الناتو: روسيا تفتقر لقوات كافية لتحقيق اختراق كبير بأوكرانيا
قال القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في أوروبا، اليوم الخميس، إن روسيا ليس لديها ما يكفي من القوات على الأرض لتحقيق اختراق كبير في أوكرانيا بعد إطلاقها هجوما في منطقة خاركيف.
وصرّح الجنرال الأميركي كريستوفر كافولي خلال مؤتمر صحافي في مقر الحلف في بروكسل: "الروس ليست لديهم الأعداد اللازمة لتحقيق اختراق استراتيجي، وبشكل أكثر دقة، ليست لديهم المهارات ولا القدرة على القيام بذلك".
من جهتها أعلنت أوكرانيا اليوم أنها أبطأت التقدّم العسكري الروسي في منطقة خاركيف في شمال شرقي البلاد، حيث لا يزال الوضع "صعباً للغاية" وفقاً للرئيس فولوديمير زيلينسكي، بعدما أطلقت موسكو هجوماً في تلك المنطقة سمح لها بتحقيق مكاسب إقليمية تعدّ الأكبر منذ العام 2022.
واتهم وزير الداخلية الأوكراني، إيغور كليمنكو، الجيش الروسي بالقيام بتوقيفات تعسّفية وعمليات إعدام في حقّ مدنيين في مدينة فوفتشانسك الواقعة في خاركيف والتي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب 18 ألف شخص.
وقال كليمنكو عبر تليغرام: "وفق تقارير أجهزة الاستخبارات، لا يسمح العسكريون الروس الذين يحاولون تثبيت موطئ قدم في المدينة، للسكان بإخلائها: لقد بدأوا خطف أشخاص لاقتيادهم إلى أقبية"، مشيراً إلى معلومات عن وقوع "عمليات إعدام أولى للمدنيين".
في غضون ذلك، زار الرئيس فولوديمير زيلينسكي العاصمة الإقليمية خاركيف، حيث اجتمع مع القادة العسكريين.
وقال زيلينسكي في منشور على تليغرام إن "الوضع في منطقة خاركيف هو إجمالاً تحت السيطرة، وجنودنا يلحقون بالمحتل خسائر باهظة. لكن المنطقة تبقى صعبة للغاية، ولهذا السبب نقوم بتعزيز وحداتنا".
ومنذ أسبوع، تواجه هذه المنطقة الواقعة في شمال شرقي البلاد هجوماً برياً جديداً من القوات الروسية التي سيطرت على نحو 260 كيلومتراً مربعاً من الأراضي.
وتوغّلت القوات الروسية من الشمال في قطاعين حدوديين هما فوفتشانسك ولوكينتسي وهي بلدة تقع على مسافة نحو ثلاثين كيلومتراً من مدينة خاركيف.
كذلك، سيطر الجيش الروسي على 21 كيلومتراً مربعاً في مواقع مختلفة على خط الجبهة من بينها بلدة روبوتينه الاستراتيجية في جنوب البلاد، التي تنفي كييف سيطرته عليها.