"التنمية والتحرير" تقرأ في ورقة المعارضة الرئاسية...هل يطلبون تعطيل دور المجلس!
يولا هاشم
المركزية – عقد نواب قوى المعارضة مؤتمرا صحافيا في مجلس النواب طرحوا في خلاله رؤيتهم لخريطة طريق الاستحقاق الرئاسي تتضمن اقتراحين، بغية تذليل العقبات امام هذا الاستحقاق الدستوري واخراج لبنان من حالة الجمود السياسي الذي اصابه نتيجة التعطيل المستمر لمؤسسات الدولة. فكيف تنظر كتلة "التنمية والتحرير" الى ورقة المعارضة؟
عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم يقول لـ"المركزية": "لم نرَ جديداً من الطروحات المعارضة بل هي أفكار يتمّ تردادها منذ فترة، ولم تبدد في حقيقة الامر. جل ما تريده المعارضة ان تأخذ الامور الى حيث تريد، وان كانت قبلت بمبدأ التشاور لكن وفق رؤيتها بعيداً من الأصول التي يجب ان تتبع للوصول الى نتيجة، وليس وفق افكار تُطرَح ولا يُعرَف إلى أين تأخذنا في النهاية".
ويتابع: "إضافة الى ان ما طرحته هذه المعارضة وكأننا أمام شيء جديد. يطرحون أفكارا، بذريعة عدم تجاوز الدستور وكأن الحوار مخالف للدستور، علماً ان هذا الدستور وصلنا إليه بعد حوار ونقاش دار بين المكونات اللبنانية في الطائف وأدّى الى التفاهم حول اتفاق الطائف ومن ثم ترجمته وفق الآلية القانونية الى ان أصبح قانوناً، اي ان دستورنا لم يكن كما هو عليه اليوم لولا الحوار بين اللبنانيين".
والاخطر هو ما يطرحه فريق المعارضة انه يريد جلسة مفتوحة وكأن المطلوب تعطيل دور المجلس التشريعي في الوقت الذي نعيش فيه مرحلة دقيقة، قد تحتاج الى دور المجلس التشريعي في اية لحظة من اللحظات كما حصل في المرحلة السابقة في جلسات متعددة احتجنا فيها الى جلسات تشريعية، ولو كان الأمر كما يريده هذا الفريق لكنا امام أزمات فوق الازمات ولكنا عطلنا دور المجلس، وهو المؤسسة الدستورية الشرعية الوحيدة التي تملك كل المواصفات الشرعية.
ويختم هاشم: "اقصر الطرق اليوم هو ما طرحه رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان نذهب الى حوار لمدة سبعة ايام تنتهي بانتخابات رئاسة الجمهورية أياً تكن نتائج هذا الحوار او النقاش او التواصل ونذهب طبعا الى جلسات متعددة بدورات متتالية لكي لا نفقد المجلس دوره والحاجة إليه في هذا الظرف الدقيق من عمر البلد".