Feb 26, 2024 2:23 PM
خاص

اجتماع موسكو للفصائل الفلسطينية...هل تنجح مساعي روسيا لتوحيد الصف؟

يولا هاشم

المركزية - يلبي قادة "حماس" و"الجهاد" و"فتح" وتنظيمات فلسطينية أخرى، الدعوة إلى محادثات في موسكو تبدأ اليوم حول الحرب في غزة، وستمتد حتى الأول أو الثاني من آذار المقبل.

وكانت موسكو قد سعت جاهدة خلال الأعوام الأخيرة إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع جميع الأطراف الفاعلة في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، لكن العلاقات توترت مع إسرائيل بسبب الحرب التي تخوضها في غزة ورفضها المعلن إقامة دولة فلسطينية.

وفي هذا السياق، أعلن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، الذي يشغل أيضاً منصب مبعوث الكرملين الخاص للشرق الأوسط: لقد قمنا بدعوة جميع ممثلي الفلسطينيين وجميع القوى السياسية التي لديها ممثلون في مختلف البلدان، بما في ذلك سوريا ولبنان، ومن بينهم ممثلون عن "حماس" التي تحكم غزة ونفذت هجمات في السابع من تشرين الأول 2023 داخل إسرائيل، ليرد الجيش الإسرائيلي على إثرها بهجوم على القطاع.

كما وجهت الدعوة إلى حركة "فتح" ممثلة بشخص رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ولا سيما إلى حركتي "الجهاد" و"حماس" اللتين تعتبرهما إسرائيل والغرب منظمتين إرهابيتين. فهل تنجح مساعي موسكو؟

مصادر مطلعة تؤكد لـ"المركزية" ان روسيا حريصة على توحيد الصف الفلسطيني، في سبيل المفاوضات، وهذه الخطوات حاولت روسيا القيام بها منذ فترة، حتى ما قبل عملية "طوفان الاقصى"، ودعت الفصائل مرات عدة للاجتماع في موسكو.

وتشير المصادر الى ان هدف الاجتماع توحيد الصف الفلسطيني في سبيل المباحثات وحل الامور العالقة. وموسكو تعتبر الامر ضرورة، لأن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل، برأيها، هذا الانقسام الفلسطيني للهروب من المباحثات ومن الواقع ومن حلّ الدولتين، وهو دائماً من يقول "مع مَن سأتفاوض؟ الفلسطينيون غير متفقين مع بعضهم البعض".

وتشدد المصادر على ان روسيا تسعى الى إصدار بيان مشترك واضح يتمنى حل الدولتين في سبيل الوصول الى حلّ سياسي للقضية الفلسطينية، لأن لا حلّ للموضوع الفلسطيني، برأيهم، إلا من خلال حلّ الدولتين بناء على قرار من الامم المتحدة. ومن هنا تتواصل روسيا مع كافة الاطراف للوصول الى نتيجة في هذا الموضوع بتوحيد الصف الفلسطيني.

وتؤكد المصادر ان روسيا حاولت مرات عدة، وتحاول اليوم مجددا لانها تعتبر ان الامر أصبح ضرورة لتوحيد الفلسطينيين من أجل الحل السياسي وتوحيد الصف الفلسطيني، لأن اسرائيل والمجتمع الدولي يستغلان نقطة الضعف هذه وانقسام الفلسطينيين للتحجج بأنهما لا يعلمان مع أي جهة سيتفاوضان.

وتعمل روسيا في الوقت عينه مع اسرائيل كي تعترف بحلّ الدولتين وتتراجع عن موضوع دولة اسرائيل من النهر الى البحر لأن هذا يعيق الامور بحسب رأيهم. وهذا الاجتماع سيستمر لعدة أيام حتى الوصول الى نتيجة، تختم المصادر.

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o