Mar 29, 2024 10:37 PM
أخبار محلية

إحياء الجمعة العظيمة في مختلف المناطق.. صلوات لقيامة لبنان مع قيامة المخلّص

احتفلت الطوائف المسيحية، التي تتبع التقويم الغربي، اليوم بالجمعة العظيمة، فأقيمت رُتب درب الصليب وسجدة الصليب في مختلف الكنائس إحياء لهذه الذكرى.

واحتفلت رعية عين زحلتا المارونية برتبة سجدة الصليب ودفن المصلوب بمشاركة حشد من أبناء البلدة، ولفت المؤمنين مشاركة النائبة نجاة عون صليبا في مسيرة درب الصليب وإصرارها على المشاركة في حمل الصليب الى جانب المؤمنين.
وشدد خادم الرعية انطوان انطون في العظة على معاني آلام السيد المسيح وقيامته، ورفع الصلاة على نية لبنان المصلوب كي ينبلج فجر قيامته وقد أثنى على نشاط النائبة نجاة عون البرلماني والتشريعي واهتمامها بقضايا الانسان لا سيما البيئة .
وقد تفاجأ المؤمنون بحضور النائبة عون الى جانب محامي أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت شكري حداد على متن توك توك.

وفي زغرتا، أمّ المؤمنون كنائس البلدة للمشاركة في الصلوات التي تقام للمناسبة، وقد غصّت الكنائس وباحاتها بالآلاف الذين رفعوا الصلوات لقيامة لبنان مع قيامة المخلّص.

وقد ركّزت عظات الكهنة على ضرورة عيش حقيقة الصلب والجلجلة والآلام المحيية فعلاً لا قولاً، والابتعاد عن الخطيئة والغفران للآخرين لنيل الملكوت السماوي.

كذلك أقيمت الاحتفالات في كنائس إهدن، بحضور جموع المؤمنين الذين توافدوا إلى إهدن من عدة مناطق جبليّة مجاورة.

كما ترأس رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية، المطران يوسف سويف صلاة ورتبة سجدة الصليب،  في كنيسة مار مارون في طرابلس، عاونه فيها النائب العام للأبرشية الخوراسقف أنطوان مخائيل وخادم الرعية الخوراسقف نبيه معوض والآباء راشد شويري وجوزف غبش وسيمون ديب، في حضور النائب إيلي خوري وفاعليات.

تخلّل الزياح حمل نعش المسيح في الشوارع المحيطة بالكنيسة لا سيما في شوارع قاديشا والمطران وعزمي، حيث طاف المؤمنون خلف النعش يتقدمهم سويف والكهنة، وسط قرع للأجراس وارتفاع أصوات التراتيل الخاصة بمناسبة يوم الجمعة العظيمة.

وفي البترون، ترأس راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله رتبة دفن المسيح في كاتدرائية مار إسطفان، شارك في الصلاة خادم الرعية الخوري بيار صعب، ولفيف من الكهنة والواعظ في الرياضة الروحية الأب أندره ضاهر الأنطوني، في حضور حشد كبير من أبناء مدينة البترون والبلدات المجاورة.
وترأس راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون رتبة سجدة المصلوب في كنيسة السيدة في عمشيت، عاونه فيها خادم الرعية الخوري شربل الخوري، في حضور مدير عام المراسم والعلاقات العامة في رئاسة مجلس الوزراء لحود لحود، قائمقام جبيل بالانابة نتالي مرعي الخوري وحشد من المؤمنين.

وبعد تلاوة الاناجيل الاربعة القى عون عظة اشار فيها الى ان "صنع الخير يعلم الناس انهم ابناء الله ويدعوهم الى المحبة والتسامح والغفران".

وأكد "اننا نتذكر هذا الحدث الخلاصي اليوم ولدينا رغبة في ان نستقبل وبقوة الحب المسيح الذي قدم حياته من اجلنا معلنين مجددا ايماننا وخيارنا اننا نريد هذا الاله المعلق على الصليب الها ومخلصا وهو الذي لم يعلم الا الخير والمحبة". 

وشدد على "أهمية بذل الذات والحب والانتصار على الظلم كما فعل يسوع المسيح"، مذكرا بأن "يسوع اختار منطق المغفرة لا القوة".

ودعا الى "الصلاة على نية كل المقهورين والمظلومين"، مؤكدا على "وجوب ان نساهم في انتصار المحبة والخير على الشر بقوة المسيح القائم من بين الاموات".

وفي ختام الرتبة اقيم الزياح في الباحة الخارجية للكنيسة.

