Jun 21, 2024 7:43 AM
صحف

تخوُّف أميركي من إندلاع حرب وبريطانيا تعرض وساطة للتهدئة جنوباً

انتهى اليوم اللبناني ـ القبرصي الطويل باستيعاب الأزمة الناشبة بين لبنان وقبرص، والذي قد يُتوّج بزيارة مسؤول قبرصي رفيع للبنان قريباً. ولم ينسحب هذا المشهد على الجبهة الجنوبية التي بقيت مفتوحة على كل الاحتمالات، نتيجة استمرار التهديد الاسرائيلي وتخوف واشنطن من احتمال نشوب حرب واسعة على هذه الجبهة في حال تلاشي الفرص المتاحة لهذا الامر. في الوقت الذي يستمر الاستحقاق الرئاسي دائراً في الحلقة المفرغة.

نقلت شبكة CNN عن مسؤول أميركي رفيع قوله أمس، انّ «احتمال اندلاع حرب بين إسرائيل و«حزب الله» يتزايد مع تلاشي فرص التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة «حماس». وأضاف «انّ إسرائيل أبلغت إلى واشنطن مخاوفها من تعرّض القبة الحديدية لهجمات واسعة النطاق من «حزب الله».

وفي هذه الأثناء نقل موقع «أكسيوس» عـن مصادر مطلعة، انّ اجتماع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين مساء الثلثاء كان سيئاً. وقال هوكشتاين، إنّ «الاتهامات في شأن حجب الأسلحة كاذبة». واضاف، انّ «الخلاف الجديد بين نتنياهو وإدارة بايدن يعرقل جهود التهدئة وتجنّب الحرب مع «حزب الله». واعتبر انّ تصرف نتنياهو «يخلق فجوة بين الحليفين تؤدي لتآكل الردع الإسرائيلي في نظر حزب الله».

وذكر الموقع، انّ فريق بايدن كان غاضباً ومصدوماً من نتنياهو، وانّ مسؤولين قالوا إنّه «غير متزن».

وقالت هيئة البث الاسرائيلية («كان»)، انّ الولايات المتحدة حذّرت لبنان من انّها ستدعم أي هجوم إسرائيلي عليه إن لم يوقف «حزب الله» هجماته اليومية على شمال إسرائيل».

وذكرت الهيئة في تقريرها، انّ هوكشتاين شدّد على أنّ إنهاء النزاع بين «حزب الله» وإسرائيل بطريقة ديبلوماسية وبسرعة «أمر مُلحّ». ونقلت عنه قوله لمسؤولي لبنان، إنّه «إذا لم يوقف «حزب الله» هجماته اليومية على شمال إسرائيل، فقد يجد نفسه هدفاً لعملية إسرائيلية محدودة». واوضح أنّ «هناك حاجة إلى حل ديبلوماسي لإجبار «حزب الله» على التراجع عن الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية، وإلّا فإنّ إسرائيل يمكن أن تشنّ هجوماً محدوداً بدعم من الولايات المتحدة».

الى ذلك، قال الاتحاد الأوروبي امس «نعمل مع الأطراف الإقليمية لمنع نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله». ولكنه اضاف حسب قناة «العربية»: «لا نستطيع وقف أي مواجهة عسكرية بين إسرائيل وحزب الله». وتابع: «سنساعد الجيش اللبناني في المحافظة على السلام في جنوب البلاد». واستكمل: «آخر ما يحتاجه لبنان حرباً طويلة الأمد». واعتبر انّ «أي تهديد للدول الأعضاء (في الاتحاد) غير مقبول». وذلك في إشارة الى التحذيرات التي وجّهها الامين العام لحزب الله إلى قبرص أمس الاول.

وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تلقّى اتصالاً امس من وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، تمّ خلاله البحث في العلاقات بين البلدين والوضع في لبنان والمنطقة.

وخلال الاتصال، أبدى كاميرون «استعداد بلاده للقيام بأي اتصالات ومساع لتخفيف حدّة التوتر في جنوب لبنان وتثبيت الهدوء والأمن والاستقرار».

عملية برية

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن الرئيس السابق للمكتب الإسرائيلي لمكافحة الإرهاب نيتزان نورييل، قوله «إنني أعتقد أنّه في غضون أسابيع قليلة سنشهد عملية إسرائيلية في لبنان وستستمر أشهراً». وأشار إلى أنّ «العملية البرية للجيش الإسرائيلي سيكون هدفها دفع «حزب الله» إلى شمال نهر الليطاني، على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود الخاضعة لمراقبة الأمم المتحدة». وأضاف أنّ «العملية ستترافق مع غارات جوية عبر الأراضي اللبنانية، ليظهر لهم الثمن الذي سيدفعونه».

وأوضح نورييل أنّ «التصريحات الإسرائيلية تعني أنّه نفد صبرنا. وإذا لم تتمكنوا من التوصل إلى اتفاق يمكننا التعايش معه، (الحرب) هي خطوتنا التالية». وقال: «الناس، خصوصاً بعد 7 تشرين الأول، يخشون سيناريوهين: هجوم بري أو صواريخ على منازلهم»، وأعرب عن اعتقاده أنّ «التوترات قد تستمر إلى ما بعد أيلول». واعتبر أنّ «القرار يعود إلى نتنياهو، لذلك فإنّ الأمر يبدأ وينتهي مع نتنياهو».

من جهتها، أشارت المسؤولة السابقة في استخبارات الجيش الإسرائيلي ساريت زيهافي، إلى أنّ «اسرائيل «مهتمّة بوقف إطلاق النار أكثر من الحرب وخصوصاً إذا واجهت حملة متعدّدة الجبهات تديرها إيران».

في حين قال وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني، إنّه إذا أصرّت إسرائيل على أخطائها وقرّرت توسيع رقعة الحرب إلى أماكن أخرى في المنطقة من بينها لبنان، «فعليها أن تعلم أنّ طاقات جديدة ستُفعّل ضدّها».

المصدر: الجمهورية

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o