طوفان الاقصى يثمر: توحيد القيادة الفلسطينية وحل نهائي للصراع مع اسرائيل؟

لورا يمين

المركزية- تعقد اجتماعات امنية - سياسية في كل من الرياض والقاهرة بمشاركة مسؤولين اميركيين وفرنسيين وسعوديين ومصريين وقطريين وفلسطينيين واسرائيليين للاتفاق على صيغة حل لوقف الحرب على غزة أولا، ولمسألة القيادة الفلسطينية في مرحلة "ما بعد" الحرب، ثانيا، وذلك وفق مقترح مصري وآخر سعودي وثالث قطري.

وفي السياق، تكشف مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، ان قطر تولت معالجة الشأن الفلسطيني وتوحيد المقترحات بورقة واحدة، وقد نقلت قطر الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي زار الدوحة منذ ايام، موافقة حركة حماس من دون شروط على تشكيل حكومة تكنوقراط، مهمتها إعادة إعمارغزة وإعادة الأمن إليها بعد الحرب، بالاضافة الى قبول حماس المبدئي بالدخول إلى منظمة التحرير الفلسطينية، بشرط ارتباط ذلك بأفق سياسي واضح يفضي إلى قيام دولة فلسطينية على حدود العام 1967.

وأكدت المصادر التوافق على ورقة مبادئ عربية تقودها وتتابعها السعودية، التي تم تفويضها فلسطينيا وعربيا لذلك. وتتضمن ورقة المبادئ 3 نقاط، هي:

أولا: وقف الحرب في غزة ووضع أفق سياسي لحل الدولتين.

ثانيا: إعادة إعمار غزة ما بعد الحرب من خلال حكومة تكنوقراط تقود هذه المرحلة.

ثالثا: متابعة الوضع الفلسطيني الداخلي وإتمام المصالحة، ودخول حماس إلى منظمة التحرير ضمن رؤية فلسطينية عربية واحدة.

بحسب المصادر، فإن الدمار في غزة وكلفة الحرب التي شنتها اسرائيل على القطاع بعد عملية 7 تشرين، بشريا وماديا، لن يذهبا سدى، بل سيؤسسان لحل، يُفترض ان يكون نهائيا، للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي، وذلك باصرار دولي، عربي وغربي، على انهاء هذا النزاع وارساء حل الدولتين، الذي بات مَن كان حتى الامس مترددا في السير به، جاهزا للقبول به، كالاميركيين والبريطانيين...

ايضا، تتابع المصادر، فإن حماس وبعد فترة من الفتور مع السلطة الفلسطينية، باتت جاهزة للتعاون والتصالح معها، وقد أدركت ان "طوفان الاقصى"، اذا لم يتم تتويجه بخطوة كهذه، سيكون انتهى الى "لا شيء" وستكون الدماء التي سالت والارواح الذي أزهقت، ذهبت سدى، بما ان الحرب غير المتكافئة بين الفلسطينيين والاسرائيليين ستستمر. عليه، قررت الحركة على ما يبدو، ان تتعاون مع العرب هذه المرة، لا مع ايران، لارساء حل شامل، للقضية الفلسطينية...

***