وترأس كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، قداس الفصح، في كاتدرائية القديس غريغوريوس المنور والياس النبي الأرمن الكاثوليك- ساحة الدباس- وسط بيروت، عند العاشرة والنصف من قبل ظهر بعد غد الأحد، وسيلقي عظة باللغة العربية .

كذلك، أحيت الكنائس في مدينة النبطية ومنطقتها رتبة دفن المسيح. وفي هذا الاطار، ترأس خوري رعية سيدة النجاة العجائبية في بلدة الكفور الاب يوسف سمعان رتبة وسجدة الصليب.

والقى الاب سمعان عظة تضرع فيها الى الله أن "يغفر خطايانا وخطايا كل المذنبين وأن يتحول الظلم الى فعل حب، وعلينا أن نطوي صفحاتنا القديمة لنبدأ فجرا جديدا مع فجر القيامة، مع قيامة يسوع من بين الأموات".

وفي كنيسة سيدة الانتقال للروم الكاثوليك، ترأس كاهن الرعية الاب بول حنينة رتبة دفن المسيح، وتحدث خلال عظته عن الخطايا والآلام، داعيا الى "التمسك بالقيامة سبيلا للخلاص والنجاة والحب والمودة والابتعاد عن المعاصي".

 كما أقيمت رتب دفن المسيح والزياحات في جرجوع وبفروة.

في إطار متصل، إحتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في قرى الهرمل وبعلبك برتبة دفن السيد المسيح، حيث نظمت المسيرات وغصت الكنائس بالمصلين.

وترأس كاهن رعية رأس بعلبك الأب إبراهيم نعمو رتبة دفن السيد المسيح في كنيسة مار اليان، بحضور قائد اللواء التاسع العميد سامر منصور وفاعليات البلدة .

وبعد تلاوة الإنجيل، ألقى الأب نعمو عظة قال فيها: "تتميز الجمعة العظيمة بأمرين الأول رتبة دفن المسيح، والثاني حضور الجميع إلى هذه الكنيسة من كل الأطراف في البلدة، والجمعة العظيمة هي للتأمل والحداد، وهي تقف كحجر زاوية للإيمان المسيحي". وقال: "ليكن جرح قلب السيد المسيح بداية للعبور إلى الله".

وتمنى الأب نعمو أن "تعودنا روح الجمعة العظيمة نحو مزيد من التعاطف والتفاهم فيما بيننا، وعسى أن تعطينا دروسا في التضحية والنزاهة. ويجب أن نتأكد أن المسيح سينير حياتنا، فهو يعلم بأننا نعيش اليوم عدم إستقرار إقتصادي وأمني، وسيحول الأيام الصعبة التي نعيشها إلى أيام حلوة، ويلهم أصحاب الرأي والشأن بإنتخاب رئيس للجمهورية ونكون مستعدين للتضحية من أجل وطننا لبنان ليكون وطنا جامعا لكل أبنائه، ونتغلب على الصعاب ونعيش حياة حرة وكريمة".

وختم الأب نعمو بتوجيه التحية إلى الجيش اللبناني "الذي هو الأمل بالحفاظ على الأمن على جميع الأراضي اللبنانية، وهو الضامن لوحدتنا وعيشنا المشترك وبصلواتنا ستتحسن حياتنا على جميع الصعد".

وعلى الرغم من أجواء الحرب والقصف، أصر أبناء الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في القرى الحدودية جنوب لبنان على الاحتفال بالأعياد . ففي الاسبوع الماضي، احتفل مسيحيو البلدات الحدودية بأحد الشعانين بحيث لم تغب الاحتفالات عن البلدات في تحدّ واضح للوضع القائم، واليوم، يوم الجمعة العظيمة، كان الحضور عظيماً في هذه البلدان الحدودية.

في جديدة مرجعيون، أقيمت رتبة دفن المسيح في كنيسة سيدة الخلاص للموارنة، بمشاركة حشد كبير من المؤمنين.

وشارك المؤمنون بتطواف الصليب، حيث حمل أبناء الرعية الصليب المقدس، وجابوا الأحياء والشوارع الداخلية للبلدة، تجسيدا لالآم السيد المسيح، يتقدمهم كاهن الرعية الأب حنا الخوري وكهنة الرعايا في البلدة، على وقع التراتيل الخاصة بيوم الجمعة العظيمة وقرع أجراس كنائس البلدة. وككل سنة توجهت المسيرة أولا إلى الكنيسة الإنجيلية الوطنية وسط البلدة، ومنها إلى كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس، ثم انتقلت إلى كاتدرائية القديس بطرس للروم الكاثوليك، حيث كان بإستقبالهم رئيس أساقفة قيصرية فيليبس ومرجعيون وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت جاورجيوس حداد ولفيف من الكهنة، وقاموا بإنزال تمثال السيد المسيح عن الصليب، ووضعوه داخل النعش المزين بالورود، واختتمت مراحل آلام السيد المسيح في كنيسة سيدة الخلاص المارونية، برتبة دفن المصلوب.

