Jun 13, 2024 5:50 PM
أخبار محلية

باسيل عرض لنتائج تحركه الرئاسي: البديل من المسار المطروح مواجهة شاملة لإنهاء الفراغ

عرض رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل نتائج تحركه باتجاه القيادات السياسية في الموضوع الرئاسي في مؤتمر صحافي عقده في المقر العام للتيار الوطني الحر، حيث أوضح ما انتهت إليه اللقاءات ومن بينها ما اتفق عليه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، مشدداً على خارطة طريق توصل الى انتخاب رئيس بالتوافق أو من خلال سلسلة جلسات بدورات متتالية. وأكد باسيل عدم التسليم بالأمر الواقع في حال عدم نجاح المساعي، والتحول الى المواجهة الشاملة بكل الوسائل الممكنة لعدم القبول بالفراغ.


بداية ذكّر باسيل بأن هذا التحرك ليس بجديد لا بل متجدّد بدأ في تموز 2022 بزيارة للبطريرك الراعي في الديمان حيث طلب منه ان يجمع القيادات مسيحية للاتفاق  على مرشح او مجموعة مرشحين للإستحقاق الرئاسي، وقال: رفض المعنيون الدعوة وفوّتنا على انفسنا فرصة اخذ المبادرة  فأخذها غيرنا، مضيفاً: "وبعد ذلك  تم طرح في 6 تشرين الأول 2022 قبل نهاية ولاية الرئيس ورقة الأولويات الرئاسية كبرنامج ممكن الاتفاق عليه عليه كلبنانيين يسهّل اختيار الرئيس الذي يتناسب مع هذا البرنامج ولكن لم يحصل اي نقاش فعلي من جانب القوى السياسية لهذه الورقة البرنامج . وبعدها قدّم الثنائي الشيعي مرشّحه واصرّ عليه، وبعد جهد للإتفاق  مع المعارضة على مرشّح مشترك تم التقاطع على جهاد ازعور".

وأضاف باسيل :"ثم بعد الفراغ السياسي في جلسة 14 حزيران، وقعت احداث 7 تشرين الأول فاستشعرنا بالخطر وقمنا بجولة سياسية واسعة لتوحيد الموقف اللبناني تحت عنوان حماية لبنان وحماية الوحدة الوطنية، بهدف حث الجميع على انتخاب رئيس ولكن بقي المسعى دون نتيجة. ثمّ واكبنا وبادرنا حركة مبادرات من مستقلّين وكتل وشجّعنا عليها وكلها تحت العنوان نفسه: تشاور فتوافق والا فانتخاب.
وتابع:  وشعرنا انه اذا مرّت الفترة الحرجة المقبلة سندخل بمراوحة جديدة طويلة، قرّرنا نتحرّك بالتكامل والتنسيق مع كتلتي الاعتدال الوطني واللقاء الديمقراطي لنتساعد معًا بتسكير الفجوات، مع التأكيد مجدداً اننا لا نحمل مبادرة جديدة انمّا مجموعة افكار وخيارات للاتفاق حولها، فما قمنا به ليس مبادرة انمّا سعي متجدّد من دون احكام مسبقة ولا شروط مسبقة".

باسيل  سرد سلسلة اللقاءات التي عقدت مؤخرًا وأوضح أن بداية الجولة  كانت مع غبطة البطريرك لاطلاعه على الأفكار و"اخذنا بركته وتشجيعه". 
 وتابع: أن المحطة الثانية كانت مع دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه برّي حيث تم الكلام بالأساسيات لجهة الاتفاق على ضرورة الإسراع بانتخاب رئيس وانه  لا يمكن لأحد ان يكسر احد بالرئاسة وان الحوار والتشاور ضروريّان للإتفاق على رئيس توافقي، وانه لا يجب انتظار احداث الخارج وتحديداً غزّة والجنوب او الرهان على تطوّرات ولا على تسويات كبيرة لن تأتي، واذا اتت فلا يعني ذلك انّها ستنعكس على نتائج الانتخابات الرئاسية. 

