Jul 11, 2024 11:38 AM
أخبار محلية

ميقاتي يشكر العراق من مبنى "اللبنانية": توافقنا على إستمرار الدعم

المركزية – أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أنه "بحث مع رئيس مجلس الوزراء العراقي في ملف استمرار تزويد لبنان بالنفط العراقي والالتزامات المالية المترتبة عن ذلك وتم التوافق على استمرار هذا الدعم مما سيساعد في حل الازمة المستجدة". كذلك، شكر ميقاتي العراق الذي لم يتردّد بإيعاز تفريغ حمولات الفيول، لافتًا إلى أنه "سيكون لنا لقاء بعد عاشوراء في بغداد لبحث الموضوع"،

كلام ميقاتي جاء خلال رعايته حفل افتتاح مصنع تجميع وإنتاج أجهزة الكترونية، في الجامعة اللبنانية - مجمع بيار الجميل - الفنار، بدعوة من رئيس الجامعة بسام بدران وفي حضور وزراء: الصناعة جورج بوشيكيان، التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، الإعلام زياد المكاري والشباب والرياضة جورج كلاس، ممثل رئيس مجموعة طلال أبو غزالة العالمية طلال أبو غزالة برهان الأشقر، مديرة المصنع منال خاطر ونواب حاليين وسابقين وشخصيات صناعية واقتصادية وأكاديمية وحشد من أساتذة الجامعة وموظفيها والطلاب. وقد قدمت الحفل الإعلامية ربى حمية. 

بدران: افتتاحا النشيد الوطني فنشيد الجامعة اللبنانية، ثم ألقى بدران كلمة قال فيها: "يسعدني أن نلتقي اليوم لمناسبة حدث استثنائي في تاريخ الجامعة. ما ندشن الآن يتجاوز مجرد الانطلاق بتعاون ناجح مع مؤسسة ناجحة. نحن نفتتح عهدا جديدا تتحول فيه الجامعة اللبنانية إلى جامعة تدريسية بحثية منتجة من خلال دخولها ميدان التصنيع بقوة وتصميم. ننطلق مرتكزين على قواعد واقعية تتمثل بثقتنا بإمكانات وكفاءات وكوادر الجامعة من أساتذة وباحثين وطلاب متفوقين".

اضاف: "إذا كان لنا أن نصف هذا اللقاء اليوم في مجمع بيار الجميل الجامعي، فإن حضوركم يشكل لقاء وطنيا جامعا بامتياز في جامعة الوطن "الجامعة اللبنانية". إنه يوم استثنائي يسجل في التاريخ المشرق للبنان وللجامعة اللبنانية التي استعادت تألقها وحيويتها العلمية والأكاديمية بفضل هيئاتها الأكاديمية والإدارية التي تتحمل في قلبها وعقلها قيم التضحية والوفاء والتي حافظت على المراكز ال 68 الموزعة على مساحة الوطن بين كليات وفروع ومعاهد وشعب ومراكز".

وتابع: "مع هؤلاء، استطعنا أن نقود السفينة إلى بر الأمان رغم العواصف التي اعترضتنا، من جائحة كورونا إلى الإنهيار المالي الذي قلص موازنة الجامعة من 240 مليون دولار إلى أقل من عشرة ملايين قبل أن تحصل على الموازنة الكاملة هذا العام، إضافة إلى هجرة بعض الكفاءات التي نأمل أن نستعيدها في أقرب وقت. هذا العبور الآمن، ما كان ليتم لولا دعمكم دولة الرئيس، وحرصكم وإيمانكم بأهمية الجامعة اللبنانية وثقتكم بدورها الوطني الرائد. وأشير بالمناسبة إلى العديد من الإنجازات التي حققتها حكومات الرئيس ميقاتي منذ السلسلة الشهيرة عام 2011، مرورا بتفرغ 1213 أستاذا عام 2014 والتي دفعت بالعديد من الأساتذة لترك الجامعات التي عملوا بها في الخارج، وعادوا إلى رحاب جامعتهم الأم وصولا إلى اليوم، مع الملاك والدعم المالي للجامعة ولصندوق تعاضد أساتذتها وغير ذلك الكثير ، ونحن نأمل الكثير منه بعد".

