Jun 09, 2024 7:34 PM
أخبار محلية

فرنجية: إذا اردنا الاستمرار بنظرية عون يجب ان يكون جعجع المرشح الطبيعي للتيار

اشار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى ان "معنى ان تكون مسيحيا وموارنة بلبنان يعني ان نؤمن بالتنوّع وبالرأي الاخر وحقّ الإختلاف ولا نكون طائفة الرأي الواحد والموقف الواحد، ان نكون مسيحيين يعني ان نحافظ على النظام الاقتصادي الحر ونْرَجّع الثقة بالقطاع المصرفي، ان نكون مسيحيين بلبنان يعني إن نكون لبنانيين نعطي ونضحي من اجل لبنان، وإذا كان لبنان بخطر نكون كلنا كلبنانيين صفا واحدا وقلبا واحدا.

ولفت فرنجية خلال الاحتفال بالذكرى ال 46 لـ 13 حزيران 1978، الى انه بتاريخ الجمهورية الاولى اعطى الموارنة للبنان أفضل شخصيات لرئاسة الجمهورية بشارة الخوري، كميل شمعون، فؤاد شهاب، سليمان فرنجيه وبعهدهم كان إزدهار لبنان وعصره الذهبي. واشار الى ان بشارة الخوري كان أقلية بالشارع المسيحي، كميل شمعون اصبح بطرك المسيحيين السياسي من بعد ما ترك رئاسة الجمهورية، فؤاد شهاب خلق نهجا وطنيا ولم يعمل كي يكون زعيما مسيحيا، والرئيس شارل الحلو كمّل بنفس النهج.

وذكر بان الرئيس الاسبق سليمان فرنجيه ما كان الأقوى مسيحياً في أواخر الستينات، ومن كان لديه الاكترية الشعبية حينها كان الشيخ بيار الجميل والرئيس شمعون، ومع ذلك انتخب نواب المجلس سليمان فرنجيه رئيسا للجمهورية.

واوضح فرنجية بانه بعد اتفاق الطائف اختلف مفهوم رئاسة الجمهورية وتغيّرت طبيعة النظام، واصبح الرئيس حَكم أكتر ما هو رئيس فعلي للسلطة التنفيذية، واشتكى قسم كبير من المسيحيين من تراجع دور الرئيس وقدرته على التأثير بالنظام السياسي، ومن بعد الـ 2005 طرح فريق الرئيس السابق ميشال عون معادلة تقول: "متل ما رئيس المجلس هو الاقوى تمثيلاً عند الشيعة ورئيس الحكومة هوى الاقوى تمثيلاً عند السنة يجب ان يكون رئيس الجمهورية الاكتر تمثيلاّ عند المسيحيين"، وقد تُرجمت هذه المعادلة في 2014 بلقاء بكركي الذي شاركت فيه، وكان لدي ملاحظات واضحة وصريحة لتوصيف وتصنيف الرئيس القوي، ورغم ذلك وافقت كي لا يقال وقفت ضد الإجماع والتوافق.

واردف " اقولها ضميرياً إذا اردنا الاستمرار بنظرية ومنطق الرئيس عون والتيار الوطني الحر يجب ان يكون رئيس القوات سمير جعجع المرشح الطبيعي للتيار الوطني الحر للرئاسة. والسؤال اليوم: "لماذا التيار لا يعمل بهذه النظرية بالرغم من ان المردة والقوات والكتائب كانوا ضدها؟ أو "منبرم دينة الجرّة متل ما بدّا مصلحتنا؟".

وكانت غصت باحة قصر الرئيس سليمان فرنجيه في إهدن بالوفود السياسية والشعبية من كل المناطق للمشاركة بالقداس الإلهي في ذكرى مجزرة إهدن في الثالث عشر من حزيران ١٩٨٧.

قبل القداس، تقبل فرنجيه ونجله النائب طوني فرنجيه التعازي في باحة القصر محاطين بحشد من الاهالي الى اهالي الشهداء.

وشارك في القداس الى جانب رئيس تيار المرده وعقيلته السيدة ريما، أولاده النائب طوني فرنجيه وزوجته السيدة لين، باسل فرنجيه وزوجته السيدة ماريان، الآنسة فيرا فرنجيه، رئيسة مشروع أجيال السيدة ماريان سركيس الى أفراد العائلة.

كما حضر نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي والوزراء: الإعلام زياد المكاري، الاتصالات جوني القرم، الصناعة جورج بوشكيان والطاقة وليد فياض. كما شارك النواب: فريد هيكل الخازن، ويليام طوق، جهاد الصمد وليد البعريني وسجيع عطية. وحضر الوزراء السابقون: يوسف سعادة، روني عريجي، مروان خير الدين، مروان شربل، رشيد درباس،  ميشال نجار، لميا يمين، موريس الصحناوي، خليل الهراوي وجورج قرداحي، النواب السابقون: كريم الراسي، اسطفان الدويهي، سليم سعادة، اميل  رحمه واميل اميل لحود.