و كشف باسيل :"اتفقنا مع الرئيس برّي على ان الأولوية هي للتوافق على رئيس وليس للتنافس لأن التوافق يؤمّن الحكومة والمسار والعهد ونجاحه، امّا منطق الخسارة والربح لا يضمن اي نجاح للعهد. والأهم اننا اتفقنا ان هذا المسار (تشاور فتوافق والاّ انتخاب) سيؤدّي حكماً الى انتخاب رئيس اي ان البدء به يجب ان يكون ضمانة لانتخاب رئيس وعندها تسقط الشكليات بالنسبة الينا".

باسيل شرح أن الضمانة تكون بـأن :
1 –يلتزم الذين يحضرون الحوار بعدم مقاطعة الجلسات. 
2 –تكون فترة التشاور محدودة وبانتهائها دون نتيجة توافق، يلتزم الجميع بالذهاب الى جلسات انتخاب. 
3 – جلسات الانتخاب هي متتالية على3 ايّام وفي كل جلسة هناك 4 دورات متتالية، ما يعني ان النجاح يكون ب 86 في اوّل دورة و 65 في الدروات الثلاث اللاحقة، وهو يعتبر ان ذلك يضمن نجاح احد المرشحين رغم تفضيل التفاهم.
 وأوضح "نحن هنا طالبنا باضافة امر، وهو انه في حال، لا سمح الله لم تؤدّ هذه الدورات الـ 12 الى نجاح احد فإننا نذهب فوراً الى جلسة تشاور جديدة محصورة زمنياً  بين يوم وثلاثة ايّام ونحصر فيها المرشحين باثنين على قواعد محدّدة نتّقق عليها، لنضمن بعدها عند اجراء دورات متتالية بأن يتأمّن النجاح لأحدهما".
 
وأضاف باسيل: هنا تسقط الشكليات، ومن الطبيعي عنها ان تكون الدعوة موجهة من الأمانة العامة لمجلس النواب وهي المؤسسة الدستورية الشرعية القائمة الآن، وانه بمجرّد حضور رئيس المجلس، فإنه يترأس حكماً جلسة افتتاحية يعرض فيها الاتفاق بشكل واضح ثمّ يعرض كل ممثّل عن كتلته موقف الكتلة لنذهب بعدها الى جلسات تشاور ثنائية ثلاثية رباعية او جماعية في محاولة للتوصل الى توافق، وننهي هذا التشاور بجلسة للجميع لاعلان ما تم التوافق عليه، ثم نذهب بعدها الى الهيئة العامة لنكرّس التوافق انتخاباً اذا حصل او نحوّله تنافساً ديمقراطياً اذا لم يحصل، ونقبل جميعاً بالنتائج".

وقال : "لا يمكن ان نوقف هكذا عملية مفيدة، فقط لأن الخلاف وقع على من يتولى الدعوة ومن يترأس! امّا بالنسبة الى اعتبار هذا الأمر عرفاً فاتفقنا اننا نعلن جميعاً ان التشاور هذه المرّة استثناء وليس قاعدة بسبب استثنائية الظروف، وقد اعرب الرئيس بري عن استعداده للدعوة الى التشاور عندما يتوفّر عدد 86 نائب لحضور التشاور.

و تابع: المحطة  الثالثة من الجولة كانت  بلقاء المعارضة في بيت الكتائب في الصيفي وهي تضمّ اضافة للكتائب، القوات والتجدّد ونواب تغيير ومستقلّينن و أوضح باسيل أن الجسلة تضمنت  الكثير من الصراحة والودّ، و"نحن شجّعناهم على حضور التشاور دون اعطاء اي ضمانات من قبلنا سوى ما سمعناه من ايجابية عند الرئيس برّي، وقلنا لهم اننا لا نتنازل عن شيء".
وقال: نأخذ ما نريد من تشاور وجلسات ودورات انتخاب متتالية دون ان نتنازل عن مرشحنا الذي اكّدنا التقاطع عليه ، تماماً كما هم لم يتنازلوا عن مرشّحهم. واذا لم نتفق في التشاور سيكون عندنا فرصة  في الدورات المتتالية لإيصال مرشحنا او اي مرشّح آخر نتفق عليه. وان لا خسارة علينا اذا حاولنا والا  فالبديل الوحيد هو المواجهة الشاملة لهذا الفراغ وعدم القبول به".

