Jun 14, 2024 12:15 PM
خاص

بين تعديلات حماس وتشدد نتنياهو.. مقترح بايدن الى السقوط؟

لورا يمين

المركزية- اعتبر قيادي كبير في حركة حماس، الخميس، أن التعديلات التي طلبت الحركة إجراءها على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته الولايات المتحدة "ليست كبيرة". وأشار في تصريح لوكالة رويترز، إلى أن مطالب الحركة تشمل الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وتتضمن المطالبة بثلاث "مراحل متصلة ومترابطة" من وقف إطلاق النار. وقال إن الحركة تحفظت على استثناء الورقة الإسرائيلية 100 أسير فلسطيني من ذوي الأحكام العالية تقوم هي بتحديدهم. أضاف: تحفظت حماس على استثناء الورقة الإسرائيلية لمئة أسير من الأسرى الفلسطينيين، من ذوي الأحكام العالية، تقوم هي بتحديدهم فضلا عن تقييدها المدة الزمنية للإفراج عن ذوي الأحكام العالية بألا تزيد المدة المتبقية من محكوميتهم على 15 عاما. كما أعلن أن الحركة تطالب بإعادة إعمار غزة، ورفع الحصار بما في ذلك فتح المعابر الحدودية والسماح بحركة السكان ونقل البضائع دون قيود. وختم: ليست هناك تعديلات كبيرة تستوجب، وفقا لرأي قيادة حماس، الاعتراض عليها.

في مقابل تقزيم حماس التعديلات التي اقترحتها، يبدو ان اسرائيل رأت فيها إنهاء للمفاوضات. فقد أعرب مسؤولون إسرائيليون عن تشاؤمهم، ليل الأربعاء، بعد أن قدمت حركة حماس ردها على اقتراح وقف إطلاق النار، ووصفوه بأنه "واحد من أكثر المقترحات تطرفا". وخلص المسؤولون الإسرائيليون الذين حللوا رد حماس إلى أن فرص التوصل إلى اتفاق في ظل هذه الظروف ضئيلة. ووصفت مصادر إسرائيلية رد حماس على اقتراح الرئيس بايدن بأنه "فاشل" وانتقدت تورط واشنطن، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت. وأفادت الصحيفة نقلا مسؤول إسرائيلي قوله "قامت إسرائيل بتحليل عميق لرد حماس وتوصلت إلى نتيجة مفادها أن فرص التوصل إلى اتفاق في ظل هذه الظروف معدومة". ووفق يديعوت أحرونوت، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقييماً للوضع عبر الهاتف مع كبار قادة الأجهزة الأمنية بعد رد حماس. ونقلت عن مسؤولين كبار في إسرائيل إن حماس تعتقد أن وضع إسرائيل صعب، وأنها تستطيع أن تضع شروطا كبيرة.

هذا التناقض، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" يتهدد الوساطة الجارية للتوصل الى هدنة. فتل ابيب لم تُعجبها تعديلات حماس، وقد أتت كـ"شحمة على فطيرة" رغتبها الموجودة اصلا، بعرقلة المفاوضات. فللتذكير، نتنياهو اكد مرارا على مر الايام الماضية ان اسرائيل ستواصل الحرب ولا توافق على وقف نهائي للقتال. وقال: لن تقبل شروطاً تصل إلى حد الاستسلام وسنواصل القتال حتى تحقيق أهداف الحرب، معتبرا ان إنهاء الحرب في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن، سيسمح ببقاء حركة حماس في السلطة ويشكل تهديداً لإسرائيل.

في ظل هذه التعقيدات، تضيف المصادر، تكثّف واشنطن وايضا الدوحة والقاهرة، الجهود لإبقاء المفاوضات حيّة ولإنجاح مقترح بايدن والذي حظي بدعم "اممي" وبدعم "خليجي".. الا ان مصير مساعيها ضبابي ويبدو ميالا نحو السلبية، إلا اذا، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o