Jul 12, 2024 4:53 PM
أخبار محلية

المطران عون: التوأمة بين رعيتي غرفين وبقاعكفرا هي مناسبة لمزيد من النعم

 تحت شعار "شربل ضوي سراج المي" وضمن احتفالات عيد القديس شربل 2024، وبدعوة من مؤسسة ورئيسة اصدقاء القربان في لبنان السيدة منى نعمة احتفلت رعية بقاعكفرا  ورعية غرفين بالقداس الالهي على نية والد القديس شربل انطون زعرور مخلوف في كنيسة الطوباوي اسطفان نعمة - غرفين. 
ترأس القداس الالهي راعي ابرشية جبيل للموارنة المطران ميشال عون عاونه خادم رعية غرفين الخوري رينيه جعارة والخوري ميلاد مخلوف بحضور المطران يوحنا رفيق الورشا, رئيس رابطة كاريتاس لبنان الاسبق الاب لويس سماحة ولفيف من الكهنة. كما شارك رئيسة اصدقاء القربان في لبنان السيدة منى نعمة والاعضاء، ابناء رعيتي بقاعكفرا وغرفين وفعاليات عسكرية ومدنية وجمعيات واخويات.
في عظته رفع المطران عون  الشكر للرب على اللقاء في كنيسة الطوباوي الاخ أسطفان في غرفين، التقليد السنوي  الذي يجمع رعيتي غرفين وبقاعكفرا، للصلاة معا من اجل اظهار قداسة والد ووالدة القديس شربل، هذه العائلة المقدسة التي اعطت قديسا وصل الى كل العالم وعمت عجائبه كل الكون.
واضاف:" عندما نتامل في العجائب نفهم انها قدره الله التي تتجلى من خلال قديسيه، فوراء كل اعجوبة مشروع خلاص واظهار محبة من الله للانسان، لان المشروع الاخير والاهم هو ان يشركنا الله في ملكوته السماوي. يسعدني ان نكون معا  لان ذلك يجعلنا نختبر اننا كنيسة واحدة ترفع الدعاء الى الرب، ونختبر كذلك ان الرب الذي يدعو كل انسان الى القداسة هو الذي يشجعنا على المضي في هذه الطريق لان كل مسيحي مدعو منذ المعمودية الى القداسة. وفي انجيل اليوم يتكلم الرب عن انتصاره على الشيطان فيقول ان الشيطان انهزم وهذا يعني ان الله اصبح معنا فلا مكان للشيطان، ومن دون الصلاة لا يمكن ان نخطو الخطوه الاولى نحو القداسه فنضع يدنا على المحرات ولا نلتفت الى الوراء. الاساس في كل اتباع للرب هو اختبار الحب كما يقول مار بولس في رساله اليوم، فلا شيء يفصله عن محبه يسوع لان المحبة هي التي تعطي معنى لحياتنا.
نتامل اليوم في هذه الدعوه الى القداسة بحياة رهبان، من مار شربل والقديسة رفقا والاب نعمة الله وغيرهم، ومار مبارك الذي نعيد له اليوم، ولكن لا ننتبه الى ان العلمانيين المعمدين مدعوون الى القداسة أيضا. امس كنا نعيد للاخوة المسابكيين الثلاثة الذين سوف يرفعهم قداسه البابا فرنسيس على مذبح القداسة في ٢٠ تشرين الاول المقبل، وهذا فخر للكنيسة المارونية، لانهم فضلوا الموت على نكران الايمان بالمسيح وتم تعذيبهم وقتلهم امام مذبح العذراء في كنيسة الاباء الفرنسيسكان في باب توما في دمشق. حياتهم تشجعنا على ان نعي اننا كمسيحيين علينا ان نعطي شهادة للرب، بالمحبة والصدق والامانة، وباعتبار يسوع المسيح كنزنا الاوحد. يوجد مسيحيون لا يعيشون هذه الشهاده لان حياتهم مرتبطة بالمال او السلطة. واذا طلب من المسيحي ان يعطي شهاده الدم عليه اولا ان يعطي شهاده الايمان من خلال المحبة والصدق والامانة وكل الفضائل المسيحية، والابتعاد عن الخطيئة والانتصار على الشيطان. عندها يكون المسيحي مساهما في بناء ملكوت الله على الارض. حياتنا المسيحية مهمه جدا عندما نعيشها في بعدها الحقيقي، وهكذا نعيش القداسه الى الملء. قداسنا اليوم لراحة نفس والدي القديس شربل حتى اذا كانت ارادة الرب ان يكونوا قديسين تستطيع الكنيسه ان تعلن قداستهم، ومن اعطى الكنيسة قديسا لا يمكن ان يكون الا قديسا، ولذلك عندما تكلم مار شربل مع  امه على الباب ورفض ان يخرج اليها، قال لها نلتقي في السماء، لانه كان يعرف ان امه واباه سيكونان قديسين."
وختم عون" نطلب من الرب ان نعيش دائما هذا الرجاء وان تكون التوامة بين رعيتي غرفين وبقاعكفرا  مناسبة لمزيد من النعم لكي نغني بعضنا البعض ونعي دعوتنا الى الشهادة الحسنة وعيش مسيحيتنا حسب ارادة الرب فلا يفصلنا شيء عن محبة المسيح وتكون هذه المحبة الملهمة لنا في كل كلمة نقولها وكل عمل نقوم به."
في ختام القداس شكر الخوري جعارة الحضور على مشاركتهم هذه المناسبة، كما شكرت السيدة منى نعمة كل من ساهم وعمل على انجاح مشروع التوامة بين بلدة غرفين حيث رفاة والد القديس شربل وبلدة القديس شربل بقاعكفرا، واضافت:
" جئنا اليوم لنثبت التوأمة بين بقاعكفرا وغرفين، مع الأصدقاء الذين واكبونا منذ بدء هذه المبادرة النبيلة، حيث ألهمتنا العناية الإلهية أن نقوم بحملات صلاة لأجل تطويب أهل القديس شربل في كل أنحاء العالم وخاصة في لبنان، وتنطلق من بلدة غرفين بالذات حيث رفات والد القديس شربل موجود في أرضها، وهو بمثابة ذخيرة تحمل ثمرة قديسنا الغالي، ويعود الفضل الى جدة زوجي عارف، وهي من آل مخلوف، ونحن نفتخر ونعتز لهذا الرباط العائلي الغالي جدا على قلوبنا.
ان روحانية والد القديس شربل هي موجودة بروحانية أصدقاء القربان، ولهذا السبب إلتقينا معا. العناية الإلهية دبرت . . إن شاء الله، أصدقاء القربان جميعا حاضرون وغائبون نكون قدوة لكل مسيحي ينمو بالقربان بذاته ويبقى بقلوب الناس كلها وحياتنا تكون شهادة وعلامة بأننا رسلا للقديس شربل أي المسيح القرباني."
وختمت "نعود لأصالتنا وهويتنا الأصيلة: نحن أبناء الله الحي. كلنا دون تفرقة. ولبنان أرضنا ورثناها علينا أن نحافظ على الأمانة برضى الله والصلاة المستمرة التي نعيش من خلالها بعلاقة وصداقة حميمة مع الآب  سلاحنا الوحيد."
وبعد القداس انطلقت مسيرة من الكنيسة الى مدفن انطون مخلوف تقدمتها ذخيرة القديس شربل واختتمت بزياح مار شربل امام ضريح والده.
لقمة محبة جمعت اهالي الرعيتين في صالون الكنيسة .

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o