Aug 07, 2018 6:24 AM
صحف

امد التعطيل طويل والحريري يطلب وساطة!

يفترض ان تحرّك عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من اجازته الباريسية، مياه التأليف الراكدة فوق اكوام من التعقيدات المتعددة الاشكال والالوان، في وقت تزداد الصرخة على كل المستويات.

الا ان عودته حطّت على ارض جرداء تعاني جفافاً سياسياً مستحكماً بكل مفاصلها، افسح المجال لسيول من التكهنات حول مستقبل الحكومة، التي اتفقت على ان ولادة الحكومة متعسّرة في شكل كامل، ولا امل بإبصارها الروح في المدى المنظور، حتى ان بعضها بدأ يتحدث عن تعطيل مستمر حتى الخريف المقبل، وربما الى ما بعد السنة الجديدة.

والواضح ان هذه التكهنات بطول عمر التعطيل، مردّها الى العجز عن كسر حلقة التعقيدات الماثلة في خط التأليف، وتسليم القوى السياسية بهذا العجز، ما اعاد الامور الى ما قبل نقطة الصفر، وهو ما يؤكده الطباخون الاساسيون للحكومة. وهو الامر الذي دفع الرئيس المكلف الى طلب وساطة فرنسية للتدخل مع الرياض لتسهيل تأليف الحكومة. هذه الاجواء اكدتها مصادر سياسية رفيعة المستوى بقولها "ان ثمة معلومات اكيدة تملكها تؤكد ان القصد من الزيارة التي قام بها الحريري الى فرنسا اخيراً، هو طلب تدخّل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مرة ثانية مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان لتسهيل ولادة الحكومة في لبنان، علماً ان ماكرون تدخّل مع السعوديين منذ فترة غير بعيدة، بناء على طلب الحريري من دون ان يلقى استجابة من قبل السعوديين.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o