معلومات استخباراتية أميركية: إيران قلقة وهجوم الأردن فاجأها

يعتقد مسؤولون أميركيون أن ثمة دلائل إلى أن القيادة الإيرانية متوترة بشأن بعض تصرفات حلفائها في العراق وسوريا واليمن، وفقاً لمصادر مطلعة على الاستخبارات الأميركية، إذ تهدد الهجمات التي تشنها الميليشيات بتعطيل الاقتصاد العالمي وزيادة خطر المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة.

وأبلغ مسؤولون شبكة "سي أن أن"، نقلاً عن معلومات استخباراتية أميركية، أن الهجوم بطائرة مسيرة الذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في موقع أميركي في الأردن، ونسبته الولايات المتحدة إلى جماعة المقاومة الإسلامية في العراق، المدعومة من إيران، فاجأ طهران وأثار قلق القيادة السياسية الإيرانية.

وشنت جهات مدعومة من إيران أكثر من 160 هجوماً على القوات الأميركية منذ تشرين الأول (أكتوبر). وبينما موّلت إيران منذ فترة طويلة ميليشياتها في المنطقة وقدمت لها التدريب اللازم بهدف مهاجمة الأميركيين، كانت الضربة التي نفذت في نهاية الأسبوع الماضي الأولى التي تقتل أفراداً في الخدمة الأميركية منذ بدء الهجمات شبه اليومية قبل أربعة أشهر.

وتشير الاستخبارات الأميركية أيضاً إلى أن إيران تشعر بالقلق من أن الهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن على السفن التجارية في البحر الأحمر قد تزعزع المصالح الاقتصادية لكل من الصين والهند، الحليفين الرئيسيين لإيران.

وأشار المسؤولون إلى أن حذر طهران المتزايد قد لا يغير استراتيجيتها الأوسع المتمثلة في دعم هجمات حلفائها على أهداف أميركية وغربية، إلا أنها قد تؤدي إلى تعديلات حول الهوامش. مع ذلك، يعتقد المسؤولون أن إيران تتبع نهجاً محسوباً في الصراع يهدف إلى تجنب اندلاع حرب شاملة.

ورفض المسؤولون تقديم مزيد من التفاصيل بشأن المعلومات الاستخبارية، مشيرين إلى حساسيتها. لكن الولايات المتحدة كانت قادرة على الحصول على معلومات استخباراتية عن إيران من خلال مجموعة متنوعة من الأساليب، بما في ذلك تجنيد جواسيس بشريين والتنصت على شبكات الاتصالات الإيرانية.

وقال مسؤولون إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس الخيارات المتعلقة بكيفية الرد على الهجوم الأخير في الأردن، الذي قد يشمل ضربات على الأصول الإيرانية في المنطقة. لكن الأهداف داخل إيران تبقى مستبعدة إلى حد بعيد، لأن الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب مباشرة مع إيران.