Mar 19, 2024 1:12 PM
خاص

الغرب بعد فشل الخيار العسكري حوثيا: مزيد من الضغط على نتنياهو

لورا يمين

المركزية- في تصعيد وتهديد اضافيين للملاحة التجارية البحرية، قال عبد الملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي في خطاب متلفز الاسبوع الماضي إن "عمليات الحوثيين التي تستهدف السفن ستتوسع لتمنع السفن المرتبطة بإسرائيل من المرور، حتى عبر المحيط الهندي باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح".

سريعا، قرن الحوثي القول بالفعل. اذ اعلن الناطق العسكري باسم جماعة أنصار الله يحيى سريع استهداف سفينة إسرائيلية ومدمرة أميركية في البحر الأحمر بصواريخ بحرية ومسيرات. وقال الجمعة إنه تم توسيع نطاق العمليات البحرية لتشمل المحيط الهندي حيث تم استهداف 3 سفن إسرائيلية وأميركية، محذرا السفن المرتبطة بإسرائيل من المرور عبر ممر رأس الرجاء الصالح. اضاف "نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة (تابعة للحوثيين)، عملية استهداف لسفينة (باسيفيك 01) الإسرائيلية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، فيما نفذ سلاح الجو المسير عملية استهداف لمدمرة أميركية في البحر الأحمر وذلك بعدد من الطائرات المسيرة وقد حققت العملية أهدافها بنجاح". شدد سريع على أن الجماعة "لن تتوقف عن منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحرين الأحمر والعربي وكذلك المحيط الهندي إلا عند إيقاف العدوان ورفع الحصار عن المجاهدين في قطاع غزة".

للتذكير، فإن الجماعة كانت اعلنت، منذ 19 تشرين الثاني انها ستنفذ هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها. وقد شرعوا في هذه العمليات فعلا، غير ان الجديد تمثّل في ان رقعة نشاطهم العسكري هذا، توسّعت، وباتت مفاعيلها تشمل ايضا المحيط الهندي.

واذا كان هذا التصعيد يدل على ان التحالف الاميركي – البريطاني في البحر الاحمر، وفرقاطات الدول الاوروبية التي توجهت الى المياه الاقليمية، كلها لم تنجح في لجم الحوثي وتهديداته للملاحة البحرية، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، ان ما جرى سيشكّل عامل ضغط اضافيا على القوى الدولية العاملة على ايجاد تسوية للحرب الاسرائيلية على غزة، لاستعجال هذه التسوية.

فالخيار العسكري لم ينفع، والحل لن يأتي الا بالسياسة والدبلوماسية. وبما ان التواصل مع ايران للجم الحوثي لم ينفع هو الآخر، فإن الضرر الذي يلحق بالاقتصاد العالمي والغربي في البحر الاحمر، سيدفع بالعواصم الكبرى للضغط على اسرائيل وعلى حكومة الرئيس بنيامين نتنياهو، لتسهيل التسوية. ماذا والا ستبقى مصالح هذه الدول، تدفع الثمن...

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o