وفي كاتدرائية القديس بطرس في جديدة مرجعيون أيضا، ترأس المتروبوليت حداد، رتبة دفن المسيح، وعاونه لفيف من الكهنة، وخدمته جوقة الرعية، في حضور حشد كبير من المؤمنين من أبناء البلدة والجوار، حيث حملوا النعش على الأكف، ودخلوا به الكنيسة.

كما أحيت بلدة القليعة، رتبة الجمعة العظيمة في كنيسة مار جرجس في البلدة، حيث انطلقت مسيرة حاشدة من المؤمنين، من مستديرة مار جرجس وسط البلدة لتجسيد مراحل الآلام الأربعة عشرة، ترأسها كاهن الرعية الاب بيار الراعي ولفيف من الكهنة والطلائع وفرسان العذراء والاخوية المريمية، بمشاركة النائبين ملحم خلف وفراس حمدان، وقد تناوب المشاركون على حمل الصليب، وصولا الى كنيسة مار جرجس، حيث أدخل الصليب على الأكف، تحت نثر الورود والزهور والتراتيل الدينية من جوقة الرعية. وفي الختام ، تبارك المؤمنون من النعش قبل وضعه في القبر.

كما أقيمت مراسم رتبة الدفن والجمعة العظيمة في برج الملوك ودير ميماس. 

اما في بلدة الخيام الحدودية، فقد تعذر الاحتفال برتبة دفن المصلوب، نظرا للأوضاع الراهنة وتعرض البلدة للعدوان الاسرائيلي . 

في إطار متصل، احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في منطقة البقاع الغربي بمناسبة الجمعة العظيمة، وعمّت الاحتفالات العديد من الكنائس والاديرة.

وفي كنيسة مار الياس المارونية في بلدة خربة قنافار، غصت الكنيسة بالمصلين من البلدة والجوار وترأس رتبة سجدة الصليب راعي ابرشية زحلة والبقاع المارونية المطران جوزيف معوض.

وبعد الانجيل المقدس ألقى المطران معوّض عظة عن معاني المناسبة، وشدد على "ضرورة الالتزام بتعاليم الرب يسوع المسيح وأن يعم السلام والاسقرار ربوع الوطن بكافة أبنائه"، وأكّد أنّ "المسيح مات من أجلنا جميعا على قاعدة المحبة والاخلاص والتسامح"، آملًا أن تكون هذه المناسبة المجيدة محطة امل وفرح للرجوع إلى الرب بعيدا عن التعصب وحب الذات.

وفي كاتدرائية مار توما الرسول للروم الملكيين الكاثوليك، ترأس رئيس أساقفة صور للروم الملكيين الكاثوليك المتربوليت جورج إسكندر صلاة الجمعة العظيمة ورتبة سجدة الصليب في كاتدرائية القديس توما – صور ، عاونه الايكنيموس بشارة كتورة بحضور ابناء الرعية.

بعد الانجيل المقدس والصلاة، القى اسكندر عظة تناول فيها معاني المناسبة.داعيا إلى سلوك درب المسيح والاقتداء بتعاليمه .

بعدها أقيم تطواف في باحة الكاتدرائية حيث حمل نعش المسيح الذي زين بالورود وتبارك منه الاهالي الذين رددوا التراتيل الدينية .

واحتفل رئيس دير مار انطونيوس قزحيا في الوادي المقدس التابع للرهبانية اللبنانية المارونية الأب كميل كيروز، برتبة سجدة الصليب في كنيسة الدير الأثرية.

بعد قراءة الأناجيل الأربعة، ألقى الأب الرئيس كيروز عظة تحدث فيها عن "هذا اليوم العظيم المقدس"، ودعا إلى "التشبه بالمسيح وعيش التسامح والمحبة والغفران".

بعدها حمل المشاركون النعش مزينًا بالأزهار والبخور، وطافوا به خلال زياح مسيرة في باحة الكنيسة الخارجية رافعين أصوات الترانيم الروحية، وسط تدابير للجيش اللبناني وتنظيم حاشد لجهاز شبيية كاريتاس لبنان ووحدة الإستجابة لحالات الطوارئ الذي فاق عددهم الـ120 متطوّع، الذين انتشروا على جميع المداخل الخارجية والداخلية وتنظيم مواقف سيارات المؤمنين والوافدين، بالتنسيق مع مسؤول المزار الراهب اللبناني الماروني الأب بيتر بطرس.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o