Jun 19, 2024 12:28 PM
خاص

اسرائيل وحماس تريدان ضمانات.. واشنطن عاجزة عن تقديمها!

لورا يمين

المركزية- قال عضو بارز في فريق التفاوض الإسرائيلي، الذي يحاول التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، امس، إن الحرب لن تنتهي بوقف الهجوم على رفح. وأضاف "ستستمر إسرائيل في حملتها العسكرية القوية والفعالة.. هناك المزيد من العمليات التي يستعد لها الجيش وستبقى إسرائيل في غزة"، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية. وأضاف المسؤول للصحيفة الإسرائيلية "إذا اعتقدت حماس أن القتال سينتهي بنهاية العملية في رفح، فسوف تشعر بخيبة أمل"، وأشار إلى أن "إسرائيل ستواصل إجراء عملية قوية وفعالة والجيش يستعد لمواصلة العمليات حتى بعد انتهاء القتال في رفح، وستبقى إسرائيل في غزة".

وبحسب المسؤول الكبير، فإن "وقف إطلاق النار مقدما، يعني تحديد مصير الأسرى، أي الرجال والجثث العائدة - وبالتالي فإن الوقف الكامل للحرب وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي إلى خارج القطاع، غير ممكن إلا في إطار المفاوضات، وبعد إنشاء الآليات التي ستمكن من ضمان التنفيذ الكامل للاتفاقية". تابع "لقد رأت إسرائيل، سواء في الاتفاق الأخير أو في العقد الأخير مع الأسرى الآخرين، أن حماس ليست مثقلة بالاتفاقات. يجب أن نتأكد من وجود أدوات ضغط لتنفيذ الاتفاق. نحن بحاجة إلى يقين واضح بأن حماس لن تغير شروط الصفقة بسرعة." وفي ما يتعلق بالعرض الإسرائيلي الأخير لحركة حماس، الذي كشف عنه الرئيس الأميركي جو بايدن بداية الشهر الجاري، قال المصدر إنه "لن تكون هناك مفاوضات حول مخطط آخر، ولا يوجد أي عامل يمكن أن يغير مخطط بايدن، الذي قبله مجلس الأمن الدولي، مشيراً إلى ضرورة أخذ ضمانات بأن حماس لن تغير شروط "صفقة بايدن". وأضاف مرة أخرى أنه "حتى بعد انتهاء الجيش الإسرائيلي من العملية في رفح، سيبقى في القطاع بكامل قوته وعلى نطاق واسع لمواصلة النشاط العسكري المكثف. ولدى الجيش الإسرائيلي خطط عمل عملياتية هامة سيتم الكشف عنها لاحقا".

يريد الاسرائيليون اذا ضمانات بأن حماس لن تبدّل في الشروط التي حددتها للصفقة. في المقابل، اعلنت مصادر الحركة منذ ايام قليلة، ان حماس "تريد ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة"! هذه المعطيات، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، تؤشر الى ان مسار التوصل الى اتفاق حول مقترح بايدن التهدوي، لا يزال شاقا ومعقدا.

فالطرفان على مطالبهما المتناقضة تناقضا كاملا: اسرائيل تؤكد انها ستستمر في الحرب والقتال بعد ابرام "التبادل" وتؤكد انها باقية في غزة، بينما حماس تشترط وقف الحرب وانسحاب الجيش الاسرائيلي من القطاع، وتريد من واشنطن ضمانات بهذه النقاط، كي توافق على طرح بايدن.

عليه، تقول المصادر، واشنطن أعجز من تقديم اي ضمانة لا لحماس ولا لاسرائيل، وأعجز من تغيير موقف اي منهما، أقلّه حتى الساعة، شأنها شأن قطر التي لم تتمكن من خفض سقوف الحركة بعد.. واذا بقيت الامور على هذه الحال، فإن المقترح ذاهب نحو المصير الاسوأ، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o