 باسيل أضاف :" نحن لدينا خطّة عمل قدّمناها مع وثيقة بكركي، ويجب اعتمادها. اذاً اما التشاور والتحاور، واذا لم ينجح فالى المواجهة ولكن لا يجوز ان نبقى مكتوفي الأيدي ولا نقوم بشيء سوى الرفض"

باسيل تابع: ان المحطة الرابعة  كانت بالاجتماع مع اللقاء الوطني عند الاستاذ فيصل كرامي، حيث تم الاتفاق على وجوب تلبية الحوار وخاصةً بعد لقائهم بالرئيس برّي. 
 وأضاف أن المحطة الخامسة كانت على مرحلتين مع نواب التغيير ونواب مستقلّين حيث تم التوافق معهم  على امور عدّة اهمها وجوب قطع كل الذرائع لعدم الانتخاب والدخول في اي محاولة فيها فرصة انتخاب، بالرغم من كل هواجسهم التي" نتفهّمها ونعمل سوياً على ازالتها ومعالجتها او على مواجهتها اذا فشلت". 

وقال: المحطة السادسة  كانت عند النائب فريد الخازن بحضور النائب فرنجية وقد "شرحنا لهم موضوعياً الأسباب التي تدفعنا لدعم مرشحهم وكيف اننا نرحب بفوزه اذا استطاع ذلك من دوننا في دورات الانتخاب. "

 ثم تكلم عن اللقاءين مع اللقاء الديمقراطي والاعتدال حيث أكد انه عند اللقاء مع  تيمور جنبلاط، كان هناك استمرار للنقاش الودّي والعملي للوصول الى نتيجة حيث "اتفقنا ان الأساس هو توفّر النوايا الحسنة للانتخاب .
امّا عند النائب نبيل بدر،  فأكد باسيل أن " فاستكملنا ما بدأناه سوياً بمبادرة الاعتدال، واتفقنا على كيفية المتابعة, ولمسنا رغبة واستعدادًا عند الكتلتين بوجوب توسيع رقعة التوافق عند النواب بعدما اصبحت كبيرة مع زيادة عدد كبير من النواب المستقلين والتغييريين القبول بها".

ولفت باسيل الى ان رئيس كتلة المقاومة الاستاذ محمد رعد اكد في الإجتماع كلام السيّد حسن نصر الله بفصل الرئاسة عن احداث غزّة والجنوب وهذا الأمر الاساسي، وكذلك استعداد حزب الله للتشاور، ولكن كانت الحاجة واضحة الى المزيد من التباحث بين بعضنا للوصول الى خواتيم سعيدة".

ختامًا، عرض باسيل للخلاصات:
1-وجوب انتخاب رئيس للجمهورية وفصل الاستحقاق الرئاسي عن الأحداث الخارجية
2- لا شروط مسبقة للتشاور
3- السعي للتوافق عبر الحوار والا فالانتخاب وشرح ان هناك ثلاث مراحل للحوار: طاولة الحوار والتشاور وعملية الانتخاب.
4-شرط النجاح هو تأمين  التزام 86 نائبًا وعدم خروجهم خلال أي دورة.
5- السعي الى مشاركة الجميع في الحوار لأن مصلحة ولا قدرة لأحد بإقصاء أحد .
6- جلسات الانتخاب هي متتالية لمدة 3 أيام والدورات في كل جلسة هي متتالية على أربع دورات وعندها تكون الفرصة متاحة للربح.
7-تكوين مجموعة وازنة من النواب المستقلين والكتل النيابية الذين يؤمنون بمبدأ التوافق.
 
باسيل أكّد الاستمرار بالتشاور الافرادي بعد عطلة عيد الاضحى، وأنه بانتظار أجوبة حول مسائل عدة منها حصر المرشحين بمرشحَين اثنين اذا لم تؤدي الدورات المتتالية الى نتيجة و كذلك حول مسألة المشاركة وكيفيتها و  حول نقاشات اضافية في عمق العملية الانتخابية في ظل وضع البلد.
 وأضاف باسيل أن التشاور لا يترجم الا بالتوافق على اسم، ورأى أخيرًا أن هناك حاجة للمزيد من العمل لتوسيع مساحة التوافق ومواصلة السعي لانتخاب رئيس، مشدداً على عدم التسليم بالأمر الواقع، ولافتا الى أنه سيتم التواصل بعد العيد مع اللجنة الخماسية والى ان كل ضغط ايجابي لعدم الاستمرار بالفراغ مفيد.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o