وقال: "هذا الدعم الذي تتشاركونه مع دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري. فشكرا من القلب، والشكر موصول لمن يجب أن نناديه ب"صديق الجامعة" معالي وزير التربية، الشريك في كل إنجازاتها والميسر لكل طلباتها واحتياجاتها. هذه الحاضنة الاستثنائية للجامعة اللبنانية إضافة إلى الجهود والتضحيات المخلصة لكل العاملين على اختلاف مسمياتهم، أوصلتها إلى أن تكون اليوم بحسب تصنيفات QS العالمية للعام 2025:  الأولى في السمعة الأكاديمية في لبنان والأولى في السمعة المهنية لخريجيها في لبنان. وقد تقدمت خلال السنوات الثلاث الماضية 200 نقطة على الكثير من الجامعات العالمية الراقية وحتى على جامعات العدو الإسرائيلي".

وأردف: "لأن نشيد الجامعة يبدأ بعبارة "إلى العلا دعوتنا..." ولأننا مصرون على التطور والتقدم والتميز، نعلن اليوم أننا الجامعة الأولى في المنطقة التي تدخل في مجال الصناعات الإلكترونية، وتفتح مصنعها الخاص داخل الحرم الجامعي، والفضل في هذا المشروع يعود إلى أحد أبرز الشخصيات العالمية في مجالات التنمية الاقتصادية، وصاحب الحس التاريخي والرؤية المستقبلية لنهضة المنطقة العربية في سياق عالم ناشئ قائم على المعرفة.  إنه الفلسطيني، العربي، اللبناني الدكتور طلال أبو غزالة الحاضر بيننا اليوم وهو القائل "أنا مكتوب علي، صنع في لبنان". واليوم، ومع سعادة الدكتور ابو غزالة نطلق مشروعنا المشترك "صنع في الجامعة اللبنانية".

وتابع: "نعم معالي وزير الصناعة الأستاذ جورج بوشكيان، صنع في الجامعة اللبنانية أصبح حقيقة، بفضل ما قدمتموه من تسهيلات لكي نصل إلى هذا اليوم، فشكرا أيضا من القلب والشكر موصول للهيئات القضائية التي سهلت تطويع النصوص القانونية لجعل هذه الشراكة ممكنة قانونيا".

وأكد بدران "ان إعلان الخطة الاستراتيجية 2024 – 2028 التي تتضمن التحول إلى جامعة تدريسية بحثية منتجة، أصبح واقعا مع تعزيز المراكز الصحية والعيادات والفحوصات المخبرية وطبابة الأسنان وصولا إلى افتتاح مصنع الإلكترونيات اليوم"، وقال: "صحيح أن الجامعة في هذه الخطة تعمل على تنويع مصادر موازنتها، لكننا اليوم وفي افتتاح هذا المصنع لا نقف عند حدود المردود المالي.  ما يحصل اليوم هو أهم بكثير، فنحن نقوم بنقل التكنولوجيا، ونعزز المهارات المهنية والبحثية لطلابنا ونشجع الابتكار".

وختم: "يقول أبو الطيب المتنبي "على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم". إن نجاحنا اليوم ما كان ليصل إلى خواتيمه السعيدة دون دعم رجل العزم دولة الرئيس نجيب ميقاتي ودون مكرمة مجلس الوزراء مجتمعا، وأخص هنا معالي وزير التربية القاضي عباس الحلبي ودائما وأبدا بدعم ونباهة دولة الرئيس نبيه بري وجميع الغيورين على جامعة الوطن. فالنجاح لا يتحقق بالأمنيات، بل الإرادة هي من تصنع المعجزات، والإبداع ليس مصادفة بل هو ثمرة الإلتزام بالتميز والتخطيط السليم والجهود المركزة. إن هذا النجاح هو عربون وفاء لأهل الجامعة اللبنانية بثالوثها المقدس : أساتذة، موظفين وطلاب. عهدنا إليكم أن تكون هذه المحطة المضيئة البداية في رحلة التطوير والتألق بجامعتنا إلى العلا. أخيرا أود أن أشكر كل الجنود المجهولين الذين عملوا على إنجاز هذا المشروع وأعدكم، دولة الرئيس أن تكون الجامعة اللبنانية أول مؤسسة عامة تبدأ عملية التحول الرقمي الكامل في القريب العاجل لأننا ننشد العلا".

