Mar 08, 2024 12:15 PM
خاص

الاسلحة الدولية لا تلجم الحوثي: لا حل الا بهدنة في غزة

لورا يمين

المركزية- فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شركتين مقرهما هونغ كونغ وجزر مارشال، وسفينتين مملوكتين لهما لنقلهما شحنات من إيران بواسطة شبكة الحوثيين المدعومة من الحرس الثوري. وجاء في بيان وزارة الخزانة الأميركية أن شبكة الحوثيين المتمركزة في إيران بقيادة سعيد الجمال، استخدمت هذه السفن لنقل البضائع الإيرانية، ولا يزال الدخل من أنشطة سعيد الجمال يدعم جهود الحوثيين، بما في ذلك استمرار ميليشيات الحوثي في شن هجمات غير مسبوقة على التجارة البحرية الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وبموجب قرار وزارة الخزانة الأميركية، تم فرض عقوبات على سفينة RENEEZ التي ترفع علم بالاو والمملوكة لشركة مقرها في جزر مارشال، وسفينة ETERNAL FORTUNE التي ترفع علم بنما والمملوكة لشركة في هونغ كونغ.

وبحسب وزارة الخزانة الأميركية فإن الجمال ممول للحوثيين ويعيش في إيران ويخضع للعقوبات الأميركية منذ عام 2011. وهو متهم بإعطاء أموال إيرانية للحوثيين في اليمن. وقال بريان إي. نيلسون، مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، إن "الحرس الثوري الإيراني والحوثيين يعتمدون على البيع غير القانوني للسلع لتمويل هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن". وأضاف أن "الولايات المتحدة عازمة على محاسبة أولئك الذين يجعلون هذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار ممكنة".

الى العملية العسكرية التي تحمل اسم "حارس الازدهار" التي يقودها الاميركيون في البحر الاحمر للجم الحوثي واعتداءاته على السفن التجارية "دعما لغزة"، هم يستخدمون ايضا سلاح "العقوبات الاقتصادية"، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، لتضييق الخناق على الجماعة ومحاولة التخفيف من تداعيات العمليات التي تنفّذها في باب المندب.

لكن وبحسب المصادر، فإن كل هذه الادوات، التي انضمّ اليها الاوروبيون في الاسابيع الماضية، عبر الانخراط ايضا "عسكريا" في جهود حماية الملاحة، لم تنفع في التقليل من تأثيرات الحوثي الموجعة للاقتصاد العالمي عموما، وليس فقط للاقتصاد الاسرائيلي. حتى ان الحوثيين يملكون "اسلحة" اخرى اكثر خطورة وايلاما يلوّحون باللجوء اليها، ومنها مثلا استهداف كابلات الانترنت التي تمر في البحر الاحمر ويتّكل عليها جزء كبير من الدول للحصول على الانترنت. واذا لم يصر الى التوصل الى حل سريع للتطورات في الاراضي المحتلة وابرام هدنة يريدها المجتمع الدولي قبل رمضان، فإن "ضربات الحوثي" ستستمر، وستبقى مزعجة للغرب وللعالم بأسره، هذا اذا لم تصبح تأثيراتها اكبر واخطر، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o