Jul 02, 2024 4:45 PM
تحليل سياسي

ايران غير مهتمة بحرب اقليمية ولكن: سندعم حزب الله
اسرائيل مصممة على اعادة سكان الشمال الى منازلهم
جبهة القوات –التيار تشتعل وعودة سعودية "انسانية"

المركزية- الى مزيد من الغموض تتجه الاوضاع الاقليمية والدولية وعلى هديها الواقع اللبناني الداخلي.الانتخابات الاميركية حُسِمت باكرا بفعل المناظرة بين المرشحين الديموقراطي والجمهوري فتعطلت الادارة لأنها انبرت الى انقاذ نفسها. فرنسا تتجه نحو مزيد من انعدام الوزن مع فوز اليمين المتطرف في الجولة الانتخابية الاولى. اسرائيل وايران تقرآن التطورات هذه كل من منظارها. اما لبنان،ففي اعماق الضباب يقبع على رصيف انتظار النتائجلتلقفها حرباً او تسوية ، عاجزا عن المبادرة ما دامت الدولة سلمت امرها وقرارها لحزب الله ، لا تنفع معها دعوات الانقاذ ولا بيانات وخطط طريق ترسمها المعارضة واساسها نشر الجيش وتسليمه زمام الامور على الحدود وتطبيق القرارات الدولية بما يكفل درء خطر الحرب عنه، على رغم ان الطرح هذا من البديهيات في مطلق دولة في العالم.

تهديد ايراني: وفي انتظار ما يمكن ان يرشح عن لقاء يفترض ان يجمع في الساعات المقبلة في باريس الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان والمبعوث الاميركي اموس هوكشتاين، صعدت ايران نبرتها لجهة دعم حزب الله في حال تعرض لاي اعتداء موسع من اسرائيل.فقد أكد مستشار الشؤون الخارجية للمرشد الإيراني علي خامنئي، لصحيفة "فايننشال تايمز"، أن "إذا شنّت إسرائيل هجوماً شاملاً ضد "حزب الله"، فإنها ستخاطر بإشعال حرب إقليمية تدعم فيها طهران و"محور المقاومة" الحزب بكل الوسائل". وأشار مستشار الشؤون الخارجية لخامنئي إلى أنّ إيران غير مهتمة بحرب إقليمية وتوسيع الحرب ليس في مصلحة أحد.

اسرائيل مصممة: في المقابل، اعلن الجيش الإسرائيلي "اننا مصممون على مواصلة القتال حتى تحقيق أهداف الحرب المتمثلة في تدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس وعودة المختطفين والعودة الآمنة للسكان في الشمال والجنوب إلى منازلهم".

غارات وقتيل: في الميدان، اغارت مسيّرة اسرائيلية بثلاثة صواريخ على ساحة بلدة الطيبة، وطريق القنطرة وأصيب الموزع الكهربائي، ما تسبب باندلاع حريق في المكان وانقطاع التيار الكهربائي. وعلى الفور توجهت فرق الدفاع المدني في الهيئة الصحية الاسلامية إلى المكان وعملت على إخماد النيران. ايضا، أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على اطراف بلدتي  البستان والزلوطية في القطاع الغربي ما تسبب بسقوط قتيل. الى ذلك، خرق الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة العاشرة و35 دقيقة من صباح اليوم، جدار الصوت وعلى دفعتين في اجواء منطقتي النبطية واقليم التفاح وعلى علو منخفض محدثا دويا قويا. كما خرق الطيران الحربي جدار الصوت في جزين والشوف ومرجعيون. في المقابل، دوت صفارات الإنذار في اصبع الجليل للاشتباه بتسلل طائرات مسيرة.

مبادرة الاعتدال: على الضفة الرئاسية، سجلت بعض المواقف حيث استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النائب سجيع عطية وبحث معه في الاوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية وشؤونا إنمائية وتشريعية. وقال عطية بعد اللقاء "تم البحث في مواضيع مختلفة، موضوع الجنوب وموضوع الحرب وموضوع المبادرة أيضا أكدنا على النقاط والثوابت التي إنطلقنا منها سويا، ولا يزال الرئيس بري منفتحا ومتعاونا ومبادرا ومحافظا على كل كلامه الذي ابتدأ به بمعنى الجلسات المتتالية - الدورات المتتالية، الحوار الذي هو الاساس لحل كل المشاكل".