أبو غزالة: واعتذر الأشقر عن عدم حضور ابوغزاله  "بسبب تعرضه لحادثة، وهو الان يخضع للعلاج في المستشفى وحالته جيدة. وندعو الله له بالشفاء العاجل وان يكون بين اهله في لبنان في اقرب وقت ان شاء الله". 

وقال: "كم كان يتمنى ان يكون بيننا اليوم في هذا الحدث الكبير وهذا الجمع العظيم، لينقل لكم رسائل فخر واعتزاز كان يود سعادته الحديث عنها في كلمته اليوم، التي أوجزها في عبارات موسومة بالشكر والعرفان للبنان، هذا البلد الذي احتضنه لاجئاً عام 1948 وهو في العاشرة من عمره في جنوب لبنان في بلدة الغازية التي يعتبرها عاصمة العالم. ويسأل الله ان يساعده على رد الجميل".

والقى الاشقر كلمة ابو غزالة، مستهلا بالقول: "اقدم نفسي لكم مواطناً عربياً صنع في لبنان "، فشكراّ لبنان لاستضافتي وتعليمي وتثقيفي وبنائي. لقد انطلقت منه الى العالم، وأعود اليوم دون انقطاع بعد نصف قرن لأعلن عن اقامة مصنع الأجهزة الالكترونية ... الكومبيوتر والتابليت والهاتف الذكي".

اضاف: "هذا المصنع هو شراكة مع لبنان ممثلا بالجامعة اللبنانية، وأقدم هذا المصنع وتمويله هدية الى لبنان الحبيب بهدف التعبير عن فضل لبنان الذي صنعني".

بوشكيان: وعبر وزير الصناعة عن "فخره وسعادته بالمشاركة في افتتاح أوّل مصنع تجميع وانتاج للأجهزة الإلكترونية في الجامعة اللبنانية، في مبادرة جريئة وخطوة طموحة ورؤية مستقبلية وواعدة تصبّ في تحقيق التكامل الحقيقي والشراكة الفعليّة بين حلقة الانتاج والتعليم الأكاديمي والطلاب والقطاع الخاص".

وقال: "هذا المشروع فريد في الجامعات اللبنانية التي لم تصل بعد إلى هذه المرحلة من استخدام مختبراتها وقدرات جسمها البشري، سواء الأساتذة أو الطلاب، لتشغيل مصنع مجهّز بالكامل  للتصميم وإنتاج الأجهزة الالكترونية المطلوبة بقوّة في الأسواق المحلية والخارجية".

وتابع: "تأسّس هذا المصنع نتيجة تعاون وتكافل بين الجامعة اللبنانية التي قدّمت المكان والمختبرات واليد العاملة التي هي في الحقيقة طلابها باشراف الدكاترة، وبين مجموعة طلال أبو غزالة العالمية".

أضاف: "هنيئاً للبنان بهذا الإنجاز الكبير الذي سيموّل ذاته بذاته ويحقّق الأرباح، ويرفع اسم الجامعة عالياً، كما يعلي شأن مجموعة أبو غزالة ويضيء مسيرتها وانجازاتها أكثر فأكثر".

واردف: "اذا عدنا بالتاريخ بعض الشيء الى مرحلة تأسيس الجامعة اللبنانية والى انطلاقة الدكتور أبو غزالة، فنرى أنّهما يتشاركان التصميم ذاته والارادة الصلبة والثبات الحقّ في جعل الجامعة والمجموعة ركنين أساسيّين ملهِمَين للنهضة والنمو والتقدّم والإزدهار والعلم والرفاهية والابداع والابتكار".

وقال: "لمّا اطّلعت على المشروع، عرضت المساعدة كوزير للصناعة، وعملت على قوننة المصنع، ورحّبت جدّا وهنّأت أصحابَه على الفكرة الابداعية. ولقد عملنا معاً، ودفعنا باتّجاه تحقيق هذا المصنع الرائد الذي يعزّز التكنولوجيا والصناعات  الإلكترونية الحديثة والمتطوّرة في لبنان، والتي تنساب بسهولة في الأسواق، وتلبّي المعايير الأكثر تطلّباً من حيث الجودة ومحاكاة التقنيات بخبرات ومهارات عالية".

