Feb 07, 2024 3:40 PM
خاص

عن عدم ممانعة جنبلاط انتخاب فرنجية...ثغرة في الجدار

يوسف فارس

المركزية – في انتظار استكمال مهمة سفراء دول الخماسية  في  لبنان، تبدو اطراف الداخل غائبة عن الصورة تماما. فعلى رغم  التأكيدات التي عبر عنها السفيران السعودي وليد البخاري والمصري علاء موسى بأن الجهد الاساس هو مساعدة اللبنانيين على التوافق في ما بينهم على رئيس للجمهورية، فإن بعض الاطراف سعت لطرق باب السفراء لتلمس مضامين مهمة اللجنة وفي اي اتجاه ستتحرك في المرحلة المقبلة، حيث كان جلياً ان هذه الاطراف قد ساورها القلق من صفقة ما يجري انضاجها في الغرف المقفلة. مبعث القلق لدى هذه الاطراف هو ما بدا انه تحول في موقف الرئيس السابق للتقدمي وليد جنبلاط واعلانه عدم ممانعته في انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية حيث رسم هؤلاء علامات استفهام حول تزامن هذا التحول في موقف جنبلاط مع مباشرة اللجنة الخماسية التحضير لحراكها المتجدد حول الملف الرئاسي. غير ان منطق الصفقة لا ينطبق على حراك السفراء في بيروت باعتبار ان جوهر ما يقومون به وتحركهم ينطلق من توجهات اللجنة الخماسية الرامية الى توفير فرصة جديدة للبنانيين لانتخاب رئيس من دون ان يكون لها دور في تزكية اي اسم لرئاسة الجمهورية وليس اكثر من ذلك. بمعنى اوضح فرصة للتوافق بعيدا عن منطق الفرض والصفقات .

عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله يأسف عبر "المركزية" لان تكون اللجنة الخماسية قد فشلت حتى اليوم على الرغم من مرور اكثر من سنة على تسلمها ملف الرئاسة في لبنان  في تحقيق شيء ايجابي . هي خلصت الاسبوع الماضي الى تبليغ رئيس المجلس النيابي نبيه بري بحصيلة عملها المقتصرة على انها لا تدعم مرشحا وان لا فيتو على اي اسم . اضافة الى ضرورة التفتيش عن تسوية سواء من خلال الحوار او التشاور، متبنية بذلك مبادرة رئيس المجلس بالذهاب بعدها الى جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس الجمهورية .

وحول تأييد الرئيس السابق للحزب التقدمي الوزير وليد جنبلاط لانتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية يقول عبدالله: لم يقل فرنجية دون سواه انما بكلامه هذا رمى الى فتح ثغرة في الجدار الرئاسي المقفل للتخلي عن السقوف العالية والدفع باتجاه اتمام الاستحقاق تاركا شأن التقرير في الموضوع للقاء الديموقراطي.

ويتابع: يبدو ان الوضع في لبنان بات مرتبطا بمسار الامور في غزة والاقليم ككل، الامر الذي يحاول الموفدون الغربيون الناشطون على الخط اللبناني فك الارتباط بينهما من خلال الدعوة للتطبيق الفعلي للقرار 1701 الذي لم تحترمه يوما اسرائيل وعملت على خرقه باستمرار. المهم حمل تل ابيب على احترام وتطبيق القرارات الدولية عندها تنتفي سائر المشاكل الناجمة عن اطماعها بالاراضي الفلسطينية والعربية وطبيعتها العدوانية ويعم السلام المنطقة .

ويختم لافتا الى ان القرار الجدي لوقف الحرب وتصفير المشكلات في الاقليم والمنطقة هو لدى اميركا وايران، نأمل تفاهمهما لما فيه مصلحة الجميع.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o