Feb 06, 2024 2:37 PM
متفرقات

أنين من منظّمة مالطا لبنان: العمل معاً للاستجابة لأزمة استثنائية

في ظل التحديات العديدة على مدى السنوات الأربع الماضية، وجدت منظمة مالطا لبنان دعمًا ثابتًا من الوزارة الفيدرالية للتعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية (BMZ)، التي لعبت دورًا محوريًا في مساعدة الفئات الأكثر حاجة في لبنان منذ بداية الأزمة، وذلك انطلاقًا من التزامها بالبرامج المستدامة.

خلال زيارة مقتضبة إلى لبنان، زار وزير الدولة في وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية نيلز أنين، ورئيسة قسم “الشرق الأوسط 2” أنيت شماس، والوفد المرافق من وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية (BMZ) وسفارة ألمانيا، مركز القديس يوحنا المعمدان التابع لمنظمة مالطا لبنان في عين الرمانة. وكان في استقبالهم رئيس جمعية فرسان مالطا اللبنانية (منظّمة مالطا لبنان) مروان صحناوي، والقائم بأعمال سفارة منظمة مالطا ذات السيادة في لبنان فرانسوا أبي صعب، وعضو سابق في البرلمان الألماني والمكلّف بمهمة "AHEAD" لدى منظمة مالطا لبنان روديغر كروس، بالإضافة إلى أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة وفريق عمل المكتب الرئيسي والمركز.

تأتي هذه الزيارة للتأكيد على الرؤية المشتركة لكلا المؤسستين المتمثلة في تقديم الخدمات الأساسية خلال أزمة غير عادية، بغضّ النظر عن الانتماءات السياسية والدينية للأفراد الأكثر حاجة.

لطالما كان دعم الوزارة الألمانية الفيدرالية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) فعالاً في مساعدة منظمة مالطا لبنان على اجتياز واحدة من أشد الأزمات الاقتصادية والمالية التي أثرت على البلاد وجميع مكوناتها الاجتماعية. إذ لم تعزز هذه المساعدة خدمات المنظمة فحسب، بل ساعدت أيضا في توسيع نطاق وصولها إلى الأشخاص الأكثر ضعفًا، دون تمييز، على امتداد الأراضي اللبنانية. وقد تركز دعم BMZ لمنظمة مالطا لبنان، عبر شريكتها مالتيزر إنترناشيونال، على إعادة بناء وتعزيز هيكلة مراكز المنظّمة الصحية الاجتماعية التي تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية، وتوسيع الخدمات الطبية وإﺣﺎﻻت اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ واﻟﺜﺎﻟﺜﻴﺔ، وتنظيم هذه الخدمات وجودتها، بالإضافة إلى دعم الأنشطة الاجتماعية، وخاصة للأشخاص الأكثر تهميشًا في المجتمع الذين يعانون من تحديّات عقلية و/أو جسدية.

بالإضافة لذلك، فقد تم إطلاق مطبخين اجتماعيَيْن نقّالَيْن تحت مسمّى "دولاب الأحباب" للاستجابة لموجة سوء التغذية التي تؤثر بشكل خاص على الأطفال وكبار السن.

خلال كلمته، ركز أنين على البرنامج الزراعي الإنساني، الذي أطلقته منظمة مالطا لبنان، مؤكّدًا بأنه يحظى، من بين جهات أخرى، بدعم الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ). وأعرب أنين عن إعجابه بانتشار المراكز الزراعية الإنسانية على مستوى كل الوطن، لدعم المزارعين الصغار والمتوسطين، والموازنة بين الجهود الإنسانية والتنمية الزراعية المستدامة.

يساهم هذا النهج المتعدد الأوجه بشكلٍ كبير في تعزيز صحّة المجتمعات وقدرتها على الصمود، مما يضع الأساس لنهج جديد للصحة والزراعة، من أجل خدمة أفضل وأكثر استدامة للسكان المتضررين بشدة في لبنان، وبالتالي يصبح مصدرًا جديدًا للأمل.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o