا الذي يسقطون لمشاغلة “إسرائيل هم لبنانيون، والانهيار يغزو الاقتصاد اللبناني، والخراب على الأرض وعلى بيئة لبنان، ونحن نقول لهم يجب انتخاب رئيس الجمهورية إذا كنتم تريدون دعم غزة، لأنه يجب أن يكون لبنان قادراً اقتصادياً ليصمد وديبلوماسيته فاعلة ومكتمل بمؤسساته، يريدون تدمير لبنان ليتحول إلى ساحة الصراع الإيراني ـ الأميركي ـ الإسرائيلي”.


وعن مصير المواطن اللبناني في ظل عملية شدّ الحبال هذه بين المعارضة والممانعة، يرى يزبك، أنه “قد تنتصر إسرائيل أو قد تخسر، وقد ينتصر حزب الله وإيران أو قد يخسران، ولكن الأكيد أن هناك خاسرين في المنطقة، هما شعب غزة المقهور وبيوته المدمّرة، و لبنان المقهور بشعبه ودولته واقتصاده وإمكاناته”.

المصدر - الديار

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o