Jun 26, 2024 6:17 AM
صحف

منيمنة: اللبنانيون متلقّون لا مبادرون ولا صنّاع قرار ومسارات

رأى عضو كتلة التغيير النائب ابراهيم منيمنة في حديث إلى «الأنباء» أن التطورات الميدانية في الجنوب، جمدت الاستحقاق الرئاسي «بسبب الارتباطات الإقليمية لبعض القوى السياسية التقليدية في مجلس النواب، التي تراهن على نتائج المعركة العسكرية لتحديد خياراتها وتوجهاتها على المستويين الداخلي والخارجي خلال مرحلة ما بعد الحرب».

ورأى «ان زيارة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الأخيرة إلى لبنان، أكدت وجود تهديد حقيقي بتوسيع رقعة الحرب، وبالتالي انزلاق لبنان والمنطقة إلى الأسوأ، الأمر الذي أرخى بظلاله على الداخل اللبناني، فأسقط الاستحقاق الرئاسي عن سلم الأولويات في انتظار ما سترسو عليه المشهدية العسكرية».

واعتبر منيمنة ان الوضع الراهن إن أكد شيئا فهو «ان لبنان يغرد خارج المعادلات الدولية، وان اللبنانيين متلقون لا مبادرون ولا صناع قرار ومسارات، ناهيك عن ان ابسط مصالحهم التي من المفترض ان تتمثل بمبادرات من الحكومة، مغيبة بالكامل عن أجندة الاخيرة، ان لم نقل انها مسلوبة ومرمية خارج أولويات السلطتين التنفيذية والتشريعية».

ولفت منيمنة إلى ان الحرب في الجنوب بأبعادها الاقليمية والدولية، فرضت على اللبنانيين بقرار من ««حزب الله»، انطلاقا «من كونه ملحقا بركب

التحالفات الإقليمية، إلا أن الوقت الراهن في ظل ما يواجهه لبنان واللبنانيون من تهديد ووعيد، ومن مخاطر مصيرية جسيمة، ليس للمساءلة والمحاسبة. وعلينا بالتالي مقاربة التطورات في الجنوب، بكثير من الحكمة والتبصر منعا لانزلاق الداخل باتجاه المزيد من التفكك ومنه إلى فم التنين حيث لا يعود ينفع الندم».

من وجهة نظر منيمنة أن المساءلة لتحديد المسؤوليات، مؤجلة إلى ما بعد انتهاء الحرب، «اذ تبقى الأولوية لصمود اللبنانيين وخروجهم بأقل خسائر ممكنة من حرب ليست حربهم».

وقال ردا على سؤال «ان احتمال انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية واسعة، وارد مع كل غمضة عين وانتباهتها، خصوصا ان ما يطلقه المتحاربون من تهديدات ومواقف تصعيدية لا تبعث على الاطمئنان. من هنا وجوب المطالبة وبإلحاح بوقف فوري لإطلاق النار في الجنوب رأفة ببلد يعاني ما يعانيه من تصدعات في هيكله السياسي وليس بمقدوره في ظل الانهيار الاقتصادي، والنظام المالي المتهالك، وفي ظل هشاشة الوضع الداخلي، ان يتحمل نتائج الحرب وتداعياتها وحتى كلفتها خصوصا لجهة إعادة إعمار ما هدمته الآلة العسكرية الإسرائيلية».

وختم منيمنة معتبرا انه «ما كان ينقص اللبنانيين في الخارج، سوى شحنهم بمزيد من القلق على مصيرهم نتيجة توسيع حزب الله دائرة تهديداته لتطال جزيرة قبرص بالمباشر. من هنا وجوب التفات الحزب إلى مصالح اللبنانيين في الخارج لا تعريضها للأذى وإخضاعها لتشدد سلطات الدول حيث يقيمون في دول صديقة كانت أم شقيقة، مجاورة أم بعيدة»، معتبرا بالتالي انه «كان أجدى بحزب الله ان يتعامل مع هواجسه المتعلقة بالتطورات في الجنوب، من خلال القنوات الديبلوماسية وعبر الحكومة اللبنانية، لا أن يطلق مواقف وتهديدات من شأنها تهديد مصالح ومصير اللبنانيين خارج لبنان».

المصدر - الأنباء الكويتية

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o