دول مجلس التعاون تدعم طرح بايدن:ضغط اضافي على حماس؟

لورا يمين

المركزية- في اطار المساعي الاميركية للتوسط في اتفاق لإنهاء القتال في غزة وتحرير الرهائن الذين تم أسرهم خلال هجوم 7 تشرين، التقى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام جيه بيرنز، الأربعاء، مع كبار المسؤولين القطريين والمصريين. ووفقا لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول مطلع على الأمر، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، الاجتماعات مع بيرنز ركزت على إيجاد طرق لتقريب إسرائيل وحماس من وقف إطلاق النار، مضيفا أن "قطر تلقت ردا أوليا إيجابيا من حماس على اقتراح وقف إطلاق النار الذي اقترحه الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي، لكنها لا تزال تنتظر ردا رسميا".

وفي وقت هذا الرد لم يأت بعد، برز موقف خليجي موحد، من جهود التهدئة. فقد دعا الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي امس الأحد، إلى تعامل "جاد وإيجابي"، مع مقترح الرئيس بايدن بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا ضرورة البناء عليه للتوصل إلى إطار سياسي لاستئناف المفاوضات من أجل تحقيق السلام الشامل القائم على حل الدولتين، مشيداً بالجهود التي تبذلها دولة قطر ومصر لوقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأدان مجلس التعاون الخليجي في ختام الدورة الـ160 لاجتماعه الوزاري الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة، استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكداً وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني، مطالباً بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية، وضمان تأمين وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية إلى أهالي القطاع...

هذا الموقف الواضح، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، يأتي في ظل ضغوط قطرية وحتى مصرية تُمارس على حماس (بينما تضغط واشنطن على تل ابيب) للتجاوب مع اقتراح بايدن. وقد افيد ايضا ان ثمة انذارا وجه الى قيادات الحركة بأن لن يكون مرحبا بها في الدوحة بعد اليوم، اذا لم تتعاون مع مساعي التهدئة وبقيت على شروطها.

دول مجلس التعاون كلها، بدت امس، توجه التنبيه ذاته الى حماس، لإبلاغها بأن احدا لن يغطيها او يستقبلها وانها ستصبح منبوذة اكثر عربيا، اذا لم تتعاون.

فهل ستنفع الضغوط هذه، المُمارسة من قِبل العرب والخليجيين والاميركيين، في جر حماس واسرائيل الى وقف القتال؟ الجواب في قابل الايام، تختم المصادر.