Jul 11, 2024 6:51 PM
اقليميات

الأردن يعلن إنشاء أول مكتب اتصال لحلف "الناتو" ويكشف السبب

 أعلنت وزارة الخارجية الأردنية عن إنشاء مكتب اتصال لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في المملكة، بما يسهم في تعزيز علاقات التعاون المشترك مع الحلف.

وقالت الوزارة في بيان مشترك مع الحلف حول قرار فتح المكتب في عمّان "اعتمد الحلفاء في قمة الناتو (حلف شمال الأطلسي) لعام 2024 في واشنطن، خطة عمل لتعزيز نهج التعاون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمواكبة تطورات المشهد الأمني الإقليمي والعالمي، وقد حرصت هذه الخطة على إظهار التزام الحلف بتعزيز التعاون مع دول الجوار الجنوبي، بما في ذلك من خلال إنشاء مكتب اتصال للحلف في الأردن، وهو مكتب الاتصال الأول في المنطقة".

وأضاف البيان "يمثل قرار افتتاح المكتب، الذي كان قد تم الإعلان عن النية لإنشائه في البيان الختامي لقمة الناتو في ليتوانيا في تموز (يوليو) عام 2023، علامة فارقة في الشراكة الاستراتيجية العميقة بين الأردن والحلف، حيث يقر الحلف بدور الأردن المحوري في تحقيق الاستقرار إقليمياً ودولياً، ويشيد بإنجازاته الممتدة في مكافحة التهديدات العابرة للحدود كالإرهاب والتطرف العنيف".

وأشار البيان إلى أن المكتب، باعتباره مكتب تمثيلٍ للحلف، سيسهم بتعزيز الحوار السياسي والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك بين حلف الناتو والأردن.

وبحسب البيان، فإن المكتب سيعزز التواصل المستمر بين الأردن والحلف وبما يسهم في تعزيز فهم أعمق للسياقات الوطنية والإقليمية وإحراز التقدم المنشود في تنفيذ برامج وأنشطة الشراكة التي تشمل عقد المؤتمرات والدورات وبرامج التدريب في مجالات مثل التحليل الاستراتيجي، والتخطيط لحالات الطوارئ، والدبلوماسية العامة، والأمن السيبراني، وإدارة تغير المناخ، وإدارة الأزمات والدفاع المدني. 

وتابع البيان "يبني إنشاء مكتب اتصال لحلف الناتو في عمّان على ما يقارب ثلاثة عقود من العلاقات الثنائية العميقة، لا سيما من خلال الحوار المتوسطي لحلف شمال الأطلسي، ويهدف إنشاؤه إلى تعزيز الحوار السياسي وتبسيط التعاون العملي بين الحلف والأردن، وهو تطور طبيعي في العلاقة المتنامية بين الأردن والحلف والممتدة منذ عام 1996".

وبدأ التعاون بين الأردن والحلف منذ عام 2005، ويعتبر تدريب "الأسد المتأهب" العسكري الذي يشارك به الأردن بشكل مستمر عاماً بعد آخر جزءا من هذا التعاون.

كما وقع الجانبان أول حزمة لبناء القدرات الدفاعية في عام 2014 في مؤشر على قوة العلاقة بينهما وجرى تجديد هذه الحزم الدفاعية في عامي 2017 و2021.

ومن شأن هذا التعاون أن يفيد الأردن بتلقي تدريبات عسكرية متطورة، خصوصاً مكافحة الإرهاب والاستفادة من الخبرات والدعم اللوجستي، والاستفادة من الآليات العسكرية، التي يبقى الكثير منها في أماكن التدريب، وتمنح للأردن كمساعدات وهدايا.

ونظمت القوات المسلحة الأردنية، في أكتوبر الماض مؤتمر الأسلحة الصغيرة والخفيفة (SALW)، بالتعاون مع حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وشارك في المؤتمر عدد من الدول الأعضاء والشركاء في الناتو، بهدف تحقيق التنسيق والتعاون بين المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، لتعزيز قدرات الأردن وشركاء الناتو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال مراقبة الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة وإدارة الذخيرة.

ويمتلك الناتو والولايات المتحدة العديد من القواعد العسكرية في المنطقة، إذ أن الولايات المتحدة تشكل 70 بالمائة من قوة الحلف وإمكاناته، والأردن سيستفيد من ذلك حيث تقدم الولايات المتحدة حوالي 1.5 مليار دولار سنوياً مساعدات للأردن، جزء كبير منها مساعدات عسكرية.

ويقول محللون أن إعلان الأردن مركزاً إقليمياً لا يحمل الكثير من الجديد، فمعظم قواعد الحلف تعتمد على الأعضاء أو الحلفاء، يضاف إلى ذلك أن هناك قواعد عسكرية أميركية وفرنسية وألمانية تستفيد من التعاون مع الأردن.

وبحث العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين في ديسمبر الماضي مع أعضاء مجلس حلف شمال الأطلسي، سبل توسيع التعاون المشترك في المجالات العسكرية والأمنية والتدريب ومكافحة الإرهاب، والمستجدات في منطقة الشرق الأوسط.

وجرى الاتفاق على تجديد اتفاقية التعاون المشترك بين الأردن وحلف شمال الأطلسي، وتجديد حزمة برنامج بناء القدرات، وبرنامج شراكة الوضع المتقدم.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o