May 13, 2024 12:51 PM
خاص

تراجع في عمليات الحوثي: ايران تساعد في التهدئة اقليميا

لورا يمين

المركزية- قال زعيم جماعة أنصار الله "الحوثيين" عبد الملك الحوثي في نهاية الاسبوع، إن الجماعة ستستهدف "سفن أي شركة لها علاقة بالإمداد أو نقل البضائع لإسرائيل، وإلى أي وجهة ستتجه، وأضاف أن هذا رد على "العدوان الإسرائيلي على رفح" في جنوب قطاع غزة. واعتبر الحوثي أن العدوان على رفح يهدف إلى مضاعفة معاناة الشعب الفلسطيني وفرض مزيد من الحصار والتجويع، معتبرا أن واشنطن بإمكانها وقف اجتياح رفح، لكنها لا تريد ذلك، وفق تعبيره.

وبحسب الحوثي، فإنه لا ينبغي الانخداع بالموقف الأميركي، لأنه شريك في جرائم الإبادة بغزة وله دور في احتلال معبر رفح، وتابع "الأميركي شجع بكل وضوح الإسرائيلي على احتلال معبر رفح، وهيأ له الظروف وهو شريك في كل جرائمه".

في المواقف، لا يزال الحوثيون يهددون ويتوعدون، لكن ما يجب التوقف عنده اليوم، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، هو الأفعال. فالمصادر تشير إلى أن وتيرة عمليات الحوثيين شهدت في الاونة الاخيرة تراجعا ملحوظا، وقد تراجعت ايضا فاعلية هذه العمليات التي كانت في بداياتها مؤلمة جدا للغرب وللاقتصاد العالمي.

وان دل هذا المعطى على شيء، فعلى ان ايران تتعاون مع الجهود الدولية المبذولة لانهاء الحرب في غزة ولتنفيس الاحتقان في المنطقة وتهيئتها للتسوية الكبرى الآتية، حيث ان الحرب باتت في المنظار الدولي الغربي، في مراحلها الاخيرة. في السياق ذاته، ومنذ ايام، وتحديدا الخميس، أفرجت إيران عن 7 من أفراد طاقم سفينة حاويات ترفع علم البرتغال كانت احتجزتها في 13 نيسان في مياه الخليج على خلفية "ارتباطها" بإسرائيل، على ما أعلنت لشبونة.

انطلاقا من هنا، لا تستبعد المصادر ان ينسحب موقف ايران "المُتجاوب"، على لبنان ايضا، فتطالب حزبَ الله كما طالبت الحوثي، بالبدء بالتفكير بالتهدئة والاستعداد للتسوية..

كل ذلك، لان ايران تتطلع الى قبض ثمن هذا التعاون من الاميركيين، تختم المصادر.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o