Oct 30, 2024 12:20 PM
خاص

تحذيرات اميركية واضحة: رد ايران على الرد سيكون مكلفا جدا!

لورا يمين

المركزية- أكد مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني لشؤون التنسيق العميد محمد رضا نقدي، في تصريحات امس، "أن ضربات أقوى ستوجه إلى إسرائيل خلال الأيام القليلة المقبلة". وقال مشيدا بحزب الله وحماس: سترون في الأيام القادمة ضربات أقوى ستوجه إلى الكيان الصهيوني، وسيتفاجأ الإسرائيليون بإجراءات وابتكارات جديدة". كما شدد على أن الإسرائيليين "سيتكبدون خسائر أكبر"، وفق تعبيره.

بدورها، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، أن "النظام الصهيوني سيتلقى الرد"، لافتة إلى أن تحديد نوعيته يعود إلى المجلس الأعلى للأمن القومي. وأضافت خلال مؤتمر صحافي امس أن "هجوم إسرائيل كان اعتداءً واضحاً على حدودنا"، مشددة على أن حق الدفاع مشروع لإيران. وأردفت أن الرد سيأتي في "الزمان والمكان المناسبين". وقالت "من المؤكد أن إسرائيل ستتلقى رداً، لكن كيفية الرد ومكانه مرهون بقرار القادة الكبار".

وخلال جلسة مجلس الامن التي عقدت مساء الاثنين بطلب من ايران لمناقشة الضربة الاسرائيلية للجمهورية الاسلامية، أكّد السفير الإيراني أمير سعيد إيرفاني أن طهران "تحتفظ بحقها في الرد على الهجوم الإسرائيلي في الوقت الذي تختاره". وقال إن الدعم الأميركي غير المشروط يشجع إسرائيل على الاستمرار في عدوانها وانتهاكاتها، وتحدث عن واجب مجلس الأمن الدولي بموجب الفصل السابع بالرد على كل ما يهدد السلم العالمي، وشدد على ضرورة أن يدين مجلس الأمن الهجمات الإسرائيلية ويتدخل لصون الأمن والسلم الدوليين. وحذر المندوب الإيراني من استمرار تجاهله لذلك "بسبب الولايات المتحدة وازدواجية المعايير وتبريرها للفظائع التي ترتكبها إسرائيل وتصفها بالدفاع عن النفس"، وشدد على أن بلاده سترد "على ذلك العدوان عندما ترى ذلك مناسبا وهو حق يضمنه ميثاق الأمم المتحدة بموجب المادة 51".

في مقابل هذا التهديد والوعيد، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، إن إيران ستواجه "عواقب وخيمة" إذا نفذت أي هجمات أخرى على إسرائيل أو العسكريين الأميركيين في الشرق الأوسط. وأضافت جرينفيلد "لن نتردد في اتخاذ الإجراءات دفاعاً عن النفس، لا ينبغي أن يكون هناك أي لبس"، معتبرة أن "الولايات المتحدة لا تريد أن ترى مزيداً من التصعيد". ولفتت إلى أن واشنطن "تعتقد أن ما حدث (الهجوم الإسرائيلي) يجب أن يكون نهاية التبادل المباشر لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران".

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن طهران ترفع السقف وتتوعد، لكن على ما يبدو هي تهدد باستخدام أذرعها للرد على تل ابيب ولإيلامها، غير انها لن تغامر بأمنها لتحقيق هذا الهدف. على اي حال، اذا كانت واشنطن عملت على مر الاسابيع الماضية، لـ"عقلنة" الرد الاسرائيلي، فإن اي خطوة ناقصة مِن قِبل ايران، في الرد على الرد، ستجعل واشنطن هذه المرة، بحلّ من اي جهود لضبط تل ابيب، حتى انها ستدفع بالولايات المتحدة الى تأييد رد قاس وصارم من اسرائيل، وهو الامر الذي لم تخفه المندوبة الاميركية.. عليه، اي تهوُر ايراني، بالمباشر، مستبعدٌ، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o