Jun 18, 2024 1:11 PM
خاص

حل القضية الفلسطينية: المملكة تذكّر بأسسه.. وتُراسل واشنطن!

لورا يمين 

المركزية- قال ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان خلال اقامته امس، حفل الاستقبال السنوي لكبار الشخصيات الإسلامية في منى "يحل علينا عيد الأضحى المبارك مع استمرار الجرائم الشنيعة على أشقائنا في قطاع غزة"، مضيفا "اننا إذ نؤكد ضرورة الوقف الفوري لهذا الاعتداء، فإننا نناشد بأهمية تحرك المجتمع الدولي لاتخاذ جميع الإجراءات التي تضمن حماية الأرواح في غزة".

كما أكد بن سلمان "أهمية تنفيذ القرارات الصادرة مؤخراً من مجلس الأمن الدولي، بشأن مقترح الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة". اضاف "المملكة تجدد دعوتها للمجتمع الدولي الى الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية، لتمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من الحصول على حقوقه المشروعة، وليتحقق السلام الشامل والعادل والدائم".

تولي المملكة، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، اهتماما خاصا بالتطورات في غزة، حيث باتت اليوم على رأس اولوياتها الاقليمية. الهدف السعودي الاول هو التوصل الى هدنة في القطاع، وقبل ذلك همُها حمايةُ المدنيين وايضا ايصال المساعدات الانسانية لهم.

لكن في الصورة الاوسع، تتابع المصادر، الرياض تريد ان يكون حمامُ الدم او الجلجلة التي يعيشها الفلسطينيون اليوم، ومنذ ٧ تشرين الماضي، مقدمةً لقيام الدولة الفلسطينية التي يتوق اليها الفلسطينيون ويناضلون للوصول اليها، منذ عقود.

التسوية العادلة واضحةُ المعالم، وقد رسمها بن سلمان في خطابه، ودعا العالمَ الى السير بها، وهنا هو يقصد الولايات المتحدة بشكل خاص حيث يستعجلها القبولَ بحل الدولتين والضغطَ على اسرائيل للسير به، خاصة وان هذه النقطة تُعتبر جوهرية للتوصل الى اتفاق تطبيع بين الرياض وتل ابيب..

هذه الصيغة مفتاحٌ للتهدئة ليس فقط في الاراضي المحتلة، تتابع المصادر، بل في المنطقة ككل، سيما وان القضية الفلسطينية تُستخدم كشماعة من قِبل قوى اقليمية كثيرة للمتاجرة بها وتصدير الثورة والسلاح الى الدول تحت ذريعة "نصرتها".. ومن دون التسوية، سيتعثر السلام وتتعثر مخططات واشنطن للتطبيع العربي الخليجي السعودي مع إسرائيل ايضا، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o