Aug 08, 2018 9:07 AM
اقليميات

روسيا تُطبِق على الحدود السورية اللبنانية

انجزت الشرطة العسكرية الروسية خلال الاسبوع الماضي عملية إقفال جميع المعابر غير الشرعية على الحدود السورية-اللبنانية، واصبح العبور من لبنان الى سوريا يمرّ حكما بالمعابر الشرعية التي تشرف عليها القوى الامنية الرسمية من الجانبين السوري واللبناني.

المعلومات اشارت الى "ان الشرطة العسكرية الروسية، وتطبيقاً لاتفاق بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتن في قمتهما الاخيرة، تعهدت ضمان امن الكيان الاسرائيلي، وإبعاد الميليشيات الايرانية عن الحدود مع إسرائيل مسافة لا تقل عن 85 كيلومتراً". وتضيف "ان الحرس الثوري الايراني انسحب من جنوب سوريا، كذلك ميليشيا "حزب الله"، مشيرةً الى "ان الاتفاق يتضمن الاشراف الروسي على الحدود السورية اللبنانية، ومنع تدفق مسلّحي "حزب الله" على جانبي الحدود".

وتضيف المعلومات ان "الشرطة العسكرية الروسية اطبقت على كامل الحدود مع لبنان من الجانب السوري على طول الخط الممتد من الهرمل شمالا حتى هضبة الجولان المحتلة".

واشارت الى "ان الجانب اللبناني من الحدود يخضع لمراقبة شرطة دولية من بريطانيا والمانيا، تطبيقا لمندرجات القرار الدولي 1701، حيث عمد الجانبان البريطاني والالماني الى تركيب اعمدة ثُبتت عليها كاميرات مراقبة عالية الحساسية، وتلتقط اي تحرك بشري او غيره في نطاق يبلغ مداه 20 كيلومتراً، ما وضع الحدود اللبنانية السورية تحت مراقبة وإشراف الجيشين البريطاني والالماني.

وقالت المعلومات "ان كاميرات المراقبة كانت سابقا تعمل في إطار 2 كلم لكل كاميرا، ما أسهم في حال الفلتان على ضفتي الحدود واتاح للمسلحين والمهربين بالتنقل عبر المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا، واشارت الى ان الكاميرات وُضعت في حالة التشغيل بالطاقة القصوى، وان المراقبين الالمان والبريطانيين ينسقون مع الشرطة العسكرية الروسية على الجانب الاخر من الحدود لضبط الامن ومنع تسلل المسلحين والمهربين.

المعلومات اضافت ان الجانب الروسي بالتزامه امن إسرائيل ضيّق الخناق على مسلّحي "حزب الله" الذين ينتشرون في سوريا، بحيث باتت عودتهم الى لبنان بعتادهم العسكري صعبة الى حد الاستحالة! وعليهم المرور عبر المعابر الشرعية الرسمية بين البلدين والتي لا يمكن ان يعبروها من دون التسبب بإثارة مشاكل داخل لبنان وسوريا، ما يضع هؤلاء امام خيارين: إما ابقاء اسلحتهم في سوريا وتسليمها للجيش النظامي السوري، او تركها في ارض الميدان والعودة الى لبنان مجردين من الاسلحة.

موقع "شفاف الشرق الاوسط"

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o