وشارك عدد من السفراء والديبلوماسيين الى السيد حسن الحسيني، كريم دوري شمعون، سليمان عبيد، كمال خير، انطوان الدويهي، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، السيدة يونا غصن، المهندس فادي غصن، وحشد من الشخصيات والفعاليات ورؤساء نقابات واندية ومدراء مدارس وهيئات ثقافية واجتماعية، أعضاء المكتب السياسي وكوادر المرده ورؤساء إتحادات وبلديات ومخاتير الى وفود شعبية من مختلف المناطق.

ترأس القداس الخورأسقف اسطفان فرنجيه بمعاونة لفيف من رؤساء الاديرة والكهنة، وألقى عظة قال فيها: "إحتفالنا اليوم استثنائيّ لأنّنا نرى في هذه الأيّام عَيْنا طفلتنا الحبيبة جيهان تعانق عيون أطفال بيت لحم، وأطفال دير ياسين، وأطفال غزّة، وأطفال قانا وجنوب لبنان، لأنّ القاتل واحد، وهو الفكر الشّيطانيّ الّذي لا يرحم أحدًا، حتّى عيون الأطفال". 

أضاف: "احتفالنا استثنائيّ هذه السّنة؛ لأنّ قلوبَ شهيداتنا: فيرا، وتيريز، وفدوى، يعانِقْنَ قلوب شهيدات جنوب لبنان، وفلسطين، اللّواتي استُشهدْنَ في سبيل ولادة حرّيّة حقيقيّة لهذا العالم. اِحتفالنا استثنائيّ هذه السّنة؛ لأنّ شهداء الثّالث عشر من حزيران 1978، الّذين سقطوا  في إهدن، وعلى رأسهم القائد الشّهيد طوني فرنجيّة وعائلته ورفاقه، يعانقون اليوم شهداء الوطن الّذين يسقطون في الجنوب اللّبنانيّ الصّامد والمقاوم، وفي فلسطين. ونقول لهم: إنّ ما يحدث في عالمنا اليوم زاد في عيوننا قيمة شهادتكم، ونبل القضية التي استشهدتم من أجلها ولم تعودوا شهداء الوطن والعيش الواحد وحسب، بل أنتم حلقة من قوافل شهداء الإنسانيّة المجروحة.. أمّا نجل الشّهيد، معالي الوزير سليمان فرنجيه، رئيس تيّار المرده، فأقول له: أنتَ نَجَوْتَ من المجزرة بفضل العناية الإلهيّة، لتكمِّلَ المسيرة، وأنت تسير بحكمة وصَبْر، وتمارس السّياسة بِنُبْلٍ وواقعيّةٍ ومسؤوليّة، بعيدًا عن الغوغائيّة والشّعبويّة القادرة على اللّعب على العواطف، وشدّ العَصَبِ الطّائفيّ والمذهبيّ، وتغيّر معادلات أحيانًا، ولكنّها لا تعطي حلولًا آمنة ودائمة وعادلة، ولا تبني وطنًا، بل هي كالزّهور الّتي تنبت بسرعة، وتذبل بسرعة أيضًا. نصلّي معكم اليوم أيضًا على نيّة السّلام الحقيقيّ في لبنان والعالم، وعلى نيّتكم يا صاحب المعالي؛ لتبقى صانعَ سلامٍ ومصالحة، ومقدامًا في خدمة الوطن والتّعالي عن الصّغائر، ولا تردّ الشّرَّ الّذي يطالك إلّا بالخير، فتاريخُك مكتوبٌ على جبهتِك ولا تحتاجُ شهادةً من أحد بلبنانيتك ولا بمسيحيتك ، بل استمر بانفتاحك وتمسكك بالمبادئ التي تربيت عليها من جدك المغفور له الرئيس سليمان فرنجيه ومن والدك الشهيد رحمةً باللبنانيين ، فالكلّ إخوة لنا في الوطن والإنسانيّة، إنّما مشكلتنا مع مَنْ شوّههم روحُ العالم، ونرجو لهم استيقاظ روح الله فيهم؛لأنّه لا يفيد المصلحةَ الوطنيّة إلّا الاستيعاب والصّبر والمحبّة، والله هو موزِّع النّعم وواهبها.

باركك الله، وبارك نجلَكَ النّائب طوني فرنجيه، الّذي يسير على خطاك بثبات واحترام، والرّحمة والخلود لشهدائنا الأبرار، ولكلّ شهداء الإنسانيّة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o