Jul 06, 2024 11:16 AM
خاص

بعد هدنة غزة: الحزب يوقف القتال.. واسرائيل تمهل الدبلوماسية؟

لارا يزبك

المركزية- إستقبل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الخميس، وفداً قيادياً من حركة "حماس" برئاسة ‏خليل الحيّة، حيث جرى إستعراض آخر التطورات الأمنية والسياسية في فلسطين عموماً وغزة خصوصاً ‏وأوضاع جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق. كما جرى التباحث حول آخر مستجدات المفاوضات القائمة ‏هذه الأيام وأجوائها والاقتراحات المطروحة للتوصل إلى وقف العدوان. واكد الطرفان على مواصلة التنسيق الميداني والسياسي وعلى كل صعيد بما يُحقّق الأهداف ‏المنشودة.‏

في الموازاة، أشار نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم امس، في حديث  عبر إذاعة "سبوتنيك" الروسية، الى ان "لا خيار أمام إسرائيل سوى الموافقة على شروط حماس لأنها لن تتوقف عن المقاومة إن لم يتوقف إطلاق النار والعدوان على المدنيين، وبالتالي يبقى السؤال الرئيسي اليوم، هل سيستطيع الجيش الإسرائيلي تحمل عمليات الاستنزاف هذه؟ وبالتالي يبقى احتمال عقد صفقة هو الاحتمال الأقوى اليوم، لا سيما باهتزاز الداخل الإسرائيلي إضافة إلى المعارضة الإسرائيلية وقدرتها على الضغط على نتنياهو، خصوصًا وأن 67% من الداخل الإسرائيلي يرى أن رئيس الوزراء لم يعد جديرا بالاستمرار في الحكم ناهيك عن المظاهرات والخلافات الداخلية".

بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، فإن لقاء نصرالله – حماس، ومواقف قاسم، يتكاملان وهما مرتبطان. فالاتصال بين الطرفين، كان ضروريا وأتى لوضع "الضاحية" في صورة التطورات الميدانية وايضا "التفاوضية" التي طرأت في الايام القليلة الماضية مع قُرب انتهاء عملية رفح واعلانِ تل ابيب الانتقالَ الى المرحلة الثالثة من الحرب، وايضا في ضوء محادثات "الهدنة" التي عادت وانتعشت في قطر في الساعات الماضية.

وفي الاجتماع بين نصرالله والحية، تتابع المصادر، تم تنسيق تفاصيل المرحلة المقبلة في شقها العكسري، وربما ايضا السياسي، نظرا الى ان حزب الله ربط وفي شكل عضوي، لبنان ومصيرَه، بمصير حماس.

ويمكن القول وفق المصادر، انطلاقا مما اعلنه الرجل الثاني في حزب الله، اي قاسم "لا خيار أمام إسرائيل سوى الموافقة على شروط حماس"، ان "الحركة" بدأت تعد العدة لاعلان انتصارها ولـ"تقبّل" الشكل الجديد الذي ستتخذه الحرب في غزة، في قابل الايام.

وبحسب المصادر، فإن حزب الله سيوقف تلقائيا عملياته من الجنوب اللبناني، فور اعلان التوصل الى اتفاق بين تل ابيب وحماس، تماما كما حصل ابان "الهدنة" الاولى بعد شهر تقريبا من "طوفان الاقصى". ووفق معطيات المصادر، فإن الجيش الاسرائيلي بدوره، سيفعل الامر نفسه، وسيعطي فرصة للوسطاء، للتوصل الى حل في الدبلوماسية، لواقع حزب الله على حدود اسرائيل الشمالية. فاذا نجحوا، وهذا الخيار مرجّح، لا حاجة للحرب الموسّعة، لكن اذا لم ينجحوا في ابرام "تسوية"، خلال فترة زمنية محددة، فإن اسرائيل ستعود الى خيار الحرب، لإبعاد الحزب ومسلحيه وترسانته الى شمال الليطاني، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o