ألمانيا تحظر حركة فلسطينية بسبب أنشطتها المؤيدة لحماس

حظرت السلطات الألمانية في ولاية شمال الراين وستفاليا(أكبر الولايات في البلاد من حيث عدد السكان)، "منظمة فلسطينية تروج لحركة حماس وتدعو إلى القضاء على إسرائيل"، وداهمت الشرطة ومحققون من جهاز أمن الدولة أربعة عقارات مرتبطة بجمعية التضامن الفلسطيني في دويسبورغ (غربي ألمانيا)في ساعات الصباح الباكر من، أمس الخميس.

وقال وزير داخلية ولاية شمال الراين وستفاليا، هربرت رويل، إن “هذا الحظر يأتي في الوقت المناسب ويرسل الإشارة الصحيحة. وفي كثير من الحالات، لا يخفي التضامن مع فلسطين سوى كراهية اليهود - كما هو الحال مع المنظمة التي تم حظرها اليوم. سنستخدم كافة الخيارات القانونية لمكافحة معاداة السامية والدعم الأيديولوجي للإرهاب. واليوم أظهرت الدولة موقفاً واضحاً ضد التطرف”.

وقال رويل إن "السلطات الأمنية بتفكيك منظمة تضامن دويسبورغ مع فلسطين لأنها تسعى إلى تحرير فلسطين داخل حدود عام 1947 وبالتالي قبل تأسيس دولة إسرائيل عام 1948. وتعرب المجموعة عن تضامنها مع المقاومة الفلسطينية بكافة أشكالها، والتي ويشمل أيضاً الكفاح المسلح الذي تقوم به منظمة حماس الإرهابية ضد إسرائيل”.

وترتبط منظمة التضامن مع فلسطين في دويسبورغ بمنظمة "صامدون" التي تصنفها إسرائيل على أنها إرهابية. وحظرت ألمانيا جماعة صامدون في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم. 

إن فرض عقوبات على منظمة التضامن مع فلسطين في دويسبورغ يمكن أن يفتح الباب على مصراعيه لحظر المنظمات المؤيدة لحماس والمنظمات المؤيدة للصمديون في جميع أنحاء ألمانيا (وفي دول الاتحاد الأوروبي الأخرى).

لنأخذ على سبيل المثال لجنة فلسطين في شتوتغارت في ولاية بادن فورتمبيرغ، والتي تعكس أعمالها الداخلية إلى حد كبير منظمة تضامن فلسطين في دويسبورغ. قامت لجنة فلسطين في شتوتغارت بجمع الأموال لصالح صامدون وتعرب عن دعم مماثل لحماس.

ويتراوح السياسيون والمسؤولون المناهضون لإسرائيل في حكومة بادن فورتمبيرغ بين حاكم الولاية وينفريد كريتشمان، الذي قدم الأموال لقس معاد للسامية مؤيد لمقاطعة إسرائيل في الضفة الغربية، إلى الموظف الحكومي مايكل بلوم الذي طالب إسرائيل بـ "هدم سياجها الأمني. ضد الإرهاب الفلسطيني" تم تكليف بلوم بمحاربة معاداة السامية في الولاية الواقعة جنوب غرب ألمانيا. ولم يُظهر أي منهما أي رغبة في اتخاذ إجراءات صارمة ضد لجنة فلسطين في شتوتغارت.