بري والمفتي: ايضا، برز استقبال بري في مقر الرئاسة الثانية، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان.

القوات وباسيل: الى ذلك، اندلع سجال بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر على خلفية مواقف رئيس التيار النائب جبران باسيل الاخيرة التي اتهم فيها القوات برفض اي حوارات. فقد صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" بيان اشار فيه الى ان "القوات اللبنانية" موجودة في صميم تحالف معارض يضمّ مسيحيّين ومسلمين، وتتحاور مع معظم الكتل النيابيّة، وأيّدت مبادرة كتلة الاعتدال الرئاسيّة، وساهمت في إنضاج التمديد العسكري، وتجري مشاورات على أوسع نطاق إلى درجة التقاطع مع باسيل نفسه رئاسيًّا، ولكنّها رفضت وترفض تعميق التشاور معه بسبب التجربة المرّة التي أظهرت أنّ هذا الفريق لا يتغيّر وأنّه من العقم مواصلة المحاولات التي لا تؤدّي إلا إلى نتائج سلبيّة. وقد ظنّ النائب باسيل أنّ بإمكانه الاستقواء بالعهد لقطع أوصال البلد وشرايينه من خلال جولاته الفتنويّة على المناطق والتي دخل فيها في تناقض مع الأطراف كلّها أدّت إلى عزله نفسه بنفسه وهو ساهم في إيصال البلد إلى الانهيار. وقد ظنّ النائب باسيل أنّ بإمكانه إعادة إنتاج نفسه ودوره، ولكن مَن مشروعه قائم على المصلحة الخاصّة على حساب مصلحة الوطن يستحيل أن يعيد ترميم صورته لدى الرأي العام الذي اكتشفه، ولو بعد وقت، على حقيقته. وقد ظنّ النائب باسيل أنّه بالكذب تحيا السياسة، ولكن الكذب "حبله قصير"، والسياسة لا تحيا سوى على قاعدة المشاريع التي تختزن المبادئ والثوابت والمسلَّمات. وأكثر ما يضحك ويبكي قول النائب باسيل "لم يكن السوريّون ليدخلوا إلى لبنان بهذا الشكل منذ عام 2011 لولا مشاركة لبنانيين في السلطة بالموضوع من أعلى الهرم إلى بعض الأجهزة الصامتة إمّا بالتواطؤ السياسي أو بتقاضي بعضهم العملة مقابلإدخالهم". والسؤال الذي يطرح نفسه: هل مقتنع حقًّا النائب باسيل بما يقوله؟ وإذا كان مقتنعًا ولا يكذب على نفسه وعلى الناس، هل يظنّ أنّ أقواله تنطلي على الرأي العام الذي لم ينسَ بعد هذه المرحلة التي دخل فيها النازحون إلى لبنان في ظلّ حكومة اللون الواحد التي كان لباسيل فيها 11 وزيرًا وفي الحكومة التي تلتها قبل أن يتسلّم رئاسة الجمهوريّة مع أكثريّة وزاريّة ونيابيّة ويضع يده على بعض الأجهزة.

التيار يرد: ورد التيار في بيان جاء فيه: من الواضح لجميع اللبنانيين أن التيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل، يشكلان الهاجس اليومي لرئيس القوات سمير جعجع، الذي يبدو قلِقا ومهجوسا مما لا يمتلكه ولا يستطيع القيام به لجهة السياسة والديناميكية التي يقوم بها التيار ورئيسه.إن من استفاق متأخراً، كالعادة، بعد ثلاثة عشر عاما على مخاطر النزوح السوري، وأراد استلحاق نفسه أمام الرأي العام، ومن هاجم الأجهزة الأمنية لمحاولة تطبيقها القانون على النازحين، ومن استهدف التيار الوطني الحر لأنه رأس حربة في مواجهة معضلة النزوح، هو من يجب أن يصمت، وطويلا جدا، رأفة بناسه ومجتمعه".

