Feb 16, 2024 12:58 PM
أخبار محلية

الخطيب: العدو كشف للرأي العام العالمي اليوم ما كان مستورا من همجيته بالأمس

المركزية - أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الصلاة في مقر المجلس بعد أن ألقى خطبة الجمعة التي قال فيها: "أبارك لكم أولاً حلول شهر شعبان المعظم والأهمية التي تحوزها بعض الأشهر القمرية من بين سائر الشهور ومن جملتها هذا الشهر المبارك التي نأمل من الله تعالى أن تحل بركته علينا كمسلمين.

وفي الحقيقة الثابتة أن هذا الأمر اي أكتساب بعض هذه الأشهر أهمية خاصة لدى الشارع المقدس يتعلق بالتأكيد على أمر هام جدا له علاقة بالتوحيد الذي يعتبر أهم أصل عقائدي أخذ الاولوية لدى كل الانبياء ودارت حوله كل جهودهم مع أقوامهم وأممهم، وهو محور الرسالات التي حملوها اليهم وتحمّلوا في هذا السبيل كل الاذى وبلغ حدّ الاستشهاد، فُسفكت دماء الكثيرين منهم".

أضاف: "إنّ أكبر تحية تبريك يستحقها اليوم هم الذين ربتهم ثقافة شعبان واتخذوا من أئمة أهل البيت والإمام الحسين والإمام زين العابدين  نموذجاً وقادةً لهم في الحياة، وهم المقاومون الابطال الذين يتصدون للعدو على حدود الوطن ويذيقونه شر الهوان وللشهداء عنوان الكرامة الوطنية التي لا يستحقها أولئك الذين ينتقصون تضحياتهم وينكرون عليهم وطنيتهم التي لا تزيدهم الا كرامة وهم الذين دفعهم تعلقهم بوطنهم وحبهم له إلى ما اقدموا عليه من دون منة على احد او انتظار لمقابل إيمانا بقوله تعالى: (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ) لأن الشريف لا يصدر منه إلا الشرف واللئيم لا يرى الناس منه إلا الحقد والجحود والنكران.

كفاكم أنكم تقتنعون بصحة ما تقومون به وأن شعبكم يحتضنكم ويقدر تضحياتكم ويقف إلى جانبكم ويرى انجازاتكم لم تقوموا بذلك بخلفيات طائفية وبعقلية متخلفة وأنانية، والتبريك لعوائل الشهداء الذين لم يبخلوا على الوطن بأعزائهم.

أيها الإخوة، إن المشكلة لدى البعض في الخلفية التي يعبرون عنها حين يتهمون المقاومة بارتهان المواطنين فيقلبون الحقائق في الوقت الذي يتعرض فيه الوطن للتهديد بالاجتياح والتدمير والعدوان فيسكتون ولا ينبسون ببنت شفة ويدافعون عن العمالة والعملاء ويختلقون لها ولهم التفسيرات والتبريرات والذرائع، فقد أثبتوا ان الوطن لا يعني لهم شيئا سوى التحاصص والتقاسم للنفوذ والمنافع، وهم على استعداد لبيعه بأبخس الاثمان بل باعوه بخمسين من الفضة فهم يوضاس بثوب جديد ولكن لم تتم لهم الصفقة، فقد حلتم بينهم وبين أحلامهم الدنية فلذلك هم يقذفونكم بحجارة قلوبهم التي قست بفعل الكراهة التي عمرتها".

وتابع: "لكن لا داعي لنشغل أنفسنا في التُرَّهات التي لا تقدم ولا تؤخر فالفعل المجدي هو في الميدان، فما تقوم به المقاومة دفاعاً عن لبنان وإسناداً للشعب الفلسطيني اليوم يفضحهم جميعاً ويُثبت سخافة مقولاتهم عندما يعجز العدو في ما قارب الأشهر الخمسة من المواجهة والقتال أن يحقق هدفاً واحداً مما أعلن عنه من أهداف وأن يبقى جنوده مختبئين وراء المواقع الحدودية تقصفهم واجهزة رصدهم صواريخ المقاومة من لبنان دون أن يتخطوها بسنتيمتر واحد بل يتراجعون عن مواقعهم ومعهم مستوطنيهم الذين أخلوا عشرات المستوطنات الحدودية مع لبنان وهم يتوسلون عبر الوسطاء هدوء الجبهة ليتمكنوا من اعادتهم دون جدوى ما لم يستجب لشرط المقاومة بوقف عدوانه على غزة".

وختم الخطيب: "إنّ هذه المواجهة مع العدو لم تحقق له لإنجازاً سوى أنه اضاف فيها إلى سجله الأسود المزيد من ارتكاباته الاجرامية والارهابية، كما هي عادته عند العجز في الميدان أن يلجأ إلى الفتك بالمدنيين من الأطفال والنساء والعجز  من المرضى والشيوخ ودمار البنى التحتية  الذي كشف للرأي العام العالمي اليوم ما كان مستورا من همجيته بالأمس، فقد حشره صمود المقاومة وشعب غزة المضحي اليوم في الزاوية وباتت خياراته ضيقة ولن تنفعه التهديدات التي يطلقها باحتلال رفح أن تستسلم المقاومة وتخضع لشروطه وستضطره إلى الخضوع والاستجابة لشروطها حفاظا على النصر الذي سجلته في السابع من تشرين رغما عن أنفه والمستكبرين الدوليين الذين يتزعمهم الأميركي الذي يبدي ظاهراً أنه يريد ولكنه يعطي الفرصة تلو الأخرى للإسرائيلي للإجهاز على الفلسطينيين وهو القادر على الضغط على العدو وإجباره على وقف العدوان ومناورته في الضغط على جانب العدو مكشوفة والمطلوب منه ممارسة الضغط الحقيق وإيقاف هذه المجزرة الوحشية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o