Jun 03, 2024 11:00 PM
أخبار محلية

باسيل: أنا مع التوافق وليس الإنتخاب لأنه عبر الإنتخاب سيُحارَب الرئيس

شدد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على أن مواصفات المرشح الرئيس يجب أن تتركز على مسألتين أساسيتين هما حماية لبنان وبناء الدولة، كاشفاً عن مسعى للتيار بهدف السعي لإيجاد المساحات المشتركة في الملف الرئاسي، وداعياً إلى حوار يواكب البحث في رئاسة الجمهورية ويتناول قضايا تتعلق بالإقتصاد والنظام السياسي. 

وأوضح في مقابلة عبر LBC  ضمن برنامج "عشرين ثلاثين" انه لا يقبل العيش دون شراكة لأنها أساس كل شيء وغيابها يضرب فكرة وجود لبنان، وتساءل: "الا يفترض الحوار حول رئيس أن نقوم بحوار حول ثلاثة أمور رئيسية الا وهي الاصلاحات البنيوية في الاقتصاد والنموذج اللبناني، الاستراتيجية الدفاعية ومعنى تحييد لبنان، والنظام اللبناني بمعنى استكمال اتفاق الطائف واصلاح التغرات فيه بالتوافق بين جميع اللبنانيين".

باسيل وفي بحث الملف الرئاسي، لفت الى أنه "بالتوازن النيابي الموجود لا نستطيع أن نأتي برئيس من دون حصول توافق عريض عليه وإذا حصل وانتخب من دون التوافق سيتمّ محاربته وسيفشل". وقال: أنا مع أن نؤمن اجماعاً على الرئيس ولكن اذا لم يكن هناك توافق انا مع الانتخاب لانه افضل من الفراغ"، مشدداً على ضرورة وقف نزيف الهجرة الى الخارج".

واضاف باسيل: نحن مع مجموعة أشخاص مع التفكير الذي يقضي بعدم التعنت بأي مكان ونحن مع التوافق ولكن اذا لم يحصل ذلك نذهب إلى الانتخاب، لافتا الى أننا "بدأنا تحركاً ومسعى منذ ما قبل 7 تشرين  وكنا نعتبر أن هناك فرصة جدية لتحقيق هذه الفكرة التي ظهرت، ولتنجح يجب ان تأخذ الاطراف على موقفها". وتوجه باسيل الى الثنائي بالقول "اذا كنا جديين، الحوار والتشاور يقتضيان منا التنازل واذا لم يكن هناك استعداد للتنازل نذهب على جلسات انتخاب جدية لا يقاطع أحد فيها ومن يفوز يفوز".

وأشار رداً على سؤال الى أن "هناك اسماء مرفوضة وأخرى مقبولة بينما هناك أسماء قابلة للبحث وإسم المدير العام للأمن العام اللواء الياس البيسري قابل للبحث والقطريين هم من عرضوه علينا".

وعن الدعوة التي اطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري من أجل التشاور لانتخاب رئيس، شدد باسيل على أنه "أولا يجب أن نعلن بأن هذا الامر إن حدث هذه المرة فهو لن يتحول الى عرف في المستقبل".

وحول كلام رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه عن إنتخاب رئيس الجمهورية من الشعب قال باسيل: "إذا استطاع أن يقنع الثنائي بهذا الطرح يكون ذلك ممتازاً"، شارحا أننا " نحن من قدمنا في هذا الامر تعديلا دستوريا في العام 2014- 2015  على ان يتم الانتخاب على دورتين، الدورة الاولى لدى المسيحيين وفي الدورة الثانية على المستوى الوطني ليكون  للرئيس تمثيل على المستوى الوطني وعلى المستوى المسيحي". وشدد على "أننا "قدمنا الطرح دون تعديل للصلاحيات".

وعن مبادرة بكركي، قال: أنا مع الوثيقة ولكن اعتبر أنها غير كافية واطالب أن تكون مرفقة بخطة عمل مكتوبة وبالتالي تكون ترجمة لها"، لافتا الى أن "الوثيقة إذا صدرت وحدها تكون جدية ولكن يجب ان تترجم بخطة عمل فعلية على كل المستويات حتى تكون الشراكة من المحرمات وأن يكون لهذه الوثيقة مدى وطني".