الزيارة المرتقبة: الى ذلك، وفيما اكدت مصادر عليمة في التيار لـ"المركزية" ان لا زيارة لباسيل الى عين التينة وان كلام النائب سليم عون فُسِر خطأ، أكد عضو لبنان القوي النائب اسعد ضرغام ان زيارة رئيس التيار "الوطني الحر" النائب جبران باسيل إلى عين التينة، إن حصلت وإن لم تحصل،  التواصل مستمر دائما مع عين التينة بشأن كل الملفات". وقال "لبنان في قلب المعركة، لكن يجب عدم ربط الاستحقاق الرئاسي بالحرب الدائرة في الجنوب وغزة،" لافتا إلى أن "هناك تفاؤلا في الوقت الحالي وتفعيلا للمبادرات لاسيما من قبل اللجنة الخماسية، علنا نتوصل إلى قوائم مشتركة أقله انعقاد مجلس النواب، وإذا لم تنجح المحاولة نكون قد قمنا بما علينا كنواب".

ميقاتي والمملكة: على صعيد آخر، أكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي أن "العلاقة الأخوية المتينة التي تجمع بين لبنان والمملكة العربية السعودية الشقيقة، زادتها السنوات عمقا ورسوخا وكانت فيها المملكة الى جانب لبنان دائما، السند والعضد في الملمّات، وصمام الأمان الذي حفظ وحدة اللبنانيين، الى أي طائفة أو مذهب أو فريق سياسي انتموا". مواقف رئيس الحكومة جاءت في خلال رعايته حفلا اقيم في السراي، بدعوة من سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، لمناسبة توقيع مذكرة تعاون مشترك بين"مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية" و"الهيئة العليا للاغاثة".

بخاري: وقال السفير بخاري في كلمته "اسمحوا لي أن أرحبَ بكم جميعًا في هذه المناسبةِ لنحتفلَ سويًا بمراسمِ توقيعِ مذكرةِ التعاونِ المشترك بين مركزِ الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهيئةِ العليا للإغاثة اللبنانية لتنفيذِ نحو (28) ثمانيةٍ وعشرين مشروعاً في المناطقِ اللبنانيةِ المختلفة، حيث ستقدّمُ المملكة العربية السعودية مساهمة مالية بقيمة عشرةِ ملايينَ (10,000,000) دولار من خلال مركز الملكِ سلمان". اضاف: "يأتي هذا الدعم امتدادا لحرص القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملكِ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظهُما الله-، على دعم العمل الإنساني والإغاثي وتحقيقِ الاستقرارِ والتنميةِ في الجمهوريةِ اللبنانيةِ بأقصى معاييرِ الشفافيةِ والمساءلة. كرست المملكة العربية السعودية جهودا متميزة مفعمة بالعَطاءِ والرُّوحِ الإنسَانيَّةِ التي تُقدّرُ قيمَةَ الإنسان حيث يُعدُ مركزُ الملكِ سلمان للإغاثةِ والأعمالِ الإنسانية مركزًا دوليًا رائدًا لإغاثةِ المجتمعاتِ التي تُعاني من الكوارثِ والأزماتِ بهدف مساعدتِها ورفعِ معاناتِها لتعيشَ حياةً كريمة".

لقاءات حياتية: حياتيا، رأس ميقاتي اجتماعا شارك فيه وزير المال يوسف الخليل، رئيسة مجلس الخدمة المدنية نسرين مشموشي، المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، الامين العام لمجلس الوزراء محمود مكية، المدير العام لوزارة المالية جورج معراوي وخصص الاجتماع للبحث في موضوع الرواتب والاجور. ايضا، إستقبل رئيس الحكومة وزير الاتصالات جوني القرم وبحث معه اوضاع الوزارة. وأشار الوزير قرم بعد اللقاء الى زيارته  الناجحة للصين، والاجتماع الذي عقده مع الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي(سيدكا) التي اعلنت تخصيص نحو40 مليون دولار كمساعدات للبنان، واتفقت مع دولة الرئيس ميقاتي  بأننا سنحدد، بالتعاون  مع مجلس الإنماء والاعمار  موعدا، وسنقدم  مشروعا ستعده مؤسسة "اوجيرو" للحصول على هذه المساعدات.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o