Mar 13, 2024 12:24 PM
خاص

مناورات روسيا وحلفائها في البحرالاحمر: رسالة للغرب!

لورا يمين

المركزية- أعلنت روسيا أن مجموعة من سفنها الحربية وصلت إلى إيران للمشاركة في تدريبات مع إيران والصين، في خليج عمان وبحر العرب. وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان الإثنين، أن التدريبات المشتركة التي تحمل اسم "حزام الأمن البحري 2024" ستشارك فيها سفن حربية وطائرات. وقالت الوزارة: الجزء العملي من التدريب سيجري في مياه خليج عمان في بحر العرب. الغرض الرئيسي من المناورات هو العمل على سلامة النشاط الاقتصادي البحري. وأضافت أن المجموعة الروسية يقودها الطراد الصاروخي "فارياج" من أسطولها للمحيط الهادي. وقالت إن ممثلين عن القوات البحرية لباكستان وكازاخستان وأذربيجان وسلطنة عمان والهند وجنوب إفريقيا، سيتواجدون كمراقبين.

كما أكدت وزارة الدفاع الصينية إجراء التدريبات المشتركة، في الفترة من 11 إلى 15 آذار الجاري. وذكرت الوزارة في بيان أن التدريبات تهدف إلى "الحفاظ على الأمن البحري الإقليمي بشكل مشترك". وأضافت أن الصين سترسل سفينتين مزودتين بصواريخ موجهة وسفينة إمداد للمشاركة في التدريبات.

اذا كانت هذه المناورات تهدف الى حماية الملاحة البحرية، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، إن مشاركة ايران فيها، مثيرة للاستغراب، بما انها الممول والداعم لأكبر مهددي التجارة البحرية في البحر الاحمر اليوم، اي الحوثيين. انطلاقا من هنا، فإن هذا التمرين يبدو انه موجّه الى الاميركيين الموجودين اليوم بقوة في المياه الاقليمية لمواجهة نشاط الحوثي، وان لا علاقة له بمسألة الملاحة، ليقول لهم المحور الاخر: المنطقة ليست سائبة امام الغرب.

في السياق، نشر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام المعروف باسم "سيبري" (SIPRI)، تقريره السنوي لعام 2023 حول تجارة الأسلحة في جميع أنحاء العالم. ووفقا لهذا التقرير، في السنوات الخمس الماضية، مقارنة بالفترة نفسها من قبل، حققت إيران زيادة بنسبة 276٪ في صادرات الأسلحة، وكان المشترون الرئيسيون للأسلحة الإيرانية على التوالي هم روسيا وفنزويلا والمليشيات الحوثية.

الارقام اذا تثبت ان مناورات روسيا وايران والصين... في البحر الاحمر، استُخدمت فيها "الملاحة" كحجة وذريعة لا اكثر ولا أقل.. غير ان اهدافها الفعلية تتمثل في توجيه رسالة، بالعسكر و"العراضة" و"العضلات"، هذه المرة، الى واشنطن وايضا العواصم الاوروبية التي باتت اساطيلها حاضرة في البحر الاحمر، بأن "نحن هنا ايضا"!

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o