وأوضح باسيل: "لذلك الوثيقة وحدها جيدة جداً لأنها تجمع بمعانيها لكن يجب أن تترجم بخطة فعلية على كل المستويات السياسية والنيابية والإعلامية ودور الكنيسة لا بل الشعبية. وعلى الوثيقة أن تكون ذات طابع وطني لان المشاكل الاقتصادية ليست خصائص مسيحية بل تطال جميع اللبنانيين".

وفي موضوع الحرب في الجنوب ووحدة الساحات، اشار الى أننا "وقعنا وثيقة تفاهم تتحدث عن حماية لبنان وليس تحرير فلسطين، لافتا الى أن "هناك فارقاً بين حرب تموز 2006 وما يحصل اليوم في الجنوب". وأوضح: "في العام 2006 حصلت عملية أسر لجنديين لا تستوجب شن حرب شاملة على لبنان ويومها اسرائيل كانت تتحضر لشن حرب على لبنان وبتنا بموقع الدفاع عن أنفسنا، أما ما يحصل اليوم في الجنوب فمختلف إذ أنه وقعت حرب في غزة وفتح حزب الله جبهة اسناد لغزة "، مضيفا: "برأيي أن اللبنانيين لا يريدون الحرب على لبنان وحتى جمهور حزب الله والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لا يريدون الحرب على لبنان"، لافتا الى أن "نصرالله يعتبر أن هذه الجبهة هي جبهة اسناد وأنا اعتبر هذه الجبهة لا تفيد لبنان وقد تجر البلد الى حرب".

وفي موضوع العد الذي تحدث عنه نصرالله، أكد باسيل أنه "لم يفهم أن السيد نصرالله قالها بمعنى العدد، فقبل وثيقة التفاهم تحدث نصرالله في تصريح عن العدد وعندما وقعنا وثيقة التفاهم أصرينا على ادخال الديمقراطية التوافقية ووافقوا على ذلك ومارسوها عملياً لكن عندما خرجوا عنها اختلفنا معهم". وقال إن الامين العام لحزب الله لم يقل ذلك بالعد في التوازن الداخلي مضيفاً: "انا اعتقد انه لا يفكر كذلك ويعرف ان طبيعة لبنان يجعله لا يحكم بالعدد وان التنوع لا يرتبط بعدد المسيحيين لان دورهم اكبر من عددهم".

ولفت باسيل إلى أن "حزب الله لا يستطيع أن يتكل أن لديه معادلة ردع توقف الجموح الاسرائيلي"، معتبرا أن "خطة المفاوض الاميركي اموس هوكشتاين يمكن ان تكون أحد المخارج للأزمة وهوكشتاين يحب  لبنان ويريد مساعدته ولكن الاكيد أنه مهتم لاسرائيل وما هو معروض يدل على اننا نعود الى 2006 ومن هنا أقول إن مردود الحرب على لبنان سلبي". وأضاف: "قصة الحدود البرية تهمنا لكن لا تستأهل حرباً فالإتفاق الكبير عليها مُنجَز"، مشيراً إلى ان "الحرب تقوم بها للدفاع عن نفسك أو تحصيل حقوق كيانية لا يمكن التخلي عنها"، ومضيفاً: "مثلاً أنا موضوع النازحين أضعه في إطار الصراع مع إسرائيل لجهة التهجير الجماعي ودوره في الفكر الإسرائيلي، فما يحصل في دول الطوق هو جزء من حماية إسرائيل".
وعن تفاؤله بمبادرة الرئيس الاميركي جو بايدن، لفت الى أن "طرح بايدن هو اعلان انتصار لحماس وهزيمة لاسرائيل"، وقال: "انا اعتبر ان تعقيدات حرب غزة لا تنتهي وهي ورقة اساسية بالانتخابات الاميركية ولا حل لاسرائيل الا حل الدولتين والخسارة التي تمنى بها اسرائيل تقول نريد حل لتبقى". 

وفي موضوع النازحين اعتبر أن " الحل هو اعتبار الموجودين بطريقة غير شرعية هم هكذا والحل بتطبيق القوانين وأن تقوم البلديات بالقيام بمهامها، وتابع: "الفكرة منع المخالفات ومنع المخالفين واعادة العائلات فكما العامل السوري يعمل في لبنان يجب ان تعود عائلته الى سوريا وأن يبقى هو في لبنان ليعمل". باسيل تحدث عن المعابر غير الشرعية واكد أنها معروفة وعلى الجيش اللبناني أن يضبطها"، لافتا الى أنه "لو لبنان حذا حذو أردوغان لكانت اوروبا وقفت على خاطرنا".
وعن الازمة الاقتصادية ومرور اكثر من عامين على الاتفاق مع صندوق النقد، أكد باسيل أن "هناك من يعتقد أنه بترك الامور من دون معالجة يتم اعادة انتاج للاقتصاد الريعي، وفي حين ان البعض ظن ان الازمة التي مررنا يمكن ان تساعدنا على انتاج نظام اقتصادي جديد فإن هذا لم يحصل". ولفت الى أننا "أمام خطر أن ندخل الى كارثة جديدة فهناك قصة اليوروبوند وهناك الكاش ايكونومي وان نصنف على اللائحة الرمادية"، مضيفا: "الرئيس نبيه بري يستطيع ان يدعو الى جلسة لاقرار المشاريع الاصلاحية وننجز الاتفاق مع صندوق النقد والا سنكون امام كارثة جديدة"، لافتا الى أن "الاتفاق مع صندوق النقد مهمّ لأننا نتعرض لحصار ويمكن ان نفاوض ليس من أجل الاموال بل من أجل "الختم".
وحول من يتحمل الخسائر، قال إن ذلك يجب أن تتحمله "المصارف والدولة بالدرجة الاولى" مشيراً إلى أن "طرح حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم المنصوري ليس سيئاً بتوزيع عادل للخسائر"، وأضاف: ""انا مع فكرة إعادة تكوين الاموال لاعادة الودائع مثلا الصندوق الائتماني".

وحول العلاقة مع الرئيس نبيه بري وحركة امل قال إنها "أفضل وهناك ايجابية نأمل ان تترجم بالكثير من الميادين مثل موضوع الاصلاحات وغيرها"، وأضاف: " حتماً هناك اختلافات سياسية ولكن هذه مبدئيتنا تأخذنا ان نختلف وواقعيتنا تدفعنا الى الحديث مع الناس الذين نختلف معهم خاصة لإيجاد حل للملف الرئاسي".

وفي الشق الداخلي المتعلق بالتيار، اشار باسيل الى أن "التيار بطبيعته تيار ومؤلف من مجموعات التقت على اهداف وطنية ومنذ الازل فيه ديمقراطية زائدة"، مؤكداً أن "التكلم عن أمور التيار وحده في الإعلام دليل جديد على استهدافه وعلى أن "التيار" محوري في السياسة اللبنانية".
وأوضح أن المشكلة عندما تصبح هذه الحرية فوضى"، مضيفاً: "لكن عندما نصل الى قرار سياسي وإلى تصويت بمجلس النواب لا يمكن أن نسمح أن يكون هناك اشخاص تعبر بشكل مستقل داخل الحزب واذا سمحنا بهذا الامر لا يعود التيار تياراً بل يصبح تيارات وهذا لا يجوز".
وقال: "في آخر فترة حصلت نتوءات من بعض النواب فاعتبروا أنَّ لديهم كياناً خاصاً يجعلهم لا يلتزمون وعندما اتخذ ذلك منحى تصاعدياً، ونحن حريصون على كل أحد لكن لا يجوز السماح بالإستمرار بذلك ولدينا نظامنا الداخلي الذي يتعاطى مع حالات مماثلة وهناك مسار فرضت فيه علينا الأمور "ضبضبة" الوضع لمنع الفوضى". وأضاف: "هناك مسار بداخل التيار وقد تم فصل لأحد نواب وهناك إحالة لأحد النواب على مجلس الحكماء والقضية عالقة ويجب أن تنتهي إما بالفصل أو بالالتزام بقرارات التيار وسياسته".
وختم باسيل بالقول: "الإلتزام هو بنظام التيار وبقراراته وسياساته ولا يوجد أي شيء يتعلق برئيس التيار فقراراتنا تخرج تلقائياً بالتوافق والتشاور وكل أسبوع لدينا اجتماع وأطمئن كل الغيورين على التيار أنه سيعود أقوى وأن ما يحصل صحي لجهة التنوع أو لجهة ضبط الفوضى ومنعها وسنستمر".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o