May 27, 2024 2:27 PM
خاص

الوفود اللبنانية الى واشنطن أربكت اميركا ولكن..."ما حدا بالو فينا"

يوسف فارس

المركزية – في انتظار ان تتمكن اللجنة الخماسية من اخراج الملف الرئاسي من دائرة التجميد والتعطيل، عاد الوفد النيابي الذي زار واشنطن في الاونة الاخيرة والتقى عددا من المسؤولين في الادارة الأميركية باجواء رئاسية محبطة خلاصتها ان ملء الشغور في الملف الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية امر ثانوي بالنسبة الى دول القرار.  ذلك ان اولوياتها اليوم غزة ولا شيء غيرها. وبحسب الوفد انه لم يلمس ما يفيد عن تحرك خارجي نوعي لحسم الملف الرئاسي في القريب العاجل. فالاميركيون، كما يبدو، محجمون في الوقت الراهن عن اي تدخل فاعل وتركوا للبنانيين حرية ان يختاروا رئيسا للبلاد. اما الفرنسيون فهمهم الاول والاخير هو الحفاظ على قدر اعلى من الحضور في الملف اللبناني. وبالتالي ان تكون باريس شريكة في اي حل رئاسي او امني. صحيح ان الرئيس ماكرون متحمس لبلورة حل لبناني سواء على المستوى الرئاسي او على صعيد الوضع في الجنوب، لكنه يؤكد في الوقت نفسه على مسؤولية اللبنانيين في التعجيل بهذا الحل. فحتى الان يمكن الجزم بان الفرنسيين ليس لديهم اكثر مما قدموه.

رئيس حزب الوطنيين الاحرار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب كميل شمعون يأسف عبر" المركزية "لغياب خطة لبنانية واضحة، وحتى رؤية واحدة لكيفية وقف الانهيار في البلاد، معتبرا ان الادارة الاميركية الحالية كانت ولا تزال منهمكة بتوفير المساعدة لاسرائيل في حربها على غزة. إضافة، فهي بدأت تولي غالب الاهتمام للانتخابات الرئاسية وغير معنية بما يجري عدا ذلك. ويأخذ شمعون هنا على الوفود اللبنانية الزائرة لواشنطن عدم التنسيق في ما بينها في شأن الطروحات التي يحملونها ومواضيع البحث التي يثيرونها مع المسؤولين الاميركين الذين باتوا مربكين من تعدد المواقف اللبنانية والحلول التي تطرح للازمة اللبنانية وهي في غالبيتها شخصية وانتفاعية ومتضاربة. هذا ما لمسته وتأكدت منه ابان زيارتي الاخيرة لاميركا التي حملت خلالها مطلبا وحيدا، مساعدتنا اذا امكن على تطبيق الدستور باعتباره المدخل الصالح  لانتظام الدولة بسلطاتها ومؤسساتها وما عدا ذلك تفصيل.

ويتابع: في الخارج "ما حدا بالو فينا" حتى الفرنسيين يبحثون من خلال مساعيهم وحراكهم في لبنان عن دور في المنطقة. "لا عيب في ذلك" الدول تعمل مصالحها . باريس تنتظر كما الجميع انتهاء الحرب على غزة وامكانية انسحابها على لبنان وجبهته الجنوبية. وتراهن كما الداخل والخارج على ما ستحمله من تطورات على الصعيدين السياسي المتصل بانتخاب رئيس الجمهورية والعسكري واحتمال تغيير موازين القوى في حال نشوب حرب شاملة.

ويختم مشيدا بوحدة الموقف اللبناني من ازمة النازحين السوريين مطالبا وزارة الدخلية المضي باجراءاتها وعدم الاهتمام بمواقف مفوضية اللاجئين والحكومة بتنفيذ التوصية النيابية  "ولو شو ما كلفت ". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o