Aug 11, 2018 7:27 AM
صحف

لا جديد في "الفيتوات"

أكدت مصادر وزارية وسياسية معنية لـ"النهار" ان الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب "القوات اللبنانية" لم يتبلغا جديداً بعد في ما يعني المقاعد التي يطالبان بها، في حين يبدو ان لا جديد في "الفيتوات" التي يضعها فريق "التيار الوطني الحر" على بعض هذه المطالب والتي لا يوحي لقاء "بيت الوسط" بين الرئيس الحريري والوزير باسيل بأنه أحرز تقدماً نحو اقناع الاخير بضرورة الاقلاع عن وضع الشروط التعجيزية لتمكين الرئيس المكلف من انجاح مهمته. ولم تخف هذه المصادر ان الاسبوع المقبل قد يحمل معطيات حاسمة أقله من حيث اختبار النيات الحقيقية للأفرقاء حيال المحاولة الجديدة التي يبذلها الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة. وقالت ان الأنظار ستتركز أيضاً على المواقف التي سيطلقها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطاب سيلقيه الثلثاء المقبل ويتطرق خلاله الى الأزمة الحكومية ويحدد موقف الحزب منها. 

وأكدت أن ثمة معطيات موضوعية تشير الى ان الحزب ورئيس مجلس النواب نبيه برّي اضطلعا أخيراً بدور دافع نحو تحريك الجمود في عملية تشكيل الحكومة مما يعكس دلالات مهمة وايجابية لجهة موقف الثنائي الشيعي المتمايز عن مواقف بعض حلفاء "حزب الله" في الحكم كما لجهة تسليط الضوء على معطيات اقليمية لا تثير المخاوف من احباط الجهود لتأليف الحكومة. لكن المصادر تفضل التريث في التسليم بعدم وجود خلفيات اقليمية لتأخير تأليف الحكومة في انتظار نتائج الاختبار الجديد الذي تقول ان الرئيس الحريري وضع الجميع أمامه سواء بقصد أو من دون قصد من خلال مضيه في محاولة عزل الاستحقاق الحكومي عن كل المؤثرات الخارجية. ولفتت الى ان الحريري يتعمد التشديد على نفي وجود تعقيدات خارجية لعملية تأليف الحكومة ويحصر التعقيدات بمعركة الأحجام والحصص الداخلية وهو امر يكتسب دلالات بارزة من حيث حرص الرئيس المكلف على ابقاء أبواب المرونة والحوار مفتوحة مع الجميع على قاعدة اللبننة الكاملة لهذه العملية. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o