May 18, 2024 11:31 AM
خاص

رفض للقوة الاممية وانقسام فلسطيني: قمة البحرين لا تخرق!

لورا يمين

المركزية- في وقت اقترحت جامعة الدول العربية في اجتماعها في البحرين، افكارا لحل الازمة الفلسطينية لناحية حرب غزة ولجهة الصراع المزمن الاسرائيلي – الفلسطيني، ومنها نشر قوات اممية ومؤتمر دولي للسلام، وفي وقت تعتبر الوحدة الفلسطينية اولوية لهذ الحل، حيث شدد ملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، في كلمته الخميس، على أن مصلحة الشعب الفلسطيني تكمن في وحدة صفه، قائلًا إن منظمة التحرير الفلسطينية تظل هي الممثل الشرعي للفلسطينيين.. يبدو ان نتائج هذه القمة أُحبطت سريعا، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".

فعلى صعيد نشر قوات اممية، لم تتحمس له واشنطن كثيرا. في السياق، اعتبرت الولايات المتحدة أنّ هذا المقترح يمكن أن يضرّ بجهود إسرائيل لهزيمة حركة حماس، وإن هي لم تذهب إلى حدّ معارضته. وردا على سؤال بشأن هذه القوّة المحتملة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة فيدانت باتيل "نحن نعلم أن إسرائيل تركّز على... هزيمة حماس، مضيفا "صراحة، إنّ إضافة مزيد من القوات الأمنية قد يعرّض هذه المهمة للخطر". لكنّه أشار إلى أنّ الولايات المتحدة ليس لديها بعد "تقييم حاسم" لبيان القمّة، لافتا إلى أن إرسال قوّة قد يكون مقبولا أكثر بمجرّد التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

اما على خط الدعوة الى رص الصف الفلسطيني. فإن هذه القمة أتت لتفاقم، مع الاسف، تتابع المصادر، الشرخ الداخلي الفلسطيني. فقد اسفت حركة "حماس" لخطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القمة العربية الذي اعتبر فيه أن "هجمات الحركة في السابع من تشرين الأول وفرت لإسرائيل ذرائع لإطلاق الحرب في قطاع غزة"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية". واردفت حماس في بيان "نعرب عن أسفنا لما جاء في كلمة رئيس السلطة الفلسطينية حول عملية طوفان الأقصى البطولية، ومسار المصالحة الداخلية، ونؤكد أن العدو الصهيوني لا ينتظر الذرائع لارتكاب جرائمه بحق شعبنا". وأكدت أن هجومها على إسرائيل شكل "الحلقة الأهم" في مواجهة إسرائيل.

وكان الرئيس عباس اتهم حركة حماس بتوفير ذرائع لإسرائيل كي تهاجم قطاع غزة قائلا "العملية العسكرية التي نفذتها حماس بقرار منفرد في ذلك اليوم، في السابع من أكتوبر، وفرت لإسرائيل المزيد من الذرائع والمبررات كي تهاجم قطاع غزة وتمعن فيه قتلا وتدميرا وتهجيرا". وأكد عباس خلال كلمة ألقاها، الخميس، في القمة العربية الثالثة والثلاثين والتي تستضيفها البحرين أن "ما فعلته حماس كان قرارا منفردا وغير مسؤول"، مضيفا "حماس هي التي ترفض إنهاء الانقسام الداخلي".

عليه، يُمكن القول ان الافكار التي طرحتها "الجامعة" لن تكون على الارجح، قادرة على تحقيق اي خرق ايجابي في جدار الحرب الدائرة في غزة، اقله في المدى المنظور، وان الطريق الى الهدنة لا يزال طويلا وشاقا، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o