وأشار إلى أن "المشروع سوف يتماشى مع تسجيل الحكومة برعاية الرئيس ميقاتي انجازَ تحويل المعاملات الإدارية الورقية الى الكترونية، وذلك باعتماد ال e-government، بعد جهود استمرت منذ،العام ٢٠٠٢ على هذا الصعيد".

الحلبي: من جهته، قال وزير التربية: "لا ابالغ إذا قلت إن هذا اليوم هو تاريخي في الجامعة اللبنانية. اليوم هو بالتأكيد ليس عادياً، فكيف لا وهو ينقل الجامعة إلى مرحلة جديدة ويحوّلها إلى مؤسسة جامعية منتجة ويرفع من جودتها الأكاديمية والعلمية ويضعها في مصاف الجامعات التي تجمع بين العلم والتكنولوجيا. وفي هذه المناسبة التي اعتبرها مجيدة مع افتتاح مصنع تجميع وانتاج أجهزة الكترونية بدعم من مؤسسة طلال أبو غزالة للتقنية وبرعاية مباشرة من دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي،  فالدكتور طلال وقد منحته في الأمس الجامعة اللبنانية الدكتوراه الفخرية هو يؤكد في كل مناسبة حبه للبنان، واليوم انطلاقاً من الدور الذي يضطلع به ومشروعه الدائم للنهوض عربياً، فاننا ننتقل بجامعتنا إلى الانتاج مع بدء وصول الأجهزة وقطع الغيار والآلات ولننطلق بثبات نحو آفاق جديدة".

اضاف: "في هذه المناسبة لا نكتفي بتقديم الشكر لطلال أبو غزالة، فهو الرجل صاحب الرسالة الإنسانية الذي يعطي ويمنح ويحمل على كتفيه همّ النهوض وتطوير المجتمعات العربية ونقلها إلى مصاف الحداثة ومواكبة التكنولوجيا الرقمية في العالم، وهو الذي منح جامعتنا الوطنية وسام التصنيع الالكتروني وانتاج الأجهزة الذي نحتفل بافتتاح مصنعه هنا في مجمع بيار الجميل الجامعي في الفنار هذا الصرح الأكاديمي الذي بات عريقاً بين المجمعات الجامعية، إيماناً منه بالجامعة وبكفاءاتها وجودتها الأكاديمية، وهي ستكون على قدر الثقة بتأكيد قدرتها على طرق أبواب العالمية".

وتابع: "قبل سنة بالتمام والكمال وُقعت الاتفاقية مع المؤسسة التي وفت بتأمين كل المستلزمات المطلوبة لافتتاح هذا المصنع الذي نعوّل عليه ليس لتعزيز دور الجامعة فحسب بل لكل لبنان ولشبابه ولخريجيه. وكنا احتفلنا في الادارة المركزية للجامعة للتأكيد على انطلاق المشروع والتصميم على انجازه، ولتسجيل انحيازنا إلى جامعتنا الوطنية التي تحتضن عشرات آلاف طالبات وطلاب لبنان والعالم العربي. وبدءاً من اليوم نستطيع القول أن الجامعة ستكون مؤسسة منتجة، وتتخطى كل الصعاب والظروف المعقدة في بلادنا، إذ أننا نحتفل ونمنح شعلة أمل للبنان في ظل الأوضاع الصعبة والانقسامات والخلافات السياسية والفراغ الرئاسي، والأهم أننا نرفع بهذا المصنع عنوان التحدي والصمود في وجه الاعتداءات الإسرائيلية ضد أهلنا في الجنوب والتي طالت المدارس والمؤسسات التعليمية وهجّرت التلامذة والأهالي من قراهم".

وقال: "إن افتتاح هذا المصنع سيعطي دفعاً للجامعة اللبنانية التي صمدت بهمة أهلها ورئيسها الدكتور بسام بدران وأحييه على العمل الذي أنجزه خلال سنتين ونصف من توليه الرئاسة وهو الذي غير صورتها ونقلها إلى مستوى متقدم، والذي يعمل بالتنسيق معنا في غياب مجلس الجامعة على إعادة رفع مستوى الجامعة وتعزيز وظيفتها الأكاديمية والبحثية، فيأتي هذا المصنع ليضاف الى مختبرات الجامعة وهيئتها التعليمية وأهلها، والتي أثبتت قدرتها على مواكبة كل جديد. وها نحن في هذا المجمع الذي يحتضن مصنع  إنتاج الاجهوة الألكترونية من شركة طلال أبو غزالة، سيوفر فرصا للتدريب التقني العملي لطلاب الجامعة وغيرهم، مع دمغته "صنع في لبنان" والدكتور طلال يقول إنه صنع في لبنان".

وأكد الحلبي "ان افتتاح مصنع تجميع وإنتاج أجهزة ألكترونية في الجامعة بدعم من شركة طلال أبو غزالة للتقنية، سيعطي الجامعة اللبنانية صفة جديدة هي الانتاجية التي تضاف إلى وظيفتها الأكاديمية، وهو يؤسس لمسار نعمل عليه لاستعادة رياديتها، بالتوازي مع الجهود التي تُبذل للحصول على أنظمة الاعتماد العالمية لتعزز فرص طلابها وخريجيها في أسواق العمل. وأستطيع أن أؤكد بعد نحو ثلاث سنوات من تولي مسؤوليتي في التربية أن الجامعة كانت ولا تزال في صلب اهتماماتي وشكلت أولوية مطلقة في خططنا بالتوازي مع النقلة التي أحدثناها في التعليم العالي. وأجزم بأن تطوير الجامعة وتعزيز صمودها الذي عملنا عليه مع رئيسها، كان للهيئة التعليمية واهل الجامعة بكل فئاتها ومكوناتها دور اساسي في عودتها الى النهوض، رغم أن هناك العديد من الملفات التي تحتاج الى متابعة وإقرار وابرزها ملف التفرغ الذي نعمل على تذليل تعقيداته لنتمكن من رفعه الى مجلس الوزراء لإقراره وكذلك ملف العمداء".

وذكر انه "قبل سنة ومن على منبر الادارة المركزية للجامعة، قلت إن الجامعة تفتح صفحة جديدة، شاءت الأقدار أن تكون مبادرة مجموعة طلال أبو غزالة فاتحتها، لكنها ترتكز على إنجازات حققتها متحدية الظروف الصعبة. واليوم مع هذا المصنع وفي ظل سنة جامعية طبيعية لم تشهد اي اضرابات، نستمر في تعهدنا بحماية الجامعة وفتح صفحات من الاصلاح والتطوير لترسيخ موقعها في التعليم العالي كجامعة أكاديمية للبحث العلمي".

وختم الحلبي "بالتحية والشكر للصديق طلال أبو غزالة ودوره الوطني والعربي ومؤسسته النهضوية"، وقال:" أشد على أياديكم كما أشكر صاحب الرعاية دولة الرئيس على حضوره ودعمه المتواصل للجامعة وللتربية والتحية الكبرى للجامعة اللبنانية وأهلها".

ميقاتي: ثم ألقى الرئيس ميقاتي كلمة جاء فيها:  "المناسبة إستثنائية وفي ظروف إستثنائية نلتقي للإعلان عن افتتاح مصنع للإلكترونيات في جامعتنا الوطنية، إنها حقا خطوة رائعة، تترافق مع الجهود التي قامت بها الجامعة اللبنانية خلال فترة قصيرة، أعادت لها بريقها وموقعها العلمي والمهني المتميز داخليا وخارجيا".

أضاف :"اليوم يعلن القيمون على هذه الجامعة والعاملون فيها على اختلاف مسمياتهم، عن سعيهم لتحقيق التمايز في الصناعات التكنولوجية والبحث العلمي، ذلك أن مصنعا للالكترونيات في حرم الجامعة سيتحول إلى مكان للإبداع والإبتكار إضافة إلى عملية الانتاج وسيكون له تأثير إيجابي على المجتمع الجامعي والصناعات الوطنية".

وتابع :" بكل فخر وإعتزاز نتشارك اليوم حفل افتتاح هذا المصنع في "مجمع بيار الجميل الجامعي"، وهذه المبادرة تشكل تحولا كبيرا في مسيرة الجامعة اللبنانية التي تخطو بثبات نحو تعزيز الإبتكار وتفتح آفاقا واعدة للأجيال الشابة عبر ربط التعليم بالخبرات التقنية العالمية ودعم الصناعة المحلية العالية الجودة، لتنافس مثيلاتها المستوردة، على يد خبراء وأساتذة وطلاب من داخل الجامعة".

وأعلن "ان افتتاح هذا المصنع، يأتي ثمرة تعاون مشترك بين الجامعة اللبنانية ومجموعة طلال أبو غزالة الدولية بشخص رئيسها الدكتور طلال أبو غزالة، الذي كنا ننتظر ان يكون معنا اليوم وتغيب بسبب وعكة صحية تعرض لها ونتمنى له الشفاء العاجل، نرحب به بيننا ونوجه له تحية تقدير، وهو المؤمن بقدرة الشباب في الوطن العربي وفي لبنان على اكتساب المعارف التكنولوجية وتطويرها على أرض الواقع، إضافة إلى تبني تصاميم الأساتذه والخريجين ومنحهم براءات اختراع ووضعها ضمن خطوط الإنتاج".

واستطرد ميقاتي: "إن جامعتنا اللبنانية التي نعتز اليوم بوجودنا في صرحها العلمي للتشارك في إطلاق هذه البادرة الطيبة والمقدرة ، لها عندنا مقام الصدارة والتقدير لإنجازاتها العلمية المعتبرة عالميا ، وذات التصنيف الاعتمادي الدولي. وهي المقام الذي تلتقي فيه اجيالنا البانية للمستقبل ، والواعدة بالكثير من الخير والامل بعزم وارادة وزخم وطني."

وقال: "هنا شباب يناضلون بالعلم والبحث والتخصص، وفي كل لبنان شابات وشباب، هم أبناء مجد الوطن الذي نؤمن بأنه سيكون اصلب وسيبقى دائما  اقوى ، بتفاعل ابنائه ووحدتهم وحبهم للكرامة والحرية. أقول إن الجامعة اللبنانية، بتوجيه ومتابعة حثيثة من معالي الوزير عباس الحلبي، وأوجه تحية خاصة الى رئيس الجامعة الدكتور بسام بدران، والى اساتذة الجامعة بشخص الدكتور انطوان شربل، واؤكد ان الجامعة بما  لديها من كفاءات وخبرات علمية وبحثية وادارية  تثبت أنها تمتلك نظاما بيئيا مناسبا للإبتكار، وهذا ما سيشجع المستثمرين على التعاون مع الجامعة في مشاريع مماثلة".

وتابع: "وقبل الختام، لا بد لي من ان أشير الى امر  حيوي يهم جميع المواطنين واخذ حيزا من النقاش في اليومين الماضيين . من على هذا المنبر اشكر رئيس الوزراء العراقي الذي لم يتردد نتيجة اتصالي معه بالامس من ان  يوعز باستمرار  تزويد لبنان بالفيول  العراقي. وهذه وقفة اخرى تجاه لبنان. وقد تواعدنا على لقاء قريب باذن الله في  بغداد بعد انتهاء مراسم عاشوراء  لمتابعة هذا الموضوع وللعمل من اجل المزيد من التعاون. شكرا للعراق ولكل الدول الشقيقة والصديقة التي تدعم لبنان في هذه المرحلة الصعبة".

وختم مهنئا مجددا "جميع الذين عملوا على اتمام  هذا المشروع الذي نحتفل باطلاقه اليوم وليكن حافزا للمزيد من العطاء. وسيبقى هذا اليوم محطة مميزة في ذاكرة الجامعة اللبنانية".

وفي الختام، تم تقديم أول إنتاج للمصنع إلى الرئيس ميقاتي، وجرى افتتاح المصنع حيث جال الحضور في أقسامه وأقيم كوكتيل